أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - لولاكم لأنكر الكرد عراقيتهم، منذر الفضل و أحمد الشمري نموذجا














المزيد.....

لولاكم لأنكر الكرد عراقيتهم، منذر الفضل و أحمد الشمري نموذجا


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1032 - 2004 / 11 / 29 - 04:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ما يجبر الانسان على تقبل العذاب و الظلم، هو حب الحياة و اللذه في استمرارها، بحلوها و مرها. وما يدفع الكثيرين من الناس الى الانتحار و ألانتهاء الابدي من الوجد على الكرة الارضيه، هو تحول حياة الانسان الى جحيم و فناء الجزء الخير و الانساني حواليه.
الانتحار مع مرارتها لصاحبها و صعوبة هذا الاختيار والذي يضر اولا بصاحبه و ليس بأعداء الحياة، يصبح الملاذ للتخلص من المرارة. , أذن لابد من تواجد التضادين مع بعض كي تستمر الحياة.
في العراق هناك وفرة و فيضان من الحقد و العنصرية و الظلم و الانانية و محاولات محو المقابل و الشر، و السفينه في الكثير من الاحيان تكاد تغرق في الاحقاد و العنصريات. و لولا المحاولات المستميتة من قبل الطرف الخير و الانساني لكانت السفينة قد غرقت منذ زمن طويل.
مع الاسف الشديد بعد توفر أجواء من الديمقراطية الفتيه، تناقص عدد الذين يعترفون بالحقائق و يدافعون عن المظلومين و المضطهدين (بفتح الهاء) وصارت الاخوة الحقيقية و الخالصه لوجه الله عملة نادرة و قطعة ألماسية في قعر بحر الاحقاد و الشر و مصادرة حقوق الاخرين. في هذا الوقت يحاول الكثير من (المثقفين) و عامة الناس الى تحويل الصراع الكردي مع الحكومات العراقيه الى صراع كردي- عربي. ولم يعد هناك الا القلة القليله من الكتاب و الشخصيات الذين يحاولون كبح جماح الابناء الظالين داخل البيت الواحد.
حسب العرف الشرقي و الانساني فأن الوالدان و عقلاء القوم لا يدعون الاحقاد تتفشى بين ابناء البيت الواحد أو العشيرة الواحدة أو الدولة. ولكن ما العمل عندما يمتلئ قلوب عقلاء القوم و أولياء أمروها بالاحقاد و العنصرية. ما العمل عندما يمرض طبيب القرية وحكيمها؟؟؟ فهاهم أشقياء القوم بعد قتل الكرد و رشهم بالكيمياوي يرشقونهم من جديد بالحجارة و يذبحون ابناءهم و يسيطرون على ممتلكاتهم و أراضيهم وسط أهازيج الله أكبر و مديح الكثيرين من (مثقفيهم). ولم يبقى أمامنا سوى التذرع الى الله و رفع ايادينا الى الباري مشتكين بصوت عال وشارحين له أحوالنا وما حل بنا. ونقول له لماذا خلقتنا سهوا ولم تعطنا وطنا وترد (بكسر الراء) اسمنا في القران و لماذا سميتنا بالاعاجم مع الفرس و الترك. لماذا أعطيت الملك الى الذين احرقوا كتب الله و ملأوا نهر دجلة بالكتب السماوية و عاقبتنا، نحن الذين حررنا القدس و دخلنا في دينك طوعا. أم أن السيف لا يحترم الا السيف و يكره الذين يؤمنون بالقول الحسن و الموعضه الحسنه.
يبدوا ان أخواننا في الدين و الوطن يستكثرون علينا حتى الشكوى و يريدون منا قبول الامر الواقع و نسكت عن الظلم و احتلال بلدنا و تقسمية. ولهذا نراهم يهاجموننا في كل المواقع وكل المناسبات و يتهموننا بتكريد مدن كردية الاصل و أختصاب أرض مختصبه وتشويه تأريخ شوه من قبل حكام جائرين. بدل أن يردّوا هم على اللاعدالة و اللا أنسانية و يطبطبوا على ظهور قوم غدِر على مر الـتأريخ الحديث.
يعز عليّ أنا الكردي أن أقف مدافعا عن نفسي و عن حقيقتي التي ينكرها الانسان العربي في العراق، وبالذات الكتاب و المثقفون العرب و هم يمتلكون كل مستلزمات الوصول الى الحقيقة و معرفتها و تطبيقها. يعز علي الاضطرار الى الرد على كتاب يزورون التأريخ بقصد و عن دراية و يستمرون في ممارسة السياسة العنصرية.
لو كان هناك المئات من أمثال الدكتور منذر الفضل و الدكتور زهير كاظم عبود و الكاتب أحمد الشمري و القطبي والكثيرين من أمثالهم، يردّون على ترهات اقاويل الكتاب العراقيين العرب حول الكرد و حقوقوهم، لما اضظررت أنا الكردي أن أرد عليهم دفاعا عن الحقيقة و عن حقوق قوم محتل و مضطهد. لأن رد الكردي على ألكتاب العرب يؤدي الى تازم الوضع بصورة أكبر و كذلك الى زيادة الاحقاد و العنصرية بين شعبين من المفروض أن يكونوا أصدقاء و متحابين، أن لم نقل أخوة.
وبنفس الطريقه يجب على الكتاب الكرد و مثقفيهم أن يقفوا ضد العنصرية لدى الكتاب الكرد، ولكن لسوء الحظ فأن العنصريون العرب لا يعطوننا الوقت كي ننشغل بتحسين الخطاب الانساني الكردي من كثر الكتابات التي تهاجم الكرد في مناسبة و غير مناسبة ويجبروننا على الكتابه مدافعين عن حقيقة قضيتنا القومية و الوطنية.
يجب أن يدرك الكتاب العنصريون العرب بأن عملعم و كتاباتهم تزيد العنصرية لدى الكرد و تدفعهم الى تبني فكرة أستحالة الحياة المشتركة و العيش في الوطن الواحد. وأن الذي يجعل الكرد يفكرون أكثر من مرة على طلب الانفصال من العراق هم الاناس الخيرون العرب الذين يريدون الخير لهم و للكرد. فكلما أقرا بحثا أو مقالة للدكتور منذر الفضل أو مقالة جريئة للكاتب أحمد الشمري أتذكر مهد الحضارت و أقول لنفسي لا يزال هناك خير في العراق و لم ينتهي العطاء الانساني لوادي الرافدين.
وأقول صادقا لولا أمثال الفضل و الشمري، لعمل الكرد المستحيل من أجل الانفصال من العراق و بناء دولة لا تسمى بالعراق، بعيدا عن هؤلاء العنصريين و الحاقدين و مزوري التأريخ و الحقيقية.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات قوّضت بتحويلها الى لعبه طائفيه
- هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟
- الاغلبيه السياسيه و ليست الاغلبيه المذهبيه والطائفيه...
- هل ستنجر تركيا الى (فخ) كركوك؟؟
- مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟
- خالد القشطيني، نحن في زمن العولمه وليس القوقعه
- البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار
- معادات أسم كردستان لا يولدعراقا موحدا
- .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري
- هل تكوين الدوله الكردستانيه حلم و خيال كما يقولون!!!!!
- السنه والارهابيون في محنه و الانتخابات المحدوده نعمه
- أسرائيل وأمريكا تبنيتا أنشاء الدولة الكردستانية
- الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد
- منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في ا ...
- الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين
- هدنة أبو جاسم وبرنامجه السياسي
- التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق
- المجلس الوطني الصدامي و المؤتمر الوطني المؤقت
- الواقع يفرض الحل يا أية العلم وليس العكس
- علاوي ومقتدى، التحدي الخجول والجبان


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - لولاكم لأنكر الكرد عراقيتهم، منذر الفضل و أحمد الشمري نموذجا