على سبيل التذكر

زينب محمد رضا الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 22:20
المحور: الادب والفن
    

الزهرة :ـ في آخر تعريف شعري مكسور الخاطر
لهفة يسقيها الدمع رواءا
ليصبح عندها الأفق ضلعا محنيا
يفترش كثبان الهموم
على سبيل التذكر
أكتشفت ان التصحر
لايشمل النائي من
ارهاصات الأرض
ربما يضع التصحر في حقيبته
مدنا ، ناسا ، وعمارات شاهقة الضوء
التصحر ـ ربما ايضا هو رمق شوق لايدانيه حبيب
اعتراض :ـ لااعتقد فالشوق
نداوة لايمسها قيض التصحرات
التصحر .. يا لله حين يحبس الزهرة فتموت
في مناخات الهيام .. استعرض سعاداتي
واطهو لبناتي آخر احلامي
كفتة من وعود وحساء امل
وعندما اغضب وهذا ما يحصل كل دقيقة
اصيح بلادي ..
فتجيب ابنتي
هي مثلك اصبحت غريبة يا امي
فابعث استفهامي بسرعة البرق
:ـ ألم تألف غربتها بعد؟
وهي التي وزعت الفتها في ابتسامات الغرباء
البلاد:ـ هكذا هي زهرة لاتموت ما دمتم انتم ابناءها
لايشملها قانون التصحر ولا فوضى الموت القاحل
وقهقات الخنوع ..
البهجة خاطر يمر على البلاد ..
هي سلام حتى مطلع الدهشة
البلاد كابنائها تسير
عبر الأجيال
وتحمل تدفقاتها عبيرا وشوقا
لاتألف غربتها في كل حين
ذات دهشة
رأيت نصب الحرية يصطاف في الاهرام
قالت امرأة عوراء .. ان النصب العراقي جاء لائذا
بابي الهول
اعتراض :ـ هي رسالة يا سيدتي
جاء النصب حاملا على كتفيه
ساحة التحريرليصير لكل البلدان هوية
التصحر ... صوت يعتمر الدواخل ضياعا فيموت
التصحر مؤآمرة نطلقها على انفسنا احيانا
التصحر غرق دون بحر
التصحر يقتل الشجر ويسقط الثمر
التصحر ..تجاوز على حسبة الفصول
ولهذا نهضت من حلمي
كي ا هبكم زهرة صحوي
واحذركم التصحر .. الذبول

#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل