أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بولس رمزي - من البرلمان الموازي الي البرلمان القبطي ... ياقلبي ماتحزن















المزيد.....

من البرلمان الموازي الي البرلمان القبطي ... ياقلبي ماتحزن


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 15:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


المثقفون والسياسيون ... اسماء وشخصيات براقه ولامعه في عالم السياسه كثيرا ما نقرأ لهم ... وكثيرا مانشاهدهم يدافعون عن ديموقراطيتنا الشهيده بكل ما اتاهم الله من قوه وشدة بأس وعزيمه .... يتبارون يتهمون يحاربون .... كل شئ مباح وكل شئ معقول طالما عن الديموقراطيه يدافعون ... الي الحزب الوطني باصابع الاتهام يوجهون ويحلمون بالانتخابات قبل ان تبدأ بأنهم لها كاشفون وفاضحون لكل من يزورون ... قلنا هذا شئ وارد ومعلوم ... والجماعه ياناس محقون متخوفون ... اتهموا الوفديون مع الوطنيون يتآمرون وللصفقات عاقدون ورائحة المؤامره يشمون وبتحليلاتهم السياسيه يرون ويؤكدون , وبعد الانتخابات تأكد لنا بانهم كاذبون .

التحليلات التي اطلقها هؤلاء المحللون السياسيون جذبت لها الفضائيات وعلي موائدها هم جالسون لكي يتناطحون ويتهامسون ويغالون ولاصواتهم المدويه ينتشون , وباغلظ الايمانات يحلفون ويؤكدون الصفقه بين الوطنيون والوفديون سوف تكون , واثبتت الانتخابات بانهم في تحليلاتهم كاذبون حالمون وصدقوا انفسهم قبل ان يصدقهم الاخرون ذبحوا بافكارهم الوفديون وجعلوهم في هذه الانتخابات من الخاسرون

أكابر وأصاغر هؤلاء المفكرون من الذين يشار اليهم بالبنان تراهم علي شاشات التلفاز لهم وجوه لامعه وكرافتات للانظار بادعه ومناظرات ومهاترات مفجعه , باصوات مزلزله خادعه , خدعتني وانخدع معي كثيرون من امثالي البسطاء المنخدعون الذين لهم يصفقون , ولما لا نصفق وهؤلاء هم المفكرون وهم عن الديموقراطيه يدافعون يحللون يتهمون ومن خلال الميكروفون والتلفزيون يناضلون وعن الديموقراطيه يدافعون وللحزب الحاكم ذابحون .

هؤلاء المتشنجون الذين في الانتخابات راسبون , جميعهم علي شماعة التزوير متكئون , ولمجلس موازي يعقدون .


اربعة جماعات سياسيه علي مائدة الحراك السياسي:


الحزب الوطني

هذا الحزب هو الاكبر والاقوي والاعظم رضينا ام ابينا , فهذا الحزب يدين بالولاء اليه اكابر القوم ولا اكون مبالغا اذ قلت ان الجميع يخطبون ود هذا الحزب سواء كانوا موالين او معارضين او مستقلين حتي الازهر والكنيسه للحزب الوطني يبخرون وهذا الامر لايمكن لشخص ان ينكره ..

عندنا في البلد عندما نحتاج لعضو في مجلس الشعب من اجل تمرير طلبا بعينه لا اعتقد اننا سوف نطلب هذا من عضو مجلس الشعب عن جماعة الاخوان المسلمون او غيره من النواب عن الاحزاب الاخري فلن نذهب لغير نائب مجلس الشعب عن الحزب الوطني فهو الوحيد القادر علي تمرير طلبك هذه حقيقه ثابته لايمكن لاحد ان ينكرها والمواطن المصري البسيط الجالس علي المصطبه يعرفها صح ويلعبها لمصالحه الخاصه , فهو لايعنيه السياسه العامه للدوله ولا تعنيه السياسه الخارجيه ايضا فهو لا يهتم لا بفلسطين ولا بقطر أو لبنان ولا حتي حزب الله او اسرائيل ولا تعنيه الموازنه العامه للدوله ومناقشاتها ومخصصاتها في شئ لكن كل ما يعنيه هو مصلحته الضيقه فقد جرب المصري البسيط نواب الاخوان ومشي وراء شعاراتهم الدينيه التي تخطب عاطفته ظنا منه انهم قادرون علي تقديم خدمه افضل له, فوجدهم غير قادرون علي فعل شئ له ولا يخدمون سوي مصالحهم الخاصه فقط فكفر بهم وشعر بانه هو الوحيد الخاسر وتحول الي هذا الحزب وانتخب مرشحيه القادرون علي تحقيق قدرا من الخدمات لناخبيهم حتي ولو كان ما يقدمونه له هو الشئ البسيط فان شيئا افضل من لا شئ لذلك فان الغالبيه من هذه القله البسيطه التي ذهبت الي الانتخابات اعطوا عن قناعه اصواتهم الي مرشح الوطني القادر علي خدمته .

جماعة الاخوان المسلمون

هي جماعه سياسيه منظمه استطاعت استقطاب الكثيرون اليها ونجحت في انتخابات 2005 ان تستحوز علي 88 مقعدا في البرلمان المصري التي جائت لكن كان الفخ المنصوب لهذه الجماعه فالحزب الوطني لديه الخبراء الذين يعرفون الكثير عن سيكلوجية الناخب المصري الذي يعطي صوته لمن يستطيع تحقيق مصلحه الخاصه وعندما يتم اغلاق هذا الباب امام اعضاء البرلمان من الاخوان المسلمون الامر الذي ساهم في اسقاط ثقة الناخب المصري في مرشحي الاخوان لانهم لم ولن يتمكنوا من تحقيق مصالح ناخبيهم الخاصه وهذه حقيقه ايقناها الناخب المصري .

فقد ركز الاخوان المسلمين داخل المجلس علي قضايا السياسات الخارجيه للدوله والتي اصبحت ليست من اولويات الناخب المصري البسيط وفهي بالنسبه له لا تثمن ولا تغني وبالتالي فقد فقدت جماعة الاخوان المسلمون بريقها بدخول هذا العدد الكبير منهم مجلس الشعب عام 2005 ولم يقدموا شيئا يذكر لناخبيهم

الاحزاب السياسيه :

كان اهم هذه الاحزاب علي الاطلاق حزبي الوفد والتجمع وقد اضر المحللون السياسيون بهذا الحزب ضررا بالغا عندما اشاعوا بوجود صفقه بين الحزب الحاكم وحزب الوفد فمن الطبيعي ظهر حزب الوفد امام الناخب المصري بانه حزب لا رجاء منه ولن يستطيع ان يقدم نائبه ما يستطيع ان يقدمه نائب الحزب الوطني , لان العمليه هنا كما اوضحنا سلفا تقاس بالمنفعه الخاصه – اما حزب التجمع فانا اعتقد انه قد حصل علي هذه المقاعد بمساعدة الحزب الوطني الذي اسقط بعضا من مرشحيه امام مرشحي حزب التجمع حتي يحصل هذا الحزب علي العدد الاكبر بين احزاب المعارضه نكاية في حزب الوفد الذي هاجم رئيسه الحزب الوطني بكل شراسه قبيل انتخابات الاعاده لسببا واحدا فقط ان مرشحي الوفد صدقوا تحليلات السياسيين الذين اكدوا من خلالها عزم الحزب الوطني مساعدة حزب الوفد بأن يكون البديل للاخوان المسلمون داخل المجلس النيابي , وتراخي مرشحي الوفد ظنا منهم بان الحزب الوطني سوف يستخدم رافعته الانتخابيه لانجاح عددا لابأس به منهم وكل منهم ظن في نفسه انه قد نال رضا الوطني ونجاحه قادم ولا ريب في ذلك , وكانت نتيجة هذا التراخي تلك المفاجأه التي ازهلت رئيس حزب الوفد الذي صدق اكاذيب المحللين وفوجئ بنجاح عددا زهيدا لا يتوقعه , الامر الذي ادي الي اتخاذ قرارات انفعاليه بسبب تصديقه اكذوبه هو اول من يعلم بكذبها , وكان رد فعل الوطني علي ردود افعال حزب الوفد المتشنجه ولجأ الوطني الي سحب بعضا من مرشحي الاعاده امام بعضا من مرشحي حزب التجمع لكي تجعل منه زعيما للمعارضه في البرلمان نكاية في حزب الوفد

الاقباط :

منذ فتره ليست بالقصيره اعتمد الاقباط علي ان يكون تواجدهم في البرلمان المصري بالتعيين واحجموا عن العمل العام بالشارع المصري ولم يوجد لهم أي دورا يذكر في الشارع المصري حتي من رشحوا انفسهم للانتخابات البرلمانيه من الاقباط لم يعتمدوا علي انفسهم ولم ينزلوا الشارع الانتخابي بالقدر الكافي ظنا منهم بان الدوله سوف تتدخل من اجل انجاحهم من اجل خلق شكلا من التنوع في البرلمان المصري , الامر الذي اصبح معه المرشح القبطي عبئا علي أي حزب سياسي يقوم باختياره مرشحا عنه , وبالرغم من كل هذه السلبيات فان هناك تقدما ملحوظا في انتخابات 2010 فلاول مره منذ عدة عقود نري نجاح ثلاثة اقباط في انتخابات برلمانيه عامه وهذا مؤشر جيد بالنسبه للاقباط

البرلمان القبطي والبرلمان الموازي

للاسف فان اصحاب الفكرتين هم من الشخصيات الواعيه من السياسيين المصريين سواء داخليا او اقباط المهجر ,

فمنذ عدة اشهر بشرنا بعضا من الساده اقباط المهجر بفكرة البرلمان القبطي الذي تم تشكيله من مجموعه من اعضاء المنظمات القبطيه في المهجر والغريب في الامر ان اعضاء هذا البرلمان القبطي المزعوم هم اشخاصا يعيشون في اكثر دول العالم ممارسه للديموقراطيه ويعلمون جيدا كيف يصل النائب الي عضوية البرلمان وكثيرا ما يتباهون بالديموقراطيه في بلدان مهجرهم وكثيرا ما يعايروننا علي تلك الديموقراطيه المزعومه التي ندعيها , وعلي النقيض تماما يجتمع مجموعه من الافراد لا يمثلون سوي انفسهم ويطلقون علي انفسهم البرلمان القبطي وانا لا اعرف من انتخبهم ومن يمثلون؟
لا اعلم هل الاقباط انتخبوهم من عدمه!! علي أي حال سوف نجد قريبا مجالس برلمانيه علي غرار البرلمان القبطي !! فقد نري البرلمان الشيعي !! وبرلمان البهائيين !! والبرلمان الارثوذوكسي !!! البرلمان البروتستانتي!!! وايه المشكله طالما من الممكن لكل مجموعه تكون برلمانا علي غرار البرلمان القبطي وبالتالي فمن السهل لرواد قهوة "بعره" تشكيل برلمان يسمي "برلمان بعره"

اما الخيبه التانيه تتمثل في البرلمان الموازي الذي يتكون من مجموعه من الراسبين في انتخابات 2010 والغريب في الامر ان هؤلاء الراسبين كانوا اعضاء في البرلمانات السابقه فماذا فعلوا هؤلاء ؟ مااذا قدموا هؤلاء؟؟؟ ومن الذي انتخب هؤلاء ؟؟ وهنا اقبس جمله جميله قراتها لاحد الكتاب " هذا البرلمان الموازي انتخبه شعب موازي"

الغريب في الامر ان اعضاء البرلمان القبطي والبرلمان الموازي هم شخصيات سياسيه يعلمون جيدا بان برلماناتهم واحده من انواع التهريج السياسي , لكنهم علي غيهم ماضون في الضحك علي هذا الشعب الذي بفطرته يتفهم لتهريجهم ولا يعتني بتهريجهم في شئ...



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم ... الله ما اجعله خير
- السيناتور المصري
- مبارك المفتري عليه
- الاصابع الخفيه والعبث بامن مصر
- الفتن من أجل تقسيم الوطن
- الجميع فسدوا وافسدوا - الجزء الثاني
- كلنا فاسدون ومفسدون - الجزء الاول
- شيزوفرينيا !!!
- الي مثيري الفتنه الطائفيه
- لا عزاء للاقباط
- رساله الي والي الاقباط
- الحرمان لقطع اللسان
- عذرا نيافة الانبا بيشوي انت فتنه
- الاخوان ومعسول الكلام
- اختفاء كاميليا والدروس المستفاده
- هل الاقباط مصابون بانفصام في الشخصيه؟
- مرضي البالتوك يحاولون اخراسها
- دكاكين حقوق الانسان
- رجال الدين يعلنون الحرب علي مصر
- سر اختفاء كاميليا وعميان البال توك


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بولس رمزي - من البرلمان الموازي الي البرلمان القبطي ... ياقلبي ماتحزن