أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - رجال الدين يعلنون الحرب علي مصر















المزيد.....

رجال الدين يعلنون الحرب علي مصر


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 00:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شجار بين اثنين من سائقي الميكروباس بمركز الصف التابع لمحافظة حلوان والجديد في الامر ان احد هذين السائقين مسلم والآخر مسيحي وهذه الاحداث متكرره يوميا بين سائقي الميكروباس وقد تكون اكثر صعوبه لكن مثل هذه المشاجرات لا تلفت نظر احدا لانها لم تكن بين طرفين احدهما مسلم والاخر قبطيا أما في حادث الصف نري ضجه كبيره علي المواقع الاليكترونيه القبطيه وغرف الشات الحواريه الجميع يتحدث وكأننا في نهاية العالم وطبيعة ماحدث شجار بين اثنين من سائقي الميكروباس


اولا- طبيعة الحادث ليست طائفيه

في قراءه للموقف من خلال تلك المشاجره نجد ان طبيعة الحادث ليست طائفيه ولكنني بشكلا محايدا اوجه اصابع الاتهام الي رجال الدين الاسلامي والمسيحي بقيامهم باشعال هذا الموقف وتحويله من شجارا عاديا الي حادثا طائفيا بالرغم من انني اعلم تماما ان كلامي غير مقبولا لدي الساده الدراويش من الطرفين ولكن هذه هي الحقيقه وفقا لما يلي :

1- عقب المشاجره مباشره قام القس عيزرا بالاتصال باغلب المواقع القبطيه علي الانترنت اضافة الي قيام البعض من الناشطين الاقباط باجراء التسجيلات التليفونيه مع جناب الكاهن عيزرا واذاعته علي رواد غرف الشات هذا بالاضافه الي قناة الرجاء التي يتم مشاهدتها في مصر من خلال الانترنت

2- عند استماعي الي التسجيل الذي تم مع الكاهن عيزرا اصبت بحاله من الاستياء الشديد عندما استمع الي كاهن يستخدم شعارات متشدده تهدف الي زيادة الاحتقان في الشارع المصري ولا تقتصر علي مدينة الصف

3- في اليوم التالي ردا علي الحمله الاعلاميه التي اري انها حمله تحريضيه لا ينبغي ان تصدر من رجل دين من المفروض ان يتسم بالوداعه والتسامح كان الطرف الاخر جاهزا بحملته الاعلاميه المضاده عندما اعتلي منبر القريه شيخ المسجد عقب صلاة الظهر محرضا المصلين علي الانتقام والدفاع عن الاسلام ونجح في تحريك النخوة الدينيه لدي المصلين بالمسجد واستنفراهم في موقعه طائفيه جديده وترويع الاقليه القبطيه المقيمه في هذه القريه بالرغم من ان هذا الهجوم قد اقتصر علي اسرة طرف المشاجرة القبطي ولم يتم تعميمه علي باقي الاسر القبطيه في القريه

4- تحركا امنيا محدودا تم علي اثره اعتقال بعضا من الشباب القبطي ووفقا لرواية الكاهن والعهده هنا علي الراوي فلم يتم اعتقال ايا من طرف المشاجره الاخر من الاخوه المسلمين ومن وجهة نظري فانه ان صح هذا فانه اجراءا يشوبه تمييزا لانه في مثل هذه الحالات يتم التحفظ علي طرفي المشاجره ووضعهم رهن التحقيق وفقا الاجراءات الشرطيه المعمول بها

5- هناك روايات علي لسان كاهن الكنيسه بانه تلقي تهديدات من عضو مجلس الشعب عن دائرة الصف "سعد الجمال" مالم يقبلوا الصلح بين العائلتين سوف يكون مصير اقباط القريه سيئا للغايه الا وان الكاهن عيزرا رفض تهديدات سعد الجمال ورفض الرضوخ لتهديداته وقبول الصلح


ثانيا- الاتجاه بمنتهي القوي الي ترسيخ الدوله الدينيه في مصر

الامر المزعج للغايه تلك الاساليب التي يتبعونها رجال الدين من الطرفين الاسلامي والمسيحي فان هذا الامر يرسخ وبمنتهي القوي الي السير في عكس الاتجاه فبدلا من اتجاه الدوله نحو الدوله المدنيه فاننا للاسف نتجه وبقوه عكس الاتجاه من اجل تكريس وتعزيز الدوله الدينيه في مصر للاسباب التاليه :


1- عندما نري انه دائما من يتحدث باسم اقباط هذه القريه او تلك هو كاهن كنيستها علي الرغم من ان الكنيسه لا علاقة لها بهذا الشجار الذي دار بين اثنين من سائقي الميكروباس وهنا اتساءل من الذي دعا هذا الكاهن او غيره في ان يتحدث ويصرح للمواقع باسم الاقباط ؟ الكاهن ترك دوره الاساسي وهو دورا دينيا بحت من اقامة شعائر الصلاه ودروس الاحد ومحاضرات واجتماعات تعليم الكتاب المقدس للشباب والفتيات وليس من حقه في ان يتحدث باسم اقباط القريه حول امورا حياتيه !! هل الاقباط في القري المصريه ليس لهم كبيرا يتصف بالحكمه يوجههم ويتحدث باسمهم ويقف الي جوارهم في مثل تلك المشكلات سوي الكاهن؟ ام اصبح كاهن الكنيسه هو كل شئ بالنسبه لاقباط قري مصر؟ فقد اصبح الكاهن رجل دين , وحلالا للعقد والمشكلات الاسريه , ومتحدثا رسميا لهم , وايضا قائدا ميدانيا اذا استوجب الامر؟؟

2- عندما نري شيخ المسجد الذي تخلي عن دوره الاساسي وهو امامة الصلاة وتعليم الناس في اصول الدين وتفسير القرآن يتحول فجأه من رجل دين يتصف بالسماحه ويسعي الي الصلح بين الاطراف المتخاصمه منعا لتفاقم المشكلات واشتعالها ولكن نجده يتخلي عن دوره الايجابي وواجبه الديني الاساسي ويسعي الي بث روح العداء وتحريض المصلين علي الانتقام واشاعة الفوضي في القريه وتحول الي قائدا ميدانيا يحرض الناس علي الجهاد ضد جيرانهم واخوتهم الاقباط!!


3- عندما اجد الدوله عاجزه عن منع رجال الدين هؤلاءعن مثل هذه الافعال التي من شأنها اشعال نيران الفتن والطائفيه والتسبب في تضخيم الاحداث بدلا من دورهم كرجال دين في المساهمه الفعاله في اخماد نيران هذه الفتن والتحريض علي الحب والتسامح وتقريب وجهات النظر وتوبيخ المخطئين من الجانبين وهنا انا اري أن اي رجل دين لايقوم بهذا الدور الايجابي هو رجل دين فاشل ولا يصلح مطلقا في ان يطلق عليه لقب شيخ او لقب كاهنا ولذلك انا اهيب بالقيادات السياسيه في الدوله بان تتخذ مواقف اكثر جديه امام هؤلاء مشعلي الفتن وموقديها وان تكون القيادات الدينيه اكثر حزما مع هؤلاء المحرضين


أخيرا

عندما نري المسجد والكنيسه يتحولان الي مراكز قياديه , وعندما اري تخلي كل من شيخ المسجد وكاهن الكنيسه علي دورهم الديني داخل كل من المسجد والكنيسه , فان ذلك يصب في مصلحتيهما فقط دون الاخذ في اعتبارهم ضياع البلد وانقسامها علي ذاتها كل ما يعنيهما هو سحب القياده من تحت اقدام القاده السياسيين والاستيلاء عليها واستغلال القياده والرعايه الدينيه استغلالا في منتهي السوء قد تصل بنا الي طريق اللاعوده وضباع البلد في غياهب الحروب الاهليه لاقدر الله لها ان تكون

وهنا اري ان يعود كل من كاهن الكنيسه وشيخ المسجد الي دور عبادتهم ناصحين لا محرضين , وان يكونا علي علاقه وطيده كسابق عهدنا بهم في الاربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضي , يتعاونا علي اخماد اي فتن قد تحدث قبل وقوعها وليس النفخ في النيران التي اسفل الرماد ولن يكون هذا الا بقيام الدوله المدنيه التي لا تحتكم لرجال الدين وتقلص ادوارهم في المجتمع الي ادني حد وان لا نسمع كلمات النشاز من الطرفين فلا يجب ان نستمع الي كاهن يهيج الراي العام القبطي من خلال مواقع الانترنت القبطيه ولا نري شيخ مسجد يستخدم منبر المسجد وميكروفونه من اجل اشعال نيران الفتن الطائفيه
الهم فابلغت وقد اعذر من انذر



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر اختفاء كاميليا وعميان البال توك
- المدافعون عن الكنيسه
- الكنيسه والدوله وجهان لعمله واحده
- الفاتحون الجدد
- شفرة كاميليا
- ألأقباط بين مطرقة الكنيسه وسندان الدوله
- قرار المحكمه الدستوريه والزواج الثاني للاقباط
- هل الكنيسه والدوله جادتين؟
- سر الزواج المقدس
- هل أنا كافر؟؟
- الزواج المدني هو الحل
- مصر علي حافة الهاويه
- مصر في عصر مبارك - جزء 2
- مصر في عهد مبارك
- مصر دوله مدنيه وليست دينيه
- وصمة عار في جبين لبنان
- البرادعي ورفاقه
- الكنيسه القبطيه والحراك السياسي
- عفوا عزيزي البرادعي ..انت ظاهره سلبيه
- من هو المتهم الحقيقي ؟؟؟


المزيد.....




- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...
- -شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - رجال الدين يعلنون الحرب علي مصر