أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - أيها الحلم انهض .... فالحقيقة أكبر منك














المزيد.....

أيها الحلم انهض .... فالحقيقة أكبر منك


زينب محمد رضا الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 17:13
المحور: الادب والفن
    


تحمل دميتها ،
بذراعين وارفين،
الى صدر لم يتكور بعد ،
الى ملامح وجع باكر ،
يمتلك نبوءة العويل ،
:ـ ماذا كانت تهمس في أذن دميتها كي تنام ؟
كيف كان يندحر الظلام ؟
حتى في صمت الليالي ،
يشرئب الضوء في أعناق الدماء
كلما تغط الشمس بنعاس وردي السمات ،
دليلّول ... تهجع السماء
لا أحد يبصر يقظة هذا الحنين سوى الأمهات ،
كل حضن لأنثى مهد ،
كل آهة صدر مشروع أنين ،
ما لون الحلم ؟!!!
قلت :ـ أبيض كالبراءة ،
كالابتسامة ،
مثل العناق ،
كحليب النقاء ،
مثل فلق صبح العراق ،
كلون بدلة الزفاف ...
كزغرودة أم تودع ابنتها العروس ببركة الدعاء
اللهم باركها يارب بالرفاه وبالبنين
الحسناوات يقرصن ركبيتها ،
رغبة في نيل الامنيات .
الفرح العارم يغمر قلب الدجيل
واهزوجة النخل المذبوح بحسرته
وثغر البساتين وحدقات الأمان
( هذا اليوم الجنّه انريده )
يقال ... ان السماء تبتهج لزفة عرس
لفرح البني-آدميين
للأمل ،
للسعادة ،
للحياة .
وإذا بسنابك الجناة تظهر ثانية
ليعاد الصوت موتا
وتعاد ثانية ..
:ـ اشهدوا لي عند الأمير أنني أول من رمى .
أنا من قيد الدين بعتمة خرساء
أنا من استباح بهجة الناس ،
حين زرعت الموت في اشلاء عرس
عرشت في القسوة عتيا
لأرتشف كل آهة منكوبة الحنين
حولت مساجد الله لمواخير بسعي جسور
فاشهدوا لي عند الأمير
اني بعت من أجله الدين والضمير .
سنشهد:ـ بان الأوجاع تجاوزت صحوتها وعلى مخدع الشمس ثمة مخالب تحفر ... تحفر
عسى أن يتسرب ليل
وإلاّ ....
أليس هناك من سمع استغاثة مذبوحة الوريد
أبتاه ... أغثني ..
فأي دين هذا الذي استباح الشهقة بزفرة فاحشة ؟
أبتاه ...
قلت إذا كان الأب لايقدر أن يسمع لبعد النداء ولايقدر أن يجيب
فأين كانت لحظتها السماء ؟!!!
أستغفر الله ـ
أي دين هذا الذي حماته بهذا الشكل أوغاد ؟
أيعقل أن يرتفع أذآن الله
على صرخات المظلومين
المذبوحين بمناجل العتاة
كيف يرضى الله ان يستباح الطهر تحت منائر الدعاة ؟
وكأني.... أراها تحدق نحو الحبيب
حبيبي... كأنها تناديه
حبيبي ..
عذراً سيد روحي
يبدو أن الله يأبى إلاّ أن يرانا ضحايا !!!
ثق حبيبي لا يسلب الشر
عفتي وإن تكالب الأشرار على جسد مقهور
...
أطلق أنا الأنثى- الأم ..
فضاءات الحلم من محراب دهشتي
ليسرح بين يدي الدعاء
الثدي المنحور يستغيث لحظتها بالضلع المكسور
سيدتي .. يا سيدتي الزهراء
انزلي اليها لململي بعضها المذبوح ..
فأشهد .... أن كف السماء حملت هذا الطهر بزفاف عرس ملائكي
أجنحة هي الأثداء تطير
تبارك الزهو باسم الله
وتلعن باسم الله
كل من يهدر عفة الانسان في كل حين



#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بط ... يا بط
- رضى
- السكينُ لسان
- كاعده على الشط
- تعريفات مجنونة
- نم كي آتيك...(مرثية للحبيبة رؤى علي عبد الله)
- راحات السلسبيل
- عباءة غدر
- عد وآنة أعد ونشوف ياهو أكثر هموم(رسالة لساستنا الكرام)
- أنا كل ما فيك
- حين يقول الرب كن ..... سيكون
- الحق وليدي راضي...جهاد ابو حشيش سرق بطاتي
- يا كُلَّ مرادي وما فيهْ
- (النواهي مكحلةُ العروسْ )
- دمتم سالمين لنا معشر الرجال الطيبين
- ( امرأة ككل نساء الأرض)
- الكتمان أنثى .. والبوح ذكر
- مسورة بجنان عشقك
- بنفسجة تلثم كفيه
- أنا العراق..فقط ولا فرق عندي


المزيد.....




- هيلين كيلر.. الكفيفة الصماء التي استشارها رؤساء أميركا لعقود ...
- 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من -نقد العقل العربي- للجابري ...
- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - أيها الحلم انهض .... فالحقيقة أكبر منك