أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك














المزيد.....

إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 11:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يمكن الآن القول بأن تعامل النظام الحاكم الحالي في مصر مع حادثة مقتل المصريين الخمسة على يد قوة إسرائيلية ، قد إتضح ، و إنه بإمكاننا التعليق عليه .
لقد أرجأت التعليق بمقال على تلك الحادثة المؤسفة الدامية ، حتى صباح اليوم ، مكتفياً بتعليق قصير في حساباتي في تويتر ، و فيسبوك ، نشرته منذ أيام ، حتى يتضح أخر ما لدى نظام طنطاوي - سليمان ، و قد إتضح أن أخر ما لدى ذلك النظام ليس ذا أهمية للشعب المصري .
لقد ظن شعب مصر إنه قد دخل حقبة جديدة ، مع سقوط نظام مبارك .
حقبة جديدة تعود فيها للمصري كرامته ، و قيمته الإنسانية ، فلا يعود دمه رخصياً ، و لكن مرة أخرى خاب ظنه .
لقد رأينا جميعاً ردة فعل مماثلة لما كان سيكون لو أن مبارك لازال يحكم مصر .
ردة فعل تثبت أن مبارك و إن سقط ، إلا أن رجاله لازالوا على قمة السلطة .
إذا نحينا موضوع كرامة المصري ، و قيمته الإنسانية ، جانباً ، بإعتبار إنهما ليستا من أولويات نظام طنطاوي - سليمان ، فبالتأكيد أن ردة فعل نظام طنطاوي - سليمان هذا لا يمكن أن تتناسب مع ردة الفعل التي يجب أن تكون لنظام قال ، في ربيع هذا العام ، إنه إكتشف مؤامرة إسرائيلية للوقيعة بين الشعب المصري ، و جيشه .
مؤامرة تمس أمن مصر الوطني .
لست من دعاة الحرب ، و حزب كل مصر يقف مع السلام ، كما هو واضح في الفقرة التالية من الوثيقة الأساسية للحزب :
كذلك يشدد حزب كل مصر على أهمية بناء مصر حديثة قادرة على الوقوف على قدميها ، دون الحاجة لدعم خارجي ، و تحيا في سلام ، و على قدم المساواة ، مع كافة جيرانها و كل دول العالم .
إنتهى الإقتباس .
أرجو أن يلاحظ القارئ الفاضل عبارة : و على قدم المساواة ، التي هي إحدى أهم خصائص الكرامة الوطنية .
نظام طنطاوي - سليمان من الواضح أنه يهمه المحافظة على السلام فقط ، دون شرط أن يكون ذلك على قدم المساواة .
إنه يخاف أن يغضب حكومة نتنياهو - ليبرمان ، بالإصرار على محاسبة قتلة شهداء مصر الخمسة ، و التأكد من أن هؤلاء القتلة سيلقون الجزاء المناسب لقاء جريمتهم .
إنه يخاف أن يستغل الحادثة ليفتح ملف المعاهدات الموقعة بين مصر و إسرائيل ، لمراجعتها ، لتصحيح الإختلال الذي فيها ، و هو الإختلال الذي يصب لصالح إسرائيل .
إنه لا يريد أن يستغل الصحوة الوطنية المصرية الحالية ، و إستعداد الشعب المصري بأجمعه لدعمه ، لتصحيح أوضاع خاطئة مرت عليها أكثر من ثلاثين عاماً .
إنه لا يريد أن يستغل معرفة العالم بمدى هشاشة الموقف الإسرائيلي ، و تلهف إسرائيل على الإبقاء على معاهدة 1979 ، و هو تلهف لمسته في المقابلة التي أجراها معي التلفزيون الرسمي الروماني ، و التي نشرت تفاصيلها في صباح الأول من فبراير 2011 ، في مقال : كيف يتعامل الإعلام الروماني مع الثورة المصرية ، تجربة شخصية ، خاصة عندما نضع في الإعتبار العلاقات الحميمة التي تربط إسرائيل بكل الأنظمة الحاكمة في رومانيا ، بدأ من نظام تشاوشيسكو ، الذي لعب دور - و لو صغير - في التمهيد للسلام المصري - الإسرائيلي ، و إلى اليوم ، حيث يربط نظام باسيسكو بإسرائيل أمتن الصلات ، تماماً كالتي تربطه بكل الأنظمة العربية القمعية .
مصر لا ينقصها المفاوضين البارعين المحنكين ، الذين يعرفون كيف يقرأون الواقع ، و يستغلون الظروف ، فيأتون لمصر بأفضل النتائج .
ما ينقص مصر هو الإرادة الوطنية لحكامها .
نظام طنطاوي - سليمان لا تعنيه مصلحة مصر ، و لا تهمه كرامة أبناء مصر ، و لا حتى حياة المواطن المصري العادي من أمثالنا مادام ذلك المواطن لا يخدمه ، و إنما يهمه بقاء النظام الذي أسسه مبارك بأي شكل .
نظام طنطاوي - سليمان لا يهمه القصاص لشهداء مصر الخمسة ، لأنهم كانوا يحرسون حدود مصر ، و ليس نظام الحكم .
إنه نظام يحمي قتلة شهداء الفصل الأول لثورة 2011 ، من كبير المجرمين ، إلى أصغر شرطي ، و أحقر بلطجي ، و لكنه لا يحمي من يسهرون على حماية حدود الوطن .
أعتقد أن إسرائيل ، و بعد هذه الحادثة ، ستخفض درجة تصنيفها للمدعو : محمد حسني السيد مبارك ، من كنز إستراتيجي ، إلى مجرد : شخصية هامة إستراتيجياً ، خدمت إسرائيل بتفاني و إخلاص ، لأن إستخدام وصف كنز دليل على الندرة ، و هذا الشهر إكتشفت إسرائيل أن أمثال مبارك كثيرين في السلطة المصرية الحالية .

23-08-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها مؤامرة ملايين المطحونين
- بدون الحكم ليست ثورة
- المشير طنطاوي شيطان في كل الأحوال
- لماذا تريد الإدارة الأمريكية تشويه الثورة المصرية ؟
- حتى لا يقول أحد : أنا الجيش
- جرائمه أكثر من أن تنسى و أكبر من أن تغتفر
- الشعب سيحكم على المحاكمة
- نعم للديمقراطية و لو فيها الإخوان ، و سحقاً للإستبداد أياً ك ...
- حتى يصبح الخامس و العشرين من يناير 2011 العيد الوطني لمصر
- المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية
- الشعب يريد الحكم
- درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل
- إستكمال الثورة أولاً
- إنه نظام طنطاوي ، و الأدق نظام طنطاوي - سليمان
- تسييس القضاء العسكري خيانة
- جهاز المخابرات يجب أن يبتعد عن السياسة و أن يخضع للرقابة
- في قضية التدخل الإسرائيلي ننتظر حكم القضاء المدني النزيه
- إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة
- التعاون مع آل سعود إهانة للثورة و شهدائها
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي ، لن نساوم


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك