أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح نعيم الربيعي - ( نعال شمس يهز عروش الطغاة )














المزيد.....

( نعال شمس يهز عروش الطغاة )


صالح نعيم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا صغار و كانت رفيقة الليل 
قبل المنام هي جدتي الحبيبة
ترورح تلملم الليل علينا
تلهمنا بقصص منها الخيالية و منها الواقعية 
نعيشهاحتى ينقطع عنا سماع صوتها الحنون ..
و في بعض الاحيان نسمع خاتمتها وهي تقول (و تعيشون عيشة سعيدة .. وتصبحون على خير )
من بين هذه القصص
جدتي روت لنا هذه الحكاية ...
كانت لنا جارة طيبة القلب للغاية ليس لها من الضنى ...
الا بنت واحدة اسمها شمس ..
ذات يوم اصرت ابنتها شمس ان تستمر بلبس ( النعال ) صباحاً و مساءاً.. صيفاً و شتاءاً 
بعد ان بدأت علامات المراهقة واضحة المعالم على جسدها الرشيق
و رغم كل عقوبات الاهل و المدرسة للعدول عن استبدال ( نعلها ) بالحذاء
راحت متحديه حتى معوقات الطريق ولسعة البرد و لهفة الحر ..
. ذات يوم سئلتها صديقتها الجارة ..
زينب ممكن اعرف سر التصاقك بالنعال ؟
قالت نعم و اتمنى ان يكون خاص بيننا ..
قالت الصديقة افصحي لي اذن !
راحت شمس تتمتم بين نفسها مترددة تارة واخرى ..
قالت .. كنت صغيرة اسلك طريق المدرسه كل يوم و بكل امان.. حاملة كيس فيه الكتب و بعض من الطعام البسيط
ما ان بدأ يمتلئ جسدي بحيوية الانوثة و طول ظفائري .
بدأ شباب الحارة يقززون مسامعي بكلمات غير لائقة وغير مؤدبة .. رحت ازاحمهم بكلمة اخي و اخي ..
لكن لا حياة لمن تنادي ..فقررت ان اضرب كل من يتطاول علية بالحذاء ...
لكني فشلت في استعمال الحذاء كونه يستغرق وقتاً عند خلعه لاحقاً كل من الشاب ان يفر بجلده ..
ردت صديقتها قائلة ! الم ترين هذه الطريقة غير مودبة .!!
قالت شمس و هل تتصوري من السهل علية انا استعمل اسلوبي هذا !! ما لم يدفعوني اليه مراهقي المنطقة و مستهتري الشوارع
لذا قررت ان ان البس نعال بشكل دائم .. و ما من مرة اعترضها شاب من شباب المنظقة او الشارع الا و التصق نعلها بوجهه
بعد ان عرف الجميع بسلاح شمس راح كل منهم يطئ رأسه عندما تمر شمس .. و راحت هذه المعلومة تطش هنا و هناك
صار اهل الحارة يتحذرون منها تماماُ ..و اخيراً اصبح مثلا اعتاده عليه الجميع ...عنما يتعارض احدهم الاخر او يتشاجر فيما بينهم يقولوا ( و الله يرادلك نعال ... مثل انعال شمس )
كبرت الحكاية بعد ان شاعت هنا و هناك و اصبح نعال شمس يخيف كل مستهتر ... استفاد بعض من شطار المدينه بان يكتبوا رسالة تهديد الى حاكم المدينة بعد ان ذاقو ما ذاقوا من ظلمه و طغيانه
ما يلي .. جاء في محتوى الرسالة
سيادة الحاكم المحترم
هذه رسالتنا الاخيرة و المعروف مضمونها سابقاً...
و حتى اطيل عليكم بسرد المطاليب ..جاء في نهاية الرسالة هو
اذا لم تلبي مطالبنا سنظربك ( بنعال شمس ) فز حاكم المدينة مرعوباً و راح ينفذ كل متطلباتهم
سرعان ما تهربت هذه الرسالة الى بقية الاقضية ثم المحافضات و راح الكل من المسؤلين ينفذون مطاليب الشعب خشية من ( نعال شمس )
ما بقيت الا الحكومة ( السلطة العليا ) هي الوحيدة ترفض مطاليب الشعب ..مما ادى اخيراً الى نفاذ الصبر !!!
حتى راح نعال شمس يطيح بالصورة و الصنم .!!!
اليوم بعد كل هذا الضياع و الاوجاع التي نعانيها و تعانيها شعوبنا العربية بسبب حكامنا الذين لا يعرفون الرحمة بحق شعوبهم ..
اتكأت على زمن مضى اتذكر قصة جدتي بعد ان اصبحت حال واقع و ليس خيال.. قلت هل كان حكامنا يحتاجون ان ننلوح لهم منذ زمن بعيد ب( نعال شمس ليطيح بعروشهم )
صدقت حكاية جدتي و ها نحن نرى اليوم ( نعال شمس يهز عروش الطغاة )
صالح نعيم الربيعي
هولندا



#صالح_نعيم_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان ( خارطة العراق )
- بيان حزب الخضر الوطني العراقي
- حكاية مرة
- رمضان كريم
- الفنان العالمي !!!؟؟؟
- الشفاء العاجل للكاتب المسرحي قاسم مطرود
- رثاء الى شهيد الثقافة العراقية رحيم الغالبي
- الحكومة العراقية مع التقدير_أنقذو الفنان و الكاتب المسرحي قا ...
- الحكومة الكويتية مع التقدير
- تهنئة الشعب الكوردي في أعياد نوروز المباركة
- في ندواتنا الثقافية
- مناصرة الشعب الكوردي
- وصايا ليوم الغضب العراقي(يوم الحرية و الديمقراطية الحقيقية)
- قاسم مطرود بعيدا عن المسرح
- شبح الموت يهدد العراقين
- حكاية على قضبان السكك الحديديه
- تضامنا مع السجناء الكورد
- كلمة حزب الخضر الوطني العراقي
- يامن تعب يامن شكه يامن على الحاضر لكه
- بيان صادر عن حزب الخضر الوطني العراقي


المزيد.....




- صاروخ -سجيل- الباليستي.. ماذا نعرف عن الصاروخ الجديد الذي تم ...
- روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران م ...
- من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟
- ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي ا ...
- مع تصاعد القصف .. غياب الملاجئ يزيد من معاناة الإيرانيين
- قيادة الأمن السيبراني الإيراني: صد هجوم كبير على الشبكة المص ...
- الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت بقنبلة جوية نقطة تجمع للقوات ...
- الخطوط الجزائرية تلغي جميع رحلاتها إلى الأردن حتى إشعار آخر ...
- ما هدف ترامب من حرب إسرائيل ضد إيران؟
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الحرب الإسرائيلية على إي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح نعيم الربيعي - ( نعال شمس يهز عروش الطغاة )