ارتفاع اسعار العاكول في البصرة

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 11:33
المحور: كتابات ساخرة
    

عقد عدد من رجال الاعمال المتخصصين مع باحثين زراعيين لمناقشة ظاهرة اختفاء العاكول من مساحات كبيرة من اراضي محافظة البصرة.
ولوحظ في هذا الاجتماع الذي عقد في قضاء ابو الخصيب غياب عدد كبير من المهتمين بالاحتياجات الخدمية لهذه المحافظة وعزي ذلك الى غرابة هذا الاجتماع خصوصا وان العاكول نبتة صحراوية ليس لها اي جانب خدمي او تجاري هناك.
ولم يسفر اجتماع هؤلاء الخبراء عن نتائج عملية سوى تكليف لجنة لاعداد خارطة طريق لمعالجة مشكلة اختفاء العاكول والاسباب التي دعت الى ذلك.
وتبين بعد ثلاثة ايام من عقد هذا الاجتماع الى قيام مجموعة من الشباب بتصنيع مكيفات هوائية تعمل بالتقطير المائي ولاتستهلك اي طاقة كهربائية مما يجعلها مناسبة لدعم التكتلات التي تنادي ببيئة نظيفة.
وقد سارعت العديد من الصحف ووسائل الاعلام العربية والعالمية الى تغطية تفاصيل هذا المشروع الذي سيقضي على ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة ودون الحاجة الى نسبة من الميغاواط المستعمل في مثل هذه المشاريع الكهربائية والتي كانت هي العائق امام توزيع الكهرباء على المواطنين.
ومن خلال الصور التوضيحية التي نشرت مع تفاصيل هذا المشروع تبين ان هذه المجموعة الشبابية قامت بجمع كميات لابأس بها من العاكول وتقطيعها الى مربعات متساوية في الطول والعرض وضغطها بالاقدام لتتساوى فيها القياسات.
وقال احد المنفذين من الشباب انه تم ادخال كل مربع من العاكول في شبك حديدي وتقليعه في المكان المناسب ان كان في البيت او دائرة حكومية.
واضاف شاب آخر استطعنا الحصول على انابيب بلاسكتية من مناطق عديدة في المحافظة وجرى تقطيعها بنفس قياسات العاكول المرصوص ثم بدأنا العمل في تزريفها ووضعها فوق كل كمية مرصوصة من العاكول.
واشار مهندس المشروع الى ان كل كمية مرصوصة ترطب بالماء لمدة لاتزيد على ساعة واحدة حيث يمكن احضار كميات المياه من شط العرب او الخلجان المتفرعة منه حتى اذا اصبح هذا العاكول رطبا سيسرب الهواء البارد الى داخل المكان المراد تبريده مبينا ان الهواء الخارجي مهما كانت درجة حرارته فانه حين يمر عبر المنافذ المفتوحه للعاكول سيكون على درجة معقولة من البرودة ويمكن بذلك توفير الطاقة الكهربائية الكاملة للمحافظة ونواحيها.
وقد شكلت لجنة متخصصة من عدة وزارات لدراسة هذا المشروع ومنح براءة الاختراع في حالة صلاحيته للعمل في المناطق الحارة وعدم تضرر البيئة من تلوثه بملوثات تتعلق بنسبة الصوت والضجيج.
وما زال المشروع قيد الدراسة رغم مرور اكثر من 6 أشهر على تقديمه حيث كان من المتوقع ادخاله للخدمة خلال الصيف الحالي.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل