أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - الانتخابات قوّضت بتحويلها الى لعبه طائفيه














المزيد.....

الانتخابات قوّضت بتحويلها الى لعبه طائفيه


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1031 - 2004 / 11 / 28 - 05:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


وأخيرا ظهرت الخلافات بين الاحزاب العراقيه وصعدت الى السطح وصار الاطراف يتحدثون بصوت عالي يسمعه الشعب ويستطيع أن يبدي رأيه المهمل منذ زمن طويل.
فمنذ أن قررت الحكومة المؤقته بأجراء الانتخابات في بداية السنه القادمة، والعديد من الشخصيات و الكتاب يتحدثون عن الطريقة الخاطئه للاعداد لهذه الانتخابات و الى النزاعات و النيات الغير سليمه للعديد من الاطراف العراقيه و الى الظرروف الامنية الصعبه التي يعيش فيها العراق و التي تجعل من المستحيل أجراء أنتخابات نزيهه فيها. ولكن الحكومة العراقية و الادارة الامريكية رفضوا الاستماع الى هذه الاراء من أجل أيجاد الحلول المناسبه لها ومن ثم أجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
تأجيل البحث في المسائل العالقة أدى الى تراكم الخلافات و المشاكل، ومع أقتراب موعد الانتخابات لم تستطع الاطراف التي ستتضرر من نتائج هذه الانتخابات من السكوت و الوقوف موقف المتفرج و هم يرون جهودهم و نضالاتهم تذهب هباء.
النيات الغير سليمه تجاه الانتخابات ظهرت قبل حرب النجف و بعدها مباشرة بدأت تحالفات لم تكن أبدا في صالح العملية الانتخابيه و حقوق العراقيين جميعا على حد سواء. فبعد حرب النجف و بقدرة قادر هدأت كل المدن الشيعية ولم يعد هناك شئ أسمه جيش المهدي و سراياه وأخذ الجهاد يأخذ منحا أخر. ألا و هو جهاد الانتخابات و أصدرت فتاوى بواجب الادلاء بالاصوات و حولوها الى فرض عين. الى هنا و الاجراءات صحيحه وليس عليها غبار و كان الكثيرون يقولون بأن هذا الموقف للحوزة و الشخصيات الدينية الشيعية الاخرى نابعا من توقهم للخلاص من حالة الحرب و أنهاء التواجد الامريكي في العراق بأسرع وقت.
بعد كل هذا الاعداد و الاستعدادات الشيعية لأجراء الانتخابات و التلويح بالقائمة الشيعية الموحدة المقترحة من قبل السيد (السيستاني) و التي تتكون من كل الاطياف و الاحزاب الشيعية، بدأت الاحزاب و الاطراف الشيعية بالانسحاب من كل الاجراءات و الاجتماعات التي تهدف الى الاتفاق على قائمه وطنية عراقيه شاملة. فحزب الدعوة لم يشارك في اجتماعات (دوكان ، السليمانية) الذي شارك فيه العديد من الاحزاب السنية. و المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي حظر الاجتماع لم يكن طرفا أيجابيا في الوصول الى أتفاق و تبين للمشاركين بان هناك أتفاقا مسبقا بين العديد من الاطراف الشيعية حول القائمة الشيعية الموحدة و ليس القائمة الوطنية الموحدة.
من الجهة الاخرى فأن ألاطراف الشيعية الذين يشكلون الاغلبية في العراق لم يحاولوا حل الخلافات و النزاعات الداخلية من خلال الا عتراف بحقوق الاطراف السنية. بل صاروا متأكدين من فوزهم في الانتخابات و بالتالي فرض سياساتهم على باقي فئات الشعب العراقي.
يجب أن تدرك كل الاطراف العراقية بان ما عاناه العراق و العراقيون أتى من محاولة فئه على السيطرة على العراق و حكم البلد. وفي وقتها رفض الشعب العراقي هذا التسلط الفئوي العشائري القومي، ومن المستحيل أن يتقبله الان و بعد سقوط صدام. هل من الممكن أن يشارك السنة مثلا في أنتخابات تؤدي الى طمس حقوقهم و تهميش دورهم؟؟؟ و بنفس الطريقة فأن الشيعة ايضا لا يمكنهم القبول بأنتخابات تكرر المقابر الجماعية. و من المستحيل أن يقبل الكرد بحقوق اقل من التي كانوا يتمتعون بها قبل رحيل صدام.
الانتخابات و الى اليوم لعبه تمارسها بعض الاطراف من أجل الوصول الى مكاسب طائفيه. وهذا الاصرار على أجراء الانتخابات في مثل هذه الظروف الغير ملائمه، من حيث الارهاب و القضايا العالقه التي لم تعر لها الحكومة الحالية و لا الاخ الكبير (الشيعة) الى حلها، لا بل الوقوف حجر عثره في طريق حل المشاكل العالقة، كلها تعمل على أستحالة قبول أجراء الانتخابات من قبل باقي أفراد الشعب العراقي.
ومبدأ رفض اجراء الانتخابات يأتي أصلا من النظرة العراقية و التفكير العراقي لمجريات الامور في العراق. و الاطراف التي تدعوا الى تأجيل الانتخابات (بضمنهم الوفاق) وعدم أجراءها قبل الاتفاق على حل عقلاني للمشاكل العالقه تريد مصلحة العراق وعراقا ديمقراطيا، لا عراقا تسيطر عليه فئه دون أخرى.
ما يؤكد هذا القول و النيات الطائفية للاطراف التي تفرض الانتخابات في هذا الموعد بالذات، سيثبت في هذه الايام. فأذا قامت الاطراف التي تريد اجراء الانتخابات، بتهديد العراقيين و العراق ومحاولة فرض هذا الموعد على العراقيين، و التلويح بالحرب و العواقب الوخيمة، عندها يتأكد للجميع بأن المقصود من وراء هذه الانتخابات هي السيطرة و الحكم الطائفي و ليس الديمقراطية والعراق الامن.
يجب أن يدرك الجميع بأن هذه الانتخابات هي الاولى في العراق وهذا المجلس سيصوغ الدستورالعراقي الدائم، لذا يجب أن يشارك فيه أكثر من 75% من الشعب العراقي. وأذا أردنا عراقا ديمقراطيه و ان نبين النيات الحسنه تجاه كل أطياف الشعب العراقي فلا بد من بذل الجهود الحثيثه من أجل اشراك الجميع في هذه الانتخابات و الرجوع الى مبدأ التراضي و الاتفاق، الذي تنازلت عنه بعض الاطراف بعد ان أصيبت بنشوة الانتصار و الاقتراب من حكم العراق كل العراق و بالطريقه التي يريدونها لا الطريقة التي تريدها الشعوب العراقيه كافة.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟
- الاغلبيه السياسيه و ليست الاغلبيه المذهبيه والطائفيه...
- هل ستنجر تركيا الى (فخ) كركوك؟؟
- مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟
- خالد القشطيني، نحن في زمن العولمه وليس القوقعه
- البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار
- معادات أسم كردستان لا يولدعراقا موحدا
- .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري
- هل تكوين الدوله الكردستانيه حلم و خيال كما يقولون!!!!!
- السنه والارهابيون في محنه و الانتخابات المحدوده نعمه
- أسرائيل وأمريكا تبنيتا أنشاء الدولة الكردستانية
- الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد
- منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في ا ...
- الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين
- هدنة أبو جاسم وبرنامجه السياسي
- التعصب الكيمياوي ضد الكرد في العراق
- المجلس الوطني الصدامي و المؤتمر الوطني المؤقت
- الواقع يفرض الحل يا أية العلم وليس العكس
- علاوي ومقتدى، التحدي الخجول والجبان
- الصوماليون والارهابيون في العراق، وداويني بالتي هي الداء


المزيد.....




- وزير إسرائيلي لنتنياهو: يجب استبعاد أردوغان من أي دور في مفا ...
- عدوى احتجاجات الطلاب تصل إلى جامعات أستراليا.. والمطالب واحد ...
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود ...
- كينيدي جونيور يعارض ضم أوكرانيا للناتو
- لم يبق سوى قطع العلاقات.. تركيا توقف التجارة مع إسرائيل
- اشتباكات مع القوات الإسرائيلية شمال طولكرم وقصف منزل في دير ...
- الاتحاد الأوروبي يعتزم اتخاذ إجراءات ضد روسيا بسبب هجمات سيب ...
- شهداء ودمار هائل جراء قصف إسرائيلي لمنازل بمخيم جباليا
- اشتباكات بين مقاومين والاحتلال عقب محاصرة منزل في طولكرم
- وقفة أمام كلية لندن تضامنا مع الطلاب المعتصمين داخل الحرم ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - الانتخابات قوّضت بتحويلها الى لعبه طائفيه