أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - صالح نعيم الربيعي - شبح الموت يهدد العراقين















المزيد.....

شبح الموت يهدد العراقين


صالح نعيم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3169 - 2010 / 10 / 29 - 01:28
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


من هو المسؤول عن ضحايا الالغام في العراق ؟؟؟
تعددت الاسماء و الموت واحد .. بدأت انا الاخر افقد حاسة السمع التي تعودت فيها على سماع التحليلات المتنوعة لكل ألاوضاع السياسية والثقافية والفنية و الغجرية منها وهذا أمر من الله ابتليت به ... اليوم وفي حاسة البصر ارى الناس الابرياء تقتل في الشوارع وفي كل مكان ولكل شخص يغادر الحياة في ايامنا هذه نقول (سبحان الله هاي خبزته خلصت ).
وبعد ..فقد تاثرت هذه الحاسة البصرية هي الاخرى ايضا بشكل سلبي بعدما تعودت ان تنظر الى ماهية الحقائق الغير طبيعية -- التي تتغير مع الوضع المطلوب و الشكل المرسوم---- الى شكل طبيعي كما في حالات الخطف والاصابات والتشويهات و العوق ,, وتعتبرها اشياء طبيعيه او قد تكون مفرحة قياسا بالموت ... وحتى في حالات الموت هناك من يموت بشكل طبيعي بين اهله واخر يتشظى بانفجار عبوة ناسف عبوة لاصقه الى اخره و لايسلم من جسمه قطعة واحده !!!!!!
حقيقة بدأت لا اعرف منذ ان اصيبت بالسداد أذان الحكومة العراقية من ندائات الناس لاني تيقنت انهم ايضا فقدو حاسة البصر......لا أعرف ماذا أقول أزاء هذا الموت الجماعي المرعب بسبب الالغام التي تحصد أرواح العراقين المساكين ....
وبتقديرمن الأمم المتحدة يعتبر العراق بلد ملوث بنحو خمسة و عشرين مليون لغم ارضي زرع الكثير منها في المناطق الشرقية المحاذية للحدود الايرانية, تضاف الى هذه الألغام ملايين من القنابل العنقودية والذخائر غير المنفلقة ورثها العراق من حرب الكويت 1991 والحرب الاخيرة في عام 2003 , وما زالت هذه الألغام تحصد ارواحا بريئة وتسبب عاهات لمن لا يُقتلون من ضحاياها. ولكن لا أحد يعرف على وجه الدقة عدد المعاقين اليوم من ضحايا الالغام. ولكن ومن المؤكد انهم شريحة واسعة يزداد حجمها مع كل اصابة جديدة ، تبين ارقام الأمم المتحدة أن الالاف من العراقين بينهم أطفال قُتلوا أو أُصيبوا بعاهات إثر انفجار الغام وقنابل عنقودية منذ عام 1991.
وقد سلط المسؤول في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق السيد -- دانيل آوستبرغر-- الضوء على حجم المشكلة هذه قائلا ان العراق من اشد بلدان العالم تضررا وتلوثا بالالغام الأرضية والذخائر غير المنفلقة على اختلاف انواعها .....
واضاف المسؤول الدولي ان اجمالي عدد العراقيين المتضررين بهذا الشكل أو ذاك من الألغام والذخائر غير المنفلقة يبلغ نحو مليون وستمئة الف عراقي, وان 90 في المئة من الأراضي الملوثة بالمواد الفتاكة هي اراض زراعية.. علما ان القنابل العنقودية تتفجر ذاتيا بأرتفاع درجات الحرارة.
و كما اقرت وكالة الامم المتحده في العراق ان العاملين في البرنامج الانمائي اكثر من 140 من الموظفين الوطنيين و الدوليين و ذلك في مقره الرئيسي في العاصمة عمان - الاردن و في اربيل و بغداد و البصرة و الرمادي و النجف وحددت بميزانية تبلغ 90 مليون دولار امريكي سنويا.
كما و انفق برنامج الامم المتحده الانمائي اكثر من 500 مليوم دولار امريكي من المساعدات الانسانية و الانمائية في العراق منذ عام 2004 !!!! السؤال هو اين أذن هذه المبالغ و اين تهدر؟؟؟؟؟ لابد من عمل شيء من اجل انقاذ حياة مليون طفل عراقي مهددة بالحتف الحتمي بسبب وجود ملايين الاطنان من الالغام والاجسام غير المنفلقة في العراق, هكذا نطالب الحكومة ... الا اننا بين الحين والآخر نستمع الى المزيد من التصريحات والمواقف المثبطة للعزم والمثيرة للقلق منها على سبيل المثال : ان وزارة البيئة العراقية ليس لها القدرة على التواصل والايفاء بالتزاماتها النابعة عن اتفاقية ( اوتاوا ) وهي بذلك ستحرم العراق من فرصة الدعم الفني واللوجستي العالمي من هذا ... مع العلم ان ما يتوجب على الوزارة تقديمه للجهات الاممية والمنظمات المشرفة على التنفيذ ليس بالمستحيل وهي على الوفق الآتي :
1- اعداد قاعدة بيانات واضحة عن عدد الالغام واماكن زرعها في العراق .....
2 - تقديم الخطط والبرامج الاولية الرامية لأبطال مفعولها وازالتها . كما توافرت لدينا المزيد من المعلومات الموثقة التي تفيد بان الجانب العراقي لايتفاعل مع الشركات الاهلية التي اطلقتها او تعاقدة معها المنظمة الاممية وبرنامجها الانمائي في العراق لذات الغرض , و لدوافع امنية حسب تاكيدات السيد ( أندرو غيلمور ) نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق والذي اكد ان الحكومة العراقية تتخوف من أستقدام او وفادة الشركات الاهلية الداعمة لمشروع ازالة الالغام والمتفجرات من العراق مخافة ان تتسرب المزيد من تلك الاجسام التدميرية الى قوى الارهاب واسندت المهمة الى وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين ...
اننا في الوقت الذي نشارك فيه الحكومة العراقية مخاوفها ونفاخر بوطنية رجال الامن العراقيين الا اننا ندعوها في الوقت ذاته الى انتاج البدائل اللازمة لأبعاد شبح الموت والدمار عن ابناء شعبنا لاسيما اطفالنا حيث افاد بيان الامم المتحدة لمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الالغام ان العراق مكسوا بالالغام وان الضحايا اطفال دون سن 14 عام وان حقول الالغام العراقية معقدة التفكيك لأنها مزروعة بطريقة عشوائية وانها غاية في الخطورة لأنها تتوفر على اللغم نوع (بي ام ان ) وهو اشد الالغام فتكا , وان هذه الحقول تنتشر في شمال وجنوب العراق حصرا . جدير بالذكر ان مدير منظمة ازالة الالغام كان قد اكد على ان العراق يتوفر فيه اكثر من 25 مليون لغم أرضي 10 ملايين لغم منها فقط مزروعة في كوردستان العراق كما تتواجد على الاراضي العراقية حوالي المليونين و660 الف قنبلة عنقودية غير منفلقة , من جهته كشف السيد ( روجيه هييس) المشتغل مع المؤسسة السويسرية لأزالة الالغام في العراق وهي منظمة غير حكومية , كشف عن وجود اكثر من 3 مليون طن من الصواريخ الغير منفلقة في العراق وهي تهدد بحق حياة الآلاف من العراقيين فهي ان لم تنفجر ربما وبسبب الحرارة تسرب منها حامض النتريك الفعال الذي يمكن ان يقتل كل من استنشقه . اننا في الوقت الذي نهيب به في الحكومة العراقية المنتهية ولايتها او القادمةفي المستقبل القريب على ضرورة اتخاذ التدابير الانسانية والاجراءات الفنية اللازمة لحماية الحياة والبيئة والطفولة العراقية ...و نهيب ايضا بكافة المنظمات الرسمية وغير الرسمية الوطنية والعربية والاممية ان تقف الى جانب ابناء شعبنا العراقي في هذه الازمة القاتلة أنتصارا للانسان وحقه في العيش الهاديء الآمن , وكنا نود التاكيد ان اكثر من ( 10 ) آلاف مجمع سكني وقرية عراقية تشكل قرابة ربع مساحة العراق السكنية والزراعية والاقتصادية الانتاجية - حقول النفط في الجنوب والشمال - تتعايش مع خطر حقيقي ومميت , هذا الخطر الذي حصد ارواح اكثر من 300 الف عراقي الاغلبية العظمى منهم من الاطفال , كما ان هذا الخطر يقف حائلا دون تحقيق المزيد من المشاريع الاروائية والزراعية وخطوط سكك الحديد .
ما بوسعنا الا ان نتضرع الى الله ان يدفع البلاء عن هذه الائمه بعد ان غسلنا ايدينا بماء الصحراء الجارف.يمكن؟
صالح نعيم الربيعي
هولندا



#صالح_نعيم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية على قضبان السكك الحديديه
- تضامنا مع السجناء الكورد
- كلمة حزب الخضر الوطني العراقي
- يامن تعب يامن شكه يامن على الحاضر لكه
- بيان صادر عن حزب الخضر الوطني العراقي
- من يحاسب من


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - صالح نعيم الربيعي - شبح الموت يهدد العراقين