أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - الكتمان أنثى .. والبوح ذكر














المزيد.....

الكتمان أنثى .. والبوح ذكر


زينب محمد رضا الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 02:37
المحور: الادب والفن
    


(من عوالم انثى)



/ أنا وردية زينب محمد رضا الخفاجي /



أبقى استجمعُ قواي ...

وحينما أقولُ عسايَ أحملُ الرعشةَ قطافاً ...

اقصد بالفعل تحريرَ يديَّ منْ سطوةِ قماط أثول ...

وضمناً رَبما أعني صرختي العابرةْ ....

التي تستدرجُ اللغةَ المكتومةَ بين شفتيَّ واروقةَ الصمت ...

وهيَ تسألُ الواثبينَ الى مصائر اليقين ....

ماسرُ العلاقةِ بينَ المهدِ والتابوت ؟ ...

دونَ التلميحِ الى المعنى الذي يُسعدُ الراقدةَ في دفءِ المهجع

ويلمُ المخاضَ الجسورَ بما يسترُ منفايَ...

عذاباتي تكررُ الوشمَ الصارخَ حتى مطلعِ الدرس ....



...........................................................



الأول ....



من طيوفِ التكوينِ التي تسوِرُ الرأسَ بعصّابةِ شكوايَ،

أنْ ليسَ للأنثى حقٌ أنْ تفكرَ في فحوى المصير...

أصابعٌ غريبةٌ تحملني بالمقلوبِ

خيولُها تصهلُ فتضربني بالمقلوب

لماذا هناكَ دائماً من يزرعُ الرأسَ أسفل الجسدِ عندَ الولادة

من أعطاهم حقَ القيدِ بقماطٍ و وصايا تنتفُ ريشَ الظلِّ

حيثُ بَذرةُ القلقِ خطوةةُألمٍ وخصرُ عينٍ نحيل

فوقَ أشلاءِ هذا القيدِ قلقٌ يلهثُ مثلي

يَذرفُني قيداً آخر يَضُمُ الرأسَ بتعميمِ عمةٍ بيضاءَ

كي يتخفى وجهُ الأنثى حتى آخرَ نعاسٍ فيه

العينُ غيمةٌ ولِدتْ كي تُمطِرَ مليونَ سؤال

وهيَ تُدرِكُ سرَّ التكوين

لذلك ارى ابتسامةَ أبي نخلةً تلقي لي الظلَّ والثمر

أنظروا هذي إبنتي...

هل ثمةُ أجملَ منها في الكونِ

إبنتي هي الدرُ والورد...يةُ



....................................................

تعلمتُ حكمةً بائتةً من القنوتِ...

والرغبةُ شجرٌ في فيافي الروحِ...

وتعلمتُ أنَّ السُرَّةَ حرثٌ تتحلقُ حولَها سماواتُ التخمينِ...

وبضعُ أمنياتٍ تَرسِمُ الآتي بنشوةِ الحنان....

لابأس لأكونَ مايريدونَ أنْ أكونَ ...

اِلاَّ أنيّ لَمْ أعدْ أرى سِوى تباينِ الزهوِ المغلفِ بالبروقِ...

وفي أمنيةِ أمي تقبعُ المدرسةُ في سُرةِ تذاكِرِ المقررِ...

بنفسٍ تتفتحُ للشهاداتِ العليا لتعلقَ أحداهنَّ على جدارِ أمانيها...

وهذا حقُ رشادٍ لا خلافَ عليهِ..

وأمها التي هي جدتي ترى الجامِعَ قابَ قوسين لِمأوى سُرةٍ تفقهُ معنى الدين...

وفي رأي الأبِ سطوةٌ تُقدمُ الدرسَ الثالثَ في شايِ العصرِ يحقُ للأنثى إبداءَ الرأيِ...

والرجلُ ينسِجُ الطاعةَ مكنسةً ينظفُ كلَّ الاراءِ،يفترشُ الرأي بما هو يريد

............................................



بِرَغمِ الصلواتِ التي تستقبلُ قامتي ،

بِرَغمِ القُبلاتِ الممزوجةِ بالحنين ،

صارتْ تتلقفني القلوبُ ربيعاً مِن الشَجوِ تُشعِلُ أعوادَ بخور ،

هيَ الهدايا التي تُضمِرُ هذا اليقين ...

تحتَ وسادتي انا.. يَضعُ القادةُ نياشينَ مَحبَتِهمْ

اخمِنُها من عِباراتِ التبجيلِ ،

كُلَما زادتْ اللهفةُ يعني أنَّ الدسومَةَ تَحتَ وسادتي تُبشِرُ بالخيرِ..

وبعدُ لاشيءَ يبقى سوى الدرسِ الرابعِ ...

كلُّ مافي يَدِ الأنثى رمزُ عطاء



..................................................



حُلمٌ يفتَرِسُ سوسنةَ الخَّدِ بقبلةِ كفٍ تصفعني ...

تباركهُ العباراتُ لِكَسرِ شَوكةِ الخجلِ مواساةً لألفةِ هذا المكرْ...

مرسومٌ وحشيُ الِّسماتِ ...

نظراً للموقفِ البطوليِ كُرِمتْ الصَّفعةُ بِقُبلةٍ لخدِ الصافعِ والمصفوعةِ عليها أن تدركَ الدرسَ الخامِسَ أنْ تَحمِلَ الجورَ أحساساً والكُرهَ في جوهرِ التأنيث..



.....................................................



على دفقِ بكائي وحينما يزدهي الحنانُ بروعةِ قلبْ ...

يسألُ عَنْ سِرِّ الشهقةِ وعنْ الدمِ المكبوتِ في أنينِ صُراخي ،

ويعني أنَّ الأبَ يذوبُ في حنايا كفٍ تَحملني ...

ما الأمرُ ؟!!!!

لا شيءَ سوى لا شيءٍ

وتُلقِمُني الدرسَ السادسَ مَلهاةَ شجوٍ...

الكتمانُ أنثى والبوحُ ذكرْ

....................................................

الدرسُ السابعُ يُبصرُ عنوانَ النماء ....

الدمعُ يا أبنتي سِلاحُ المرأةِ وصَدرُ حبيبٍ تجودُ بِهِ الدُنيا خَيرَ ملاذ



#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسورة بجنان عشقك
- بنفسجة تلثم كفيه
- أنا العراق..فقط ولا فرق عندي
- عيد سعيد ابتي
- روح النعناع
- صَباحُكَ سُكر
- بأمرِ الحبِ .....يلونُ فيل
- فطامُ وجهي وشيطانُ سبابة
- الى كل من كان في بشتاشان ومازال حيا
- صبرٌ لألفٍ وليلة
- حنين مشيبه... لحناء قلبي
- قمر ككل ذكور الأرض
- اقرب طريق لقلبي .. سمعي وأذني
- بيضة ديك بصفارين...لوطني
- أغيد بنصر كفي
- صار للدمع صهيل
- مثقف جداً... وذكية
- أقترب سأهمس بأذنك
- عيد حجيج فازوا بالقرعة
- صمتاً سيد الكذب


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - الكتمان أنثى .. والبوح ذكر