أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - تساؤلات ملغومة














المزيد.....

تساؤلات ملغومة


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 17:45
المحور: الادب والفن
    



أينَ المفَرُّ ..؟؟
وفي كلِّ شبْرٍ من العراقِ مسؤولْ
ينفشُ كالطاووسِ ريشَهُ
وكفارس الميدان ..في الميدان
يصولُ ..ويَجولْ
يقومُ ويقعُدْ
يُرغي ويزبِدْ..
ويقولْ :
أنا الفارس الأوحدْ
أنا الذي جئتُكم
بالفجر الذي لا يزولْ
يستعرضُ في الطرقات
حاشيته..وعلى كلتا أذنيه محمولْ
شزراً ..ينظر في السابلة
من حاول اختراق موكبه
أو نال لو باحتقار من كوكبه..
مقتولْ
يبني القصور ويشيدْ
ويفعل بالبلاد والعباد..ما يريدْ
ووجهه بألف ماء وماء ..مغسولْ
رحم الله زمانا كانت
فيه أمه تغني : دلِلّولْ
****
المسؤولون في العراق..كثار
كقشور حبة العُبّاد
ما لهم عــــددْ
من أين يخرجون..؟؟
من أيما داهية يأتون..؟؟
من أيِّ مــــددْ ..؟؟!!
الجميع يسألُ الجميع
لكن المجيبَ لا أحـــــدْ
يا بارك الله في ديمقراطية
ترفعهم على رؤوسنا بلا عمدْ
****
يانفط العراق المدرارْ
لو تجري ..مثل الأنهارْ
أو تهطلُ مثل الأمطارْ
ليلَ نهارْ
لَن تكفيَ لسدِّ المنخفضات
التي أحدثها فينا الدمارْ
****
أين المفر يا عراق..؟؟

هي معجزة القدر
أن يموت من يموت بالقهر
حين لا مناص من لوحك المحفوظ
عند مليك مقتدر
كيف يمكن أن لا ترى
وقد أنعم الله عليك بالبصرْ
هي معجزة القدر..!!
كيف يجف نبع الحياة
لديك يا سيّاب بعد أنشودة المطرْ..؟؟
كيف لا تهرب منك أرانب الحياة
وأنت محاط بغيلان الخطرْ..؟؟
عشتار في مهب الريح..
حتى أذيال ثوبها من ذعرها تحتضرْ
لو تعلم يا تموز أي لظى
في جوفها يستعرْ..!!
فماذا بعدُ يا تمّوز وأنت في
ملهى عن الصحو ..تنتظرْ..؟
كيف يمكن أن تنام وعندك نهران
وحين تصحو لا نَهَرْ
وعندك حقول من الآس
مشرعة النوافذ للناس
وتصحو على لا زَهَرْ..؟؟
كيف تنام وقد طواك الطوى
وأمك تطهو كل يوم ملايين القِدَرْ

هي معجزة القدر
أن يوقد الحاتم الطائيّ ناره
في واد سحيق على حذرْ

لمن تشرقين يا شمس..
وأنت يا قمر..؟؟
أللمؤمنين بالجبت والطاغوت
يا ترى أم لمن كفر..؟؟
أللصائمين عن الخير أم لمن فطرْ
لمن
أللأعراب أم للعرب ؟
أللبدو أم للحضر؟
أللمأمورين ولا حول لهم
أم لمن أَمَرْ؟؟
اللمقيمين على رقاب العباد
أم لمن هم على سفر..؟
هلا أضربت عن الشروق
لو كنت في عرشك
لم أشرق على بشرْ


****
إلى أين يا مركبَ الخوف..؟؟
من المقادير ,
التي قادتك إليها زحمة الرّبابينْ
وأنت في دوّامة الدراديرْ
ممتلئٌ بالعقاربِ والثعابينْ
وكل النوافذ مشرَعةٌ
والريحُ هائجةٌ المناقيرْ
والشاطئُ الوحيدْ
أبعدُ من بَعيدْ
ليس للركّابِ إليه تباشيرْ
إلى أين ومَوتُنا ..
أهونُ من محو حرف مكتوب بالطباشيرْ
****
يا بحرنا ..
من أهدى..
أسماك القرشِ إلى مائكْ..؟
والحيتانَ ..تعيثُ في أرجائكْ

تقتاتُ في
أسماكك الجميلة
والدرر التي لألأتَها بلألائكْ

وتغترف من
ذهبِك الأسودِ..
لتقذِفَ به إلى جيوبِ أعدائكْ

مصطفى حسين السنجاري
2009/11/17



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش خارطة بغداد
- حب الوطن من الأيمان
- عَينُ الرَّقيبِ
- الشرق..والجهل المخضرم
- يا عَطسةَ القَمَرِ المُنيْرِ
- آهات من الشجن العراقي
- شاي الوجبة..عُجْبة
- قصيدة// وددت..لو..!!


المزيد.....




- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...
- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - تساؤلات ملغومة