أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - الشعوب لحماية الحدود















المزيد.....

الشعوب لحماية الحدود


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الآونه الاخيره وعقب الاعتداء الاسرائيلي الغير مبرر باقدامه علي اقتحام الحدود المصريه واطلاق النيران علي ابناء جنودنا ... كثرت الأراء والتعليقات من الساده السياسيين , واكتظت شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد بأرائهم التي اري انها من وجة نظري المتواضعه لا تبشر بأي خير:
- هناك فئه تحاول جرنا الي نفس الخطيئه التي وقع فيها عبد الناصر عندما طلب من الامم المتحده سحب المراقبين الدوليين من علي الحدود المصريه الاسرائيليه, وكان ناصر بهذا القرار لاينتوي شن حرب علي اسرائيل , بل كان مجرد تهديدا لها من اجل اجبارها علي سحب الحشود العسكريه الاسرائيليه علي الجبهه السوريه ,والتي ثبت فيما بعد انها كانت معلومات كاذبه الهدف منها جر مصر الي حرب مع الكيان الصهيوني لم تكن مصر مستعده لها , وكان وراء هذه المعلومات الكاذبه اطرافا عربيه ترغب من وراء ذلك توريط عبد الناصر في حرب خاسره غير مستعد لها ,من أجل كسر جموحه الثوري الذي كانت بعضا من القوي العربيه التي ساهمت في هذه المؤامره تعتبره يهدد بقاء انظمتها , وقد استجابت الامم المتحده لمطلب ناصر وسحبت مراقبيها الدوليين من حدود الهدنه بين البلدين , وكانت المباغته الاسرائيليه بالحرب , وتمكن الجيش الاسرائيلي من الوصول الي الشاطئ الشرقي لقناة السويس في ستة ايام فقط.
- هناك فئة اخري تري تكوين ميليشيات عسكريه في سيناء تحت مسميات مختلفه علي غرار حزب الله وحماس وغيرهم من التنظيمات التي كانت في بداية نشاطها لها اهداف ساميه ونبيله , ولكن لم نعي ونتعلم الدرس من تجربة حزب الله في لبنان الذي تحول من مقاومه للعدو الصهيوني الي دوله داخل الدوله الي ان اصبح هو الدوله نفسها. وبالمثل في غزه التي انفصلت عن الضفه بفعل حركة المقاومه الفلسطينيه حماس.
- هناك فئه ثالثه تحاول ان تجرنا الي الخلط بين ماهو جماهيري وما هو رسمي ... فعندما تحتشد جماهير الشباب المصري النقي الرائع ليعبر عن غضبه للانتهاكات الصهيونيه فأن هذا عمل ذو حس جماهيري له قيمته لما له من قوة ضغط تساعد وتدعم المفاوض المصري ويمكنه استخدامها من اجل الحصول علي مكتسبات تفاوضيه ضاغطه ...وللحنكه السياسيه فيستوجب علي الرسميين الابتعاد عن اي تصرف من شأنه أن يعطي ذريعه لاسرائيل بالقاء الاتهام علي الحكومه المصريه بضلوعها بحشد ودعم تلك التظاهرات العفويه .... وفي لقاء بمكتب السيد الدكتور شرف مع ذلك الشاب المتحمس الذي تبني قيامه بتسلق العماره واسقاط العلم الاسرائيلي , وهذا الاستقبال الكبير لهذا الشاب لم يحظي بمثله ذلك الجندي المصري الذي تسلق النقطه الحصينه علي خط بارليف في حرب 73 وقام باسقاط العلم الاسرائيلي ورفع العلم المصري وسط حمم النيران من فوهات جميع الاسلحه بكافة انواعها!!
- اعتقد ان الدكتور شرف جانبه التوفيق في لقاؤه بهذا الشاب , فان ماقام به الشحات من وجهة النظر القانونيه والرسميه عملا مخلا بقوانين الدوله وسيادتها , واستقبال الدكتور شرف لشخص خالف قوانين الدوله يعطي دليل اثبات دامغ بأن مصر الرسميه داعمه ومشجعه له , الامر الذي قد يعطي لاسرائيل الحق وفقا للقانون الدولي في استخدام هذا من اجل تتويه قضية شهدائنا الابرار ونجد انفسنا في مساومه التنازل عن حقوق شهدائنا في مقابل قطعه من القماش
- اتمني من دكتور شرف الاهتمام باحتياجات الداخل المصري ... وترك الساحه الخارجيه للدبلوماسيه المصريه التي هي الاجدر بان تقوم بهذا الدور.
- هناك فئه أخري تطالب بالغاء اتفاقيتي الغاز والكويز ... فلا ينبغي دفن رؤوسنا في الرمال ... من المفترض في الساده السياسيين قبل أن يزايدوا علي امن مصر القومي حول هذه الاتفاقيات أنصحهم القيام بدراسة مستفيضه لتلك الاتفاقيات ووضعها في ميزان الارباح والخسائر ودائما نميل الي ماهو يرجح كفة الارباح وليس الخسائر ومراعاة صالح مصر دون مزايده علي امنها القومي من اجل مصالح شخصيه ضيقه ..وللوقوف علي الارباح أو الخسائر التي قد تنتج عن الغاء اي من هتين الاتفاقيتين فيما يلي :
اولا - ماهي النتائج المترتبه علي ايقاف ضخ الغاز الي اسرائيل:
- قبل توصيل وضخ الغاز الي اسرائيل كان هناك التزام مصري وفقا لاتفاقية السلام المصريه الاسرائيليه التي ابرمها الزعيم السابق انور السادات مع الصهاينه بمد اسرائيل بما يقرب علي 40% من احتياجاتها من البترول ,وعندما عجزت مصر عن الوفاء بالتزامها فيما يختص يالبترول نتيجة لزيادة الاحتياج المصري للبترول وعدم وجود فائض يمكن تصديره لاسرائيل, فقد تم التفاوض بين السلطتين المصريه والاسرائيليه وتم الاتفاق علي استبدال البند الوارد في ملاحق اتفاقية السلام بين البلدين بان تلتزم مصر بتزويد اسرائيل بنفس النسبه من الغاز الطبيعي بدلا من البترول , وفي حال ايقاف ضخ الغاز الي اسرائيل فلا يوجد امانا سوي خياران :
الخيار الاول : ان نكون مستعدين لقضية تحكيم دولي تكون مصر خاسرة فيها وعلينا تحمل ما يقارب 2 مليار دور امريكي كتعويض يدفعه الجانب المصري الي الجانب الاسرائيلي ... ولذلك اتمني من كل استاذ وجهبز سياسي يوصي بايقاف ضخ الغاز لاسرائيل ان يساهم اولا في تدبير هذا المبلغ
الخيار الثاني : ان اتفاقية الغاز تعتبر احد ملاحق اتفاقية السلام المصريه الاسرائيليه والاخلال بها هو اخلال باتفاقية السلام .. وهنا تساءل ..... هل هذا التوقيت وتلك الظروف التي تمر بها البلاد ملائمه لالغاء تلك الاتفاقيه؟؟ .. اليس الغاء اتفاقية السلام هو هديه قيمه يقوم سياسيونا العظماء بتقديمها علي طبق من ذهب الي اسرائيل؟؟؟
ثانيا - النتائج المترتبه عن انسحاب مصر من اتفاقية الكويز:
في حقيقة الامر فان اتفاقية الكويز تعد معبر هاما بموجبه تدخل الاسواق الامريكيه المنسوجات المصريه بمكونات مصريه نسبتها خمسه وثمانون في المائه والخمسة عشرة في المائه الباقيه من مكونات اسرائيليه , تدخل هذه السلع الي السوق الامريكيه بتفضيلا امريكيا عن كافة السلع المماثله الوارده اليها من كافة انحاء العالم وفي حال الانسحاب من هذه الاتفاقيه سوف يتحقق مايلي :
- سوف يؤدي انسحاب مصر من هذه الاتفاقيه الي تصفية كيانات اقتصاديه متخصصه في هذا المجال وهي كيانات اقتصاديه كبري لا يستهان بها , وخروجها من السوق المصري سوف يعود بالاثر السلبي علي اسواق المال المصريه مما سوف يكبدها خسائر فوق خسائرها التي تكبدتها خلال الشهور السته الماضيه , اضف الي هذا زيادة معدل البطاله كنتيجه حتميه لتوقف العمل بمصانع هذه الكيانات الاقتصاديه .
- ان الانسحاب من هذه الاتفاقيه سوف يعطي انطباعا سيئا امام المستثميرين العرب والاجانب العاملين في مصر مما يهدد بتصفية انشطتهم االاستثماريه في مصر , اضف الي ذلك تغيير المستثمرون الجدد بوصلتهم عن الاستثمار في مصر الي اسوق جديده اكثر استقرار , الامر الذي له انعكاسات ونتائج كارثيه علي الاقتصاد المصري.
ماهو الحل ؟ :
من وجهة نظري المحدوده الحل يكون من خلال ثلاثة محاور رئيسيه:
المحور الاول : اعادة النظر في اتفاقية السلام المصريه الاسرائيليه :
- لابد من العمل الدبلوماسي والقانوني ودراسات امنيه بين الطرفين المصري الاسرائيلي بموجبها يتحتم اعادة النظر حول الانتشار الامني المصري في المنطقه "ج" فان التواجد الامني المكثف في هذه المنطقه سوف يمكن السلطات المصريه من بسط سيطرتها الكامله علي هذا الجزء الحيوي والهام من سيناء مما يحد من تسلل اي عناصر داخلية او خارجيه تعبث بالامن المصري والاسرائيلي علي حد السواء , وفي حال رفض اسرائيل هذا المطلب فان هذا بالتبعيه سوف يخلي مسئولية الجانب المصري تماما من اي اختراق او تسلل داخل الاراضي الاسرائيليه عبر الحدود المصريه الاسرائيليه , ومن المعتقد ان الجانب الاسرائيلي سوف يقبل هذا المطلب مرغما
المحور الثاني : نقل الكتله السكنيه لمدينة رفح المتاخمه لقطاع غزه
لابد وان يتم نقل الكتله السكنيه المتاخمه للحدود المصريه مع قطاع غزه وهذا من شانه ان تكون الارض المتاخمه للقطاع مكشوفه مما يساعد علي الحد من ظاهرة الانفاق بين غزه ومصر
المحور الثالث :اعادة هيكلة شبه جزيرة سيناء:
لقد اخطأ نظام مبارك علي مدي ثلاثين عاما خطيئة كبري باهمال متعمد لشبه جزيرة سيناء وتركها ساحة مفتوحه منتهكه من الجميع دون استثناء , ومن دروس وتجارب الماضي فان لدي اسرائيل امكانيات وقدرات عسكريه تمكنها من كسب المعارك مع الجيوش النظاميه في الاراضي المفتوحه , وكل مايقلق المؤسسه العسكريه الاسرائيليه هو الخوض في حروب الشوارع , فان حروب الشوارع مقبره لهذا الجيش وحرب لبنان خير مثال واضح علي هذا.
- شبه جزيرة سيناء تمثل 6% من المساحه الكليه لمصر وثلاثة امثال اسرائيل , وليس من الطبيعي ان يقطن منطقه جغرافيه متميزه مثل سيناء حوالي نصف مليون مواطن ... لابد من تقسيم سيناء اداريا الي خمس محافظات ملحقا بكل محافظه منطقه صناعيه جديده , علي ان تكون العريش منطقه سوق حره علي نموذج دبي , وان تكون هناك خطط استراتيجيه تهدف الي نقل كثافه سكانيه تقدر بحوالي 2 مليون شخص لكل محافظه وبذلك نكون قد نجحنا في نقل كثافه سكانيه اجماليه الي سيناء تقدر بحوالي 10 مليون نسمه , الامر الذي من شانه خلق فرص عمل جديده مما يساعد علي القضاء علي البطاله بين الشباب المصري , والحد من الانفجار السكاني الذي يعاني منه الوادي الضيق , وبذلك سيتم القضاء علي عزلة سيناء عن الوادي الي الابد
- لابد من استغلال المرحله الثوريه التي تعيشها مصر والمنطقه في ان يكون هدف اعادة هيكلة سيناء واعمارها مشروعا قوميا ثوريا مصريا لا يقل اهمية عن بناء السد العالي ...لتبقي دائما الشعوب لحماية الحدود .
بولس رمزي



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انشودة الدوله المدنيه
- من لم يتعلم التاريخ عليه أن يعود بنا الي نقطة الصفر
- في اختبار الديموقراطيه ... لم ينجح أحد
- لا للتعديلات الدستوريه
- فيها يا أخفيها
- الازمه
- الماده الثانيه من الدستور ... خط احمر
- اعداء الثوره
- كابوس الثوره التونسيه
- هل يمكن أن يعيش الهلال مع الصليب؟؟
- من البرلمان الموازي الي البرلمان القبطي ... ياقلبي ماتحزن
- حلم ... الله ما اجعله خير
- السيناتور المصري
- مبارك المفتري عليه
- الاصابع الخفيه والعبث بامن مصر
- الفتن من أجل تقسيم الوطن
- الجميع فسدوا وافسدوا - الجزء الثاني
- كلنا فاسدون ومفسدون - الجزء الاول
- شيزوفرينيا !!!
- الي مثيري الفتنه الطائفيه


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - الشعوب لحماية الحدود