أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - تغريبة قلب














المزيد.....

تغريبة قلب


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 01:53
المحور: الادب والفن
    




القلبُ قلــــــبي والحَبيبُ حبيـــــبُهُ
***** ما بالُهُ .. بَعْضُ الكلامِ يُذيْــــــــبُهُ


لا تَرْجُوَنَّ لَهُ الشّفاءَ مِـــــن َالأذى
***** مَنْ كانَ يُسْقيهِ السُّقامَ طَبيْـــــــبُهُ


إنْ يَقْتل الفرسانَ سَيْفُ خُصومِهم
***** فالورْدُ يَقتُلُهُ ، كقلبي ، طِيْـــــــبُهُ


أينَ المَفَــــــــــــرُّ إذا تَلَقَّفَهُ الرَّدى
***** مِنْ بَيْنِ أضْلُعِهِ يُقامُ صَـــــــــلِيْبُهُ


لا يَعْرِفُ الشوقَ المُعَــــنَّى عاشقٌ
***** ما لَمْ يُؤَجِّجْ في الضـُّــلوعِ لَهيبُهُ


كَمْ رامَ مِثلي عاشِقٌ شَهْد الهَوَى
***** لكنَّ أفْعَىً سامّةً مَحْبُــــــــــــوْبُهُ


الذئبُ يَقتلُ والغزالُ ضَـــــــــــحِيَّةٌ
***** كُلٌّ يَجُوْدُ بِما يَجودُ حَلِيْــــــــــــبُهُ


يا شارباً مِنْ كُلِّ نَــــــــبْعٍ إنْ ظَما
***** ما كُلُّ نَبْعٍ قدْ يُرَوّي كُــــــــــوْبُهُ


فاحْذَرْ فهذا العَصْرُ أصْــــبَحَ غابَةً
***** لَنْ يُنْــــــــــقِذَ الأرْنُوْبَ إلاّ رِيْبُهُ


فاقْرَا السّلامَ على الوُجُوْدِ تَحِـــيَّةً
***** وَقَدِ احْتَـــوى نَزَقَ الذِّئابِ أَدِيْبُهُ


وَعَزاؤُهُ علْمٌ وَقاحَةُ عَصْـــــــرِهِ
***** وَعَلَيْه أَنْ يَسْـــــــعى إلَيْه لَبيْبُهُ


أمِنَ الفَضــــيلَةِ أَنْ تكونَ مُهَذَّباً
***** يَهــــــــذي بكُلِّ تَعاسَةٍ تَهذيبُه؟


*****


أبكي العراقَ وأهْلُهُ في مِحْــــــنَةٍ
***** يبــــــــكي على تكريدِهِ تَعْريْبُهُ


وقَدِ اعْتَلى عَرْشَ الحَصادِ دَخيلُهُ
***** مُتَحَكِّماً فيما يجود غَريْبُهُ


الجُوعُ يَجْأَرُ في بَيادِرِهِ ضُـــحَىً
***** حَتَّى تَساوَى خِصْبُهُ وَجَدِيْبُهُ


هذا العراقُ وَكانَ بَحْراً خَيْرُهُ
***** كانَت مَلاذَ المُعْدَمينَ جُيُوبُهُ


قُلْ للزَّمانِ : كَصَبْرِهِ لَمْ يَصْطَبِرْ
***** أيوبُهُ .. أوْ حُزْنِهِ يَعْقُوْبُهُ


لَكَأَنْ عُيونُ الحاكِميهِ سَتَنْطَفِيْ
***** إنْ لَمْ يُكَحِّلْ هُدْبَها تَعْذيْبُهُ


وَعَدُوْهُ بالخَيْرِ الجَزيلِ لَعَلَّهُ
***** فَمَتى يُوَفّي وَعْدَهُ (عُرْقُوْبُهُ)


وَمِنَ البَلِيّةِ أنْ تَكــــــــونَ لِرافِدٍ
***** اِبْناً .. وَيَسْقيكَ السَّرابَ رَبيْبُهُ


والغيمُ يَنْهَلُ مِنْ نَداهُ جِرارَهُ
***** يمضي وليسَ ينالُهُ شؤبوبُهُ


إنْ ضاقَ ، في نَظَرِ المُعَنّى ، بَيْتُهُ
***** سَيَضِيْقُ ، فيهِ مِنَ الوُجودِ ، رَحيبُهُ


أو كانَ نَبْضُ فؤادِهِ مِن جملةِ
***** الأعداء .. أينَ مفرُّهُ وهروبُهُ؟


مَنْ كانَ في لُجَجِ الفيافي باكياً
***** سيّان منه صُراخُهُ ووجيبُهُ


يَمْضي جُزافاً كالهَباءِ نَحِيْبُ مَنْ
***** لا يُسْمِعُ الزَّمَنَ الأَصَمَّ نَحيْبُهُ


*****

(عُرْقُوْبُهُ) : عرقوب رجل يضرب به المثل في الخلف .. فيقال مواعيد عرقوب للتي لا تتحقق .

29/8/2011



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنّا شَقِيّونَ لولا الحبُّ معذِرَةً..شعر مصطفى السنجاري
- الأنثى والزواحف..!!
- إرحلْ يا قذّافي..أنشودة لثوار ليبيا
- الزواج المبكّر ..وأبجديّة الحياة الزوجية
- وقضاء شعبك يا معمَّر نازل
- الشعبٌ شاءَ رَحيلَكْ
- **)) الشارع العراقي ..نريد ولا نريد ..!!
- رَقَّنْتُ قَيْدَكِ:شعر مصطفى السنجاري
- إرهاب وكلاب
- **)) لها .. يا من لا تعرفونها
- ** راقت للأمة فرقتها,,!!
- ** إلى عانس..مصطفى السنجاري
- يا قدرا لا ينتهي
- فليصمت الكون ..شعر: مصطفى السنجاري
- السيف الصقيل
- مرآة المرأة ..شعر مصطفى حسين السنجاري
- يا حبّذا
- قصيدة / دعيني
- تساؤلات ملغومة
- على هامش خارطة بغداد


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - تغريبة قلب