أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الثواب والعقاب ؟















المزيد.....

الثواب والعقاب ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 21:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المباديء الأساسية في الأديان مبدأ العقاب والثواب , فعل الشر مقابل فعل الخير .
يروي الأنبياء عن الإله أنه قد أعد في الحياة الثانية ( عقاباً وثواباً ) .
العقاب والثواب يقابله في الديانات الهندية لفظ ( كارما ) .
هل الأديان أقتبست بعض مفاهيمها من السابق أم لا ؟
يطلق لفظ ( كارما ) على الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي , والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها .
إذن هي : قانون الثواب والعقاب المزروع في باطن الإنسان .
فكرة ( الكارما ) تختلف من حيث الأسم بين المعتقدات والثقافات الآخرى غير البوذية .
يقول ( رامان اوسمان ) في مقالة مترجمة عن الأنكليزية بعنوان ( الكارما ووهم الكون العادل ) ومنشورة في صحيفة الأوان :
البعض يقول عنها : أنت تزرع ما تحصد أو كما تدين تدان .
ما معنى هذا , أو ما هي هذه الفكرة ؟
معناها أن العالم – الكون – الله – عادل .
النتيجة فاعل الخير يلقى الثواب , فاعل الشر يلقى العقاب .
هل هذه الأفكار صحيحة ؟
يقول القصيمي :
العقاب عجز والثواب احتيال .
ما هو الثمن من هذه المعادلة ؟ كلمة واحدة ( العبودية ) .
الفردوس ثواباُ للقبول بالعبودية .
الجحيم عقاباً لرفض تلك العبودية .
فمن منكم يُريد أن يكون عبداً ومن منكم يُريد ان يكون حراً ؟
عواقب الأعمال في مفهوم ( الكارما ) تتجاوز فترة حياة الإنسان ( أي أنه لن ينال العقاب أو الثواب في الحياة الدنيا ) فيتحتم على صاحبها الإنبعاث مرة آخرى لينال الجزاء الذي يستحقه ( خير أو شر ) . علماً بأن يوم القيامة قريب جداً ويصادف في 21 / 10 / 2011 ( عفواً عزيزتي آمال ) تمّ تغيير الموعد ؟
يبدو بأن فيروس الدكتور زغلول النجار سوف ينتقل للعالم بأجمعه ؟
http://www.palpress.co.uk/arabic/?action=detail&id=8001
في مقالتنا ( قوة الفكر الديني ) طرحنا أسئلة ومن ضمنها : هل الكون عادل ؟
الاعتقاد بأن الكون عادل مرتبط أرتباطاً وثيقاً بالورع والفاشستية .
كيف نظر المتدينون المتشددون إلى إعصار كاترينا ؟
عقاب من الله لولاية / نيو أور ليانز / لقبولها المثلية الجنسية ؟ هذا رأي القساوسة .
هل المثلية الجنسية في ولاية نيو اور ليانز فقط ؟ وماذا عن الولايات العربية الإسلامية ؟
نفس التصوربالنسبة لتسونامي , عقاب من الله للطرق والأساليب الشريرة التي تتبعها النساء في المنطقة . ولكن هل هناك نساء في مناطق آخرى يتبعن نفس الطرق والأساليب أم لا ؟
يبدو أن العقاب لا يُصيبنا نحن الرجال إلا من النساء , فحواء قادرة على إغواء الشيطان ؟
فماذا نستطيع أن نفعل أمام إغراها , وخصوصاً / كاتب المقال / ؟
ولكن ما هو التفسير لما حصل في باكستان قبل أيام وتشريد أكثر من 20 مليون ؟
هناك تسليم بأن لا شيء يحدث دون سبب , إذن لا بد من إقحام الله في الموضوع ؟
بالمناسبة ريتشارد داوكنز لديه عدة ارآء حول هذه المفاهيم سوف نتناولها في مقالات قادمة , بعنوان / حجج وجود الله / وهي سلسلة من 3 أجزاء .
قبل أشهر سقطت مئذنة في المغرب على رؤوس المصلين وقتلت اكثر من خمسين شخصاً كانوا بين يدي الله , ما هو التفسير ؟
كثيرة هي الشواهد وسوف نكتفي بهذه الأمثلة .
يقول أوسمان :
اعتقاد الكون بأنه عادل هو شكل من أشكال حفظ النفس ومصدر لراحتها وهذا ما يعتقده المتدينون .
هل افتراض أن السيئين فقط يقعون ضحايا الكوارث وأفعال الشر , افتراض صحيح ؟
ماذا نُسمي ما يقع للأخيار ؟
طالما نحن أناس أخيار فإن الأمور السيئة لن تحدث لنا؛ طالما أنني لست امرأة لعوباً سوف لن يتم اغتصابي ؛ كل هذه الأكاذيب الصغيرة التي نخبر أنفسنا بها تساعدنا على الشعور بأننا نتحكم بحياتنا بدلاً من أن نكون خاضعين لعالم لا يرحم ولا يسامح ، حيث نحن معرضون فيه لأفعال الآخرين الشريرة ، أو معرضون لأهوال وكوارث أمنا الطبيعة.
يقول رامان في مكان آخر :
إذا كان الله جباراً وعالماً بكل شيء ، وإذا كان الله خيراً، فكيف يسمح بوجود الشرّ والألم ؟
كيف يتم تبرير الكم الهائل من الظلم والمأساة التي تصيب الناس المفترض أنهم اخيار ؟
هل هناك ظلم في الحياة أم لا ؟ لماذا نتغاضى عن الأسباب الرئيسية لوقوع الظلم ؟
بمعنى آخر لماذا نقوم بالتركيز على حقائق مغلوطة ؟ كذلك تناولنا هذه الأسئلة في نفس مقالتنا / ما هي أسباب قوة الفكر الديني / .
ضحايا الاغتصاب مسؤولون عما جرى لهم لأن الضحية ترتدي نوعاً من الثياب أو تمارس نوعاً معيناً من الأفعال ولكن الحقيقة هي أن العنف والاغتصاب غير مقبولين وهما ذنب المُعتدي و لا علاقة للثياب في ذلك .
نلوم الشذوذ والاختلاط لتسببهما بمرض الإيدز بدلاً من أن نبحث عن علاج أو نشر ثقافة وقائية وتأمين مواد لشراء الأدوية .
هناك اعتقاد بأن الكون يمنعنا من التعامل مع المظالم الحقيقية لأننا نفترض وجود كائن أو قوة سحرية سوف تنشر أو تطبق العدالة ؟
التفكير بهذه الطريقة يجعلنا نتخلى عن مسؤوليتنا في تطبيق هذه العدالة .
إنّ العديد من الناس يعتقدون أنّ الله العطوف المجسد يعمل على رفاههم وخيرهم ؟
( ولكن الشواهد تقول عكس ذلك فهناك الجوع والفقر والظلم والمعاناة والأمراض والقتل والتشويه والاغتصاب والإجرام وكل ما يشوه هذه الحياة , بكلمة واحده / اصل الشر الميتافيزيقي ) .
يقول القرضاوي بأن ما تعرض له اليهود / المحرقة / هي عقاب من الله لهم .
ويحق لنّا أنّ نسأل الشيخ القرضاوي , ما هو جوابك لِما نتعرض له في عالمنا الإسلامي والعربي ؟
لا أعتقد بأن الشيخ أو مريديه لديهم الجواب الشافي .
لو تُقارن يا شيخنا الجليل بيننا وبين اليهود / السكوت افضل / ؟
نستمر مع أوسمان :
إنّ كلّ واحد منّا مسؤول عن المعاني الخاصة والعامة لحياته الشخصية إلى الحدّ الذي نستطيع التحكّم بقدرنا والتنبؤ بعواقب أفعالنا . ولكي نواجه الشر، ونستجيب لمعاناة البشر (معاناتنا أو معاناة الغير)، ولكي نتعايش مع الكوارث الطبيعية ، فعلينا أن نعتمد فقط على أنفسنا. يجب أن نتعامل مع هذه المآسي بشكل فرديّ وجماعيّ – فنحن لا يمكننا أن نعتمد على قوى خارقة للطبيعة لكي تساعدنا.
العقاب والثواب من وجهة نظر القصيمي هي :
تعاملاً وتخاطباً مع المستقبل ومحاولة لحمايته . لماذا ؟ لأنه إذا لم يبقى مستقبل يخاطب فلن يكون هناك ثواب و لا عقاب , بمعنى آخر لن يكون لهما أي معنى أو قيمة .
لو حكمت قوة ما قادرة على البشر جميعاً بالاعدام وقررت اعدامهم جميعاً بحيث لا يبقى منهم أحد أي لا يبقى مستقبل لهم يتعاملون معه لما بقي للثواب والعقاب أي معنى .
الموتى لا يثابون و لا يعاقبون لأنه لم يبقى لهم مستقبل .
وإذا ما حصل ؟ فلن يكون ثوابهم إلا تخاطباً مع مستقبل الأحياء وليس مع ماضيهم .
ماذا لو مستقبل الأحياءء أصبح شيئاً لا يتعامل أو يتحاور معه الثواب والعقاب , أليس محتوماً أن يبطل كل ثواب وعقاب وكل معنى من معانيهما ؟
المستسلمون يُطيعون كلمات الله حتى لو كانت تبدو مخالفة للصواب (ريك وارن ) .
/ ألقاكم على خير /



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاروت وماروت !!
- تشابه الأديان ؟
- القرآن والتاريخ ؟
- برتقالة تشاوشيسكو , تموينيّة عدي وتحرير فلسطين - محطات - !!
- أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لله لله ,, هل تعني ...
- الغرب يسرق فضل القيمة , الشرق يسرق القيمة وفضلها !!
- الفرد في الغرب ديك وفي الشرق دودة ! !
- الحرية وليس الجوع سبب الثورات ( عاشت الحرية ) !!
- جيل النت ,, هو جيل الثورات !!
- التظاهرات في العراق ( لا بدّ من ثورة في ذات الشعب ) !!
- من حوارات الأصدقاء حول الأديان !!
- يجب تجاوز سؤال لينين ( ما العمل ) ؟ إلى ( لماذا وكيف ) ؟
- مسيحي ومِنَ الإخوان المسلمين ؟
- أعداء الحرية !!
- تعقيباً على مقالتي ( أمريكا وديمقراطية التظاهرات ) ؟
- أمريكا وديمقراطية التظاهرات ؟
- هل هي فوضى خلاّقة ؟
- يسوع وعيسى والقرآن ؟
- رياح التغيير إلى أين ؟
- لا .. للدولة الدينية .


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الثواب والعقاب ؟