أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - في اختبار الديموقراطيه ... لم ينجح أحد















المزيد.....

في اختبار الديموقراطيه ... لم ينجح أحد


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 20:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الديموقراطيه ليست صناديق انتخابات ومرشحين للرئاسه ومرشحين للمجالس النيابيه والمحليه والنقابيه فحسب!! ديموقراطية صناديق الانتخاب جزء ضئيل من المفهوم العام للديموقراطيه وبالرغم من هذا فبمجرد نجاح ثورة يناير وازاحة نظام مبارك واعوانه وحزبه السياسي عن الساحه السياسيه وتنسم الشعب المصري هواء الحريه والديموقراطيه التي ينشدها الا واننا رصدنا الشواهد الآتيه :

أولا- في اول اختبار ديموقراطي للشعب المصري طرحت تعديلات دستوريه في ما يقرب من سبع او ثماني مواد من دستور 71 وهو دستور سقط في ميدان التحرير مع النظام البائد وكانت القوي السياسيه في الشارع المصري تري انه لا ينبغي ترقيع دستور انقضي بموجب ثورة يناير والامر يستوجب ترشيح لجنه تاسيسيه مهمتها وضع قواعد دستوريه جديده يكون الاستفتاء عليها لكن نجد مايلي :

هاجت القوي الدينيه التي تعمل في الشارع المصري وصورت للشارع ان "لا" معناها القضاء علي الماده الثانيه من الدستور وضياع الهويه الاسلاميه للدوله , ولم نسلم من نداء الكنيسه ايضا التي حشدت الشارع القبطي في الكنائس زاعمه ان "نعم" معناها بقاء الماده الثانيه من الدستور وبقاء تهميشهم من قبل النظام الجديد للدوله ويجب ان يقول كل قبطي "لا"

لايجب علينا ان ننخدع مع الاقبال الشديد علي صناديق الاقتراع خلال هذا الاستفتاء لان من حرك الشارع المصري ليس جمال الثوره ولا تناسيم الحريه ولا الوعي السياسي المفاجئ الذي طرأ علي الشارع المصري بل علي العكس تماما فان من حشد الناخبين امام صناديق الاقتراع هو ذلك الشحن الطائفي الذي استخدمته القوي الدينيه داخل المساجد والكنائس اطمئنوا الشارع المصري بخير والغالبيه العظمي لاتعرف أي شئ عن التعديلات الدستوريه واكثر من تسعون في المائه ممن ذهبوا الي صناديق الاقتراع من اتباع حزب "قالولوا" ولا عزاء علي الديموقراطيه


ثانيا – عندما صدرت حركة المحافظين وكان اللواء عماد شحاته ميخائيل من نصيب محافظة قنا وما ان اعلنت الحركه الا وسادت قنا ضجه غير مسبوقه وهياج وهرج ومرج لم يكن سبب هذا ان السيد المحافظ شخصا سيئا او غير كفء ولكن السبب هو ان هذا الشخص المرشح لكي يكون محافظا لقنا مسيحيا والشعب لايريد قيادات مسيحيه وهنا انا لي مجموعه من الملاحظات اهمها :

علي خطي مبارك يسير دكتور عصام شرف الفرق هو ان عصام شرف ذهب الي ميدان التحرير وعمل مظاهره هناك وعلي طريقة الاخ باراك اوباما اخد الدكتور شرف اولاده وذهب الي مطعم العمده في شارع جامعة الدول العربيه علشان يفطر فول وطعميه وعلشان احنا شعب من اكيلة الفول صفقنا للدكتور عصام شرف وتمسكنا به لكن نجد الاخ الدكتور شرف في تشكيله الوزاري احتفظ بالسيد ماجد جورج وزيرا للبيئه وهذا مايثبت القدره الفائقه التي اكتشفها الزعيم السابق مبارك في الاقباط في انهم الاصلح بين شعوب الارض في شئون البيئه وليست لهم أي مهارات اخري غير المكانس وصناديق القمامه واحتفظ السيد رئيس الوزراء بالسيد ماجد جورج كنوع من تراث مبارك ووزارة البيئه اصبحت ميراث الرئيس السابق مبارك للاخوه الاقباط

علي خطي الزعيم يسير الدكتور شرف في اختيار المحافظين واصبحت محافظة قنا مخصصه للمحافظ القبطي للحفاظ علي الديكور الاهبل الخايب الذي صنعه مبارك وحزبه الوطني , يا دكتور عصام حركة المحافظين حركه لايقع فيها سياسي مبتدئ من الممكن ان تحتفظ بمحافظ قبطي ولكن التغيير مهم يا دكتور من الخطأ ان يكون مقررا علي محافظة قنا محافظ قبطي يادكتور أم أن محافظة قنا هي الاخري اصبحت ميراثا للمحافظين الاقباط؟؟



والان نري الشعب القناوي يقطع خطوط السكك الحديديه مطالبا بمحافظا مسلما ويرفض ذلك المحافظ القبطي الذي عينه السيد عصام شرف والله اللي بيحصل ده فضيحه لمصر وثورتها ولميدان التحرير , العالم شعر ان كل ما كان يحدث في الميدان عندما نري في وسائل الاعلام شاب مسلم يتوضأ وبنت مسيحيه تصب له ماء الوضوء واقباط يصلون في الميدان ومسلمين يشاركونهم , هل كل هذا كان تمثيل في تمثيل ؟؟ هل نحن شعب يرفض الاخر ؟؟ وهنا عندما اقول الاخر لا اقصد الدين فقط ولكن اقصد جميع مناحي الحياة , فلا المسلم يقبل المسيحي ولا المسيحي ايضا يقبل المسلم ولا الاغلبيه تقبل المعارضه ولا المعارضه تقبل الاغلبيه , حتي بتوع ميدان التحرير المبشرين بالحريه والديموقراطيه امسكوا القلم والورقه وعملوا قوائم باعداء الثوره



طالبوا بحل الحزب الوطني وصدر حكم قضائي سياسي بحله ارضاء لمطالبهم ,طالبوا باستيلاء الدوله علي مقراته قامت الدوله باستلام هذه المقرات والان يطالبون بمنع جميع اعضاء الحزب الوطني من العمل السياسي!!! ايه الكلام الغريب ده وايه الديموقراطيه دي ؟؟ وايه الحريه دي ؟؟ !!! ياناس انتوا مش واثقين في انفسكم ولا ايه؟؟ , فاذا كان الحزب الوطني حزب لا شعبيه له فلماذا تخافون من اعضاؤه السابقين ؟؟ لماذا تطالبون باقصاؤهم تماما من الساحه السياسيه؟؟ لامبرر لخوفكم هذا ؟؟ هل تشعرون بالخطر من عودتهم للبرلمان المصري باستخدام الديموقراطيه؟؟ اذا كانت مخاوفكم حقيقيه هذا لايعني غير شئ واحد ان اعضاء هذا الحزب لهم شعبيه كبيره وانتم تهابونها ولذلك تحاربون من اجل اقصاؤهم من العمل السياسي !! , ليس من حق أي مخلوق منع أي مصري من ممارسة السياسه الا من صدرت ضدهم احكام في قضايا تمنعهم من العمل السياسي .


ثالثا – سؤال اخير هل عامة الشعب المصري اختاروا في الاستفتاء علي التعديلات الدستوريه علي اساس دراسه واعيه للتعديلات الدستوريه ؟؟ هل العامه يعرفون معني دستور؟ هل يعرفون ماذا يعني تعديل الماده السادسه والسبعون من الدستور؟؟ ماذا يعرفون عن الماده الثانيه والخمسون من الاعلان الدستوري؟؟ اكثر من تسعون في المائه من المقترعين لايعرفون شيئا عن أي شئ !! وهنا انا لي سؤال في منتهي الخطوره :

اذا قرر المجلس العسكري المصري طرح اتفاقيات كامب دايفيد في استفتاء عام وتم استخدام الدين والكراهيه التاريخيه لاسرائيل في شحن الشعب المصري برفض هذه الاتفاقيه هل سيفكر الناخب المصري في مدي استعداد مصر اقتصاديا وسياسيا وعسكريا في ان تخوض حربا جديده مع اسرائيل كنتيجه حتميه لالغاء تلك الاتفاقيه؟؟

اعتقد ان الاغلبيه للاسف سوف تصوت لصالح الغاء هذه الاتفاقيه دون التفكير في نتائجه الكارثيه


أخيرا
هل نحن نصلح للديموقراطيه؟؟؟ غيرنا وبركاتك ياعم التغيير !!!



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للتعديلات الدستوريه
- فيها يا أخفيها
- الازمه
- الماده الثانيه من الدستور ... خط احمر
- اعداء الثوره
- كابوس الثوره التونسيه
- هل يمكن أن يعيش الهلال مع الصليب؟؟
- من البرلمان الموازي الي البرلمان القبطي ... ياقلبي ماتحزن
- حلم ... الله ما اجعله خير
- السيناتور المصري
- مبارك المفتري عليه
- الاصابع الخفيه والعبث بامن مصر
- الفتن من أجل تقسيم الوطن
- الجميع فسدوا وافسدوا - الجزء الثاني
- كلنا فاسدون ومفسدون - الجزء الاول
- شيزوفرينيا !!!
- الي مثيري الفتنه الطائفيه
- لا عزاء للاقباط
- رساله الي والي الاقباط
- الحرمان لقطع اللسان


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - في اختبار الديموقراطيه ... لم ينجح أحد