أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بولس رمزي - حلم ... الله ما اجعله خير














المزيد.....

حلم ... الله ما اجعله خير


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 08:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عقب أي انتخابات نيابيه من الطبيعي أن تتقدم الحكومه باستقالتها للسيد رئيس الجمهوريه الذي بدوره القيام بتكليف احد الشخصيات بتشكيل حكومه جديده ومن الطبيعي يكون انتساب هذه الحكومه للحزب الوطني الذي يمثل الاغلبيه البرلمانيه
لكن عودنا فخامة الرئيس مبارك في تشكيل الحكومات السابقه الاعتماد علي الحكومات التكنوقراط من الشخصيات الاكاديميه ورجال الاعمال وابتعاد سياسيي الحزب الوطني عن تلك الحكومات .

ومن المفارقات الملفته نجد انه بالرغم من انضمام اعضاء تلك الحكومات الي الحزب والخوض في الانتخابات النيابيه تحت شعار الحزب الوطني , وومن الغريب بمجرد ان تسقط عنه صفته الوزاريه ويتحول الي وزيرا سابقا نجد انسحاب سعادة الوزير وانسلاخه عن الحزب الوطني ويتحول من وزيرا في حكومة الحزب الوطني الي وزيرا سابقا معارضا للحزب الوطني وحكومته , ونري هذا جليا في تصريحات السيد وزير العدل السابق السيد المستشار محمود ابو الليل حينما صرح سيادته لوسائل الاعلام المختلفه بالتصريح التالي:

"الانتخابات تمت بـ(غباء سياسى).. وأدعو الرئيس إلى تنفيذ وعده بإجراء انتخابات نزيهة"

ونجد في هذا نقدا لاذعا من احد اعضاء حكومات الحزب الوطني السابقين في حين ان الانتخابات البرلمانيه في فترة تبوءه وزارة العدل لم تكن هي الاحسن بل علي العكس كانت اسوأ كثيرا من انتخابات 2010

وهناك العديد والعديد من الامثله هناك العديد من الوزراء الذين بمجرد اعفاؤهم من منصابهم الوزاريه يتحولون الي معارضون للحزب الوطني وحكوماته سواء في الانتخابات البرلمانيه او في وسائل الاعلام المصريه والعربيه والاجنبيه

ونفس الشئ بالنسبه للوزراء الحاليين واللاحقين بمجرد اعفاؤهم من مناصبهم الوزاريه سوف يتحولون الي مقاعد المعارضه للحزب وحكوماته لانه لا ولاء لهم للحزب الوطني وولاؤهم فقط لانفسهم وحسب مصالحهم سوف يتنقلون بين المقاعد لانهم في الاساس ليسوا من ابناء الحزب بل هبطوا عليه بالبراشوت ولا يعنيهم نجاح او فشل هذا الحزب كل ما يهمهم هو المصلحه الخاصه والحصول علي اعلي استفاده خلال فترة جلوسهم علي كرسي الوزاره الامر الذي انعكس باداء حكوميا سلبيا تسبب في حرجا بالغا للحزب الوطني

لقد اطلت عليك عزيزي القارئ في هذه المقدمه لكن ادعوك عزيزي القارئ ان تحلم معي هذا الحلم والذي لا اراه سوي مجرد حلما غير قابل للتحقيق لكنه مجرد خيال كاتب تعالي معي عزيزي القارئ نعكس النظريه فبدلا من ان تشكل الحكومه من وزراء تكنوقراط يتحول ولاؤهم الي الحزب الوطني طالما هم جالسين علي كراسي وزارتهم ويتحولون الي معارضين ومنتقدين للحزب الوطني بمجرد اعفاؤهم من مناصبهم الوزاريه فلنتخيل معا ان فخامة الرئيس حسني مبارك دعا جميع رؤساء احزاب المعارضه في مصر المحروسه وطلب منهم ان يرشحوا له الكفاءات التي تزخر بها احزابهم في بعضا من التخصصات الوزاريه ويقوم باختيار بعضا من تلك الكفاءات لتولي بعضا من الحقائب الوزاريه وعطاؤهم الفرصه في الاشتراك مع الحزب الوطني في ادارة شئون الدوله , تعالي معي عزيزي القارئ نتخيل سويا ماذا سوف يحدث في حال حدوث مثل هذه الشطحه الخياليه :

اولا- أن انتماء الوزير لاحد احزاب المعارضه سوف يؤدي الي تحول الحزب الوطني الذي حصل علي اغلبيه كاسحه من مقاعد البرلمان المصري ونوابه سوف سيتحولون الي جبهة معارضه ورقيبا علي اداء وزارته وسيكون الوزير بلا غطاء برلماني في مجلس الشعب الامر الذي يجعله شعله من النشاط الامر الذي سوف ينعكس علي اداء وزارته حتي لا يكون عرضة للمساءله من نواب الاغلبيه

ثانيا- ان انتماء الوزير لاحد احزاب المعارضه سوف يساعد علي الحد من طلبات اعضاء مجلس الشعب التي تخدم مصالحهم الخاصه سواء كانوا من اعضاء اغلبية الحزب الوطني او من احزاب المعارضه حتي ولو كان هذا الطلب مقدما له من احد اعضاء حزبه

ثالثا – سوف تتحقق الرقابه الذاتيه علي اداء الوزراء الامر الذي سوف ينعكس علي اداء الوزراء المنتسبين للحزب الوطني حتي لايقعوا في مقارنه مع الوزراء المنتسبين الي احزاب المعارضه

رابعا – مما لاشك فيه ان اشتراك احزاب المعارضه في بعض الوزارات سوف يعيد اللحمه السياسيه بين الاحزاب المصريه والحزب الوطني ويخلق جوا من التفاهم والشعور بالمشاركه في ادارة شئون الدوله الامر الذي من شأنه تحفيز باقي الاحزاب لتوسيع تواجدها السياسي لشعورهم بجدوي المشاركه السياسيه وانهم شركاء في الوطن وليسوا مجرد احزاب معارضه كل عملها هو الرفض والمعارضه والانتقاد دون تقديم مقترحات من شأنها خدمة الصالح العام الامر الذي سوف يساهم في خلق مناخا سياسيا يخدم المصلحه العامه للشعب المصري

اخيرا
هذا مجرد حلم ليس اكثر , والحلم تحول سريعا الي امنيه , والامنيه اصبحت رغبه شخصيه , وكم تمنيت ان تتحول الرغبه الشخصيه الي رغبه واتجاه عام ... لكن اعود الي فراشي لعلي احلم حلما جديدا اخبرك به عزيزي القارئ في مقالي القادم انشاء الله



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيناتور المصري
- مبارك المفتري عليه
- الاصابع الخفيه والعبث بامن مصر
- الفتن من أجل تقسيم الوطن
- الجميع فسدوا وافسدوا - الجزء الثاني
- كلنا فاسدون ومفسدون - الجزء الاول
- شيزوفرينيا !!!
- الي مثيري الفتنه الطائفيه
- لا عزاء للاقباط
- رساله الي والي الاقباط
- الحرمان لقطع اللسان
- عذرا نيافة الانبا بيشوي انت فتنه
- الاخوان ومعسول الكلام
- اختفاء كاميليا والدروس المستفاده
- هل الاقباط مصابون بانفصام في الشخصيه؟
- مرضي البالتوك يحاولون اخراسها
- دكاكين حقوق الانسان
- رجال الدين يعلنون الحرب علي مصر
- سر اختفاء كاميليا وعميان البال توك
- المدافعون عن الكنيسه


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بولس رمزي - حلم ... الله ما اجعله خير