أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - دروس من ليبيا














المزيد.....

دروس من ليبيا


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذه الأيام من كل عام تجري الاستعدادات للاحتفال بثورة الفاتح بمشاركة واسعة عربية ودوليه وشعبيه ليبيه ألا أن تلك الاحتفالات ستكون في هذا العام من نوع أخر وبمناسبة أخرى مختلفة عن سياقها التاريخي الذي امتد على مدى 42 عام فقد كانت أمنياتنا صادقة أن تستجيب القيادة الليبية لمطالب الشعب ومتطلبات التغيير وان لا يكون التعاطي مع الاحتجاجات الشعبية بالأسلوب الذي اتبع فكل عربي حر وشريف لا يقبل أو يرضى تدمير مقدرات الدولة الليبية وسفك دماء شعب عمر المختار وسحب الاعتراف بالدولة وتجميد أرصدتها وتعطيل وظائفها الدبلوماسية والدوليه والوطنية بل إعادة الدولة الليبية إلى مرحلة ما قبل التحرر الوطني ولكن بسمات سياسية واقتصادية تاريخية جديدة مضمونها وصاية مراكز الهيمنة الدولية مما يضعنا أمام أهم دروس تلك التجربة صاحبة العمر المديد والتي انتهت بزوال السلطة السياسية وانقسامها ومحاصرة الرئيس مجهول المصير :
1. ان مراكز الهيمنة والاستعمار التاريخية تتربص بآلامه وتحيك المؤامرات لتقسيم الدولة العربية وتكريس التبعية والتخلف والسيطرة على المقدرات ووضع كل القيود والموانع في وجهه التطور وتقدم شعوبنا وهذا أمر معروف ومعلن وموثق في كتب وليس خافيا على الحكام العرب وبما أنهم هم الذين يسيطرون على مقدرات الدولة الاقتصادية والعسكرية والسياسة الداخلية والخارجية وتحديد خيارات العلاقات الدولية فلماذا لم يتبعوا السياسات والاستراتيجيات التي تحول دون نشوء ذرائع ومبررات للتدخل الغرب الاستعماري .؟
2. أكدت تجربة التاريخ السياسي أن النظم المغلقة والفردية والعائلية التي تعتمد نهج عبودية الفرد الملهم والعظيم والحكيم هبة الله سوف تنهار لا محال لان الشعب سوف يصل يوما ما إلى ذروة التحمل والاستكانة وبعدها ستنطلق الثورة ولن يكون كل حر وشريف الا مع ثورات الشعوب ضد الحكام المستبدين .
3. النخب الحاكمة العربية هي المسؤوله أولا وأخيرا عن التدخل الأجنبي لأنها لم تقدم للامه إلا مستويات البطالة المرتفعة ومستويات عيش تحت خط الفقر مرتفعه وتخلف تقني وحضاري ومعرفي وفساد أداري ومالي وتشديد القبضة الامنيه وتعزيز دور الدولة الأمنية ومستوى ردئ من الخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وهذا يتناقض موضوعيا مع خصائص تطور البناء الاجتماعي محليا واستجابته لمستويات والتطور الحضاري والحقوق والحريات العامة والانفتاح والتغير عالميا .
4. أن حماية الدولة واستقرارها وتجنب الحرب الأهلية وقطع الطريق على التدخل الأجنبي يكمن في تفعيل مستويات مؤسسات الدولة في الاتجاهات التالية:
مؤسسات سياسية تكفل الحريات العامة ووجود مجالس نيابية وبلدية منتخبة تمثل مصالح الشعب وتحقق التداول السلمي للسلطة والتعددية وتحديد فترة الرئاسة
مؤسسات اقتصادية تكفل بناء اقتصاد وطني منتج وتكافح الفقر والبطالة والغلاء وتحدث توازنا في التنمية وفي توزيع الناتج الوطني وتحقق العدالة الاجتماعية
مؤسسات مجتمع مدني تحقق الانفتاح والمشاركة الشعبية وتبني مشكلات القطاعات الجماهيرية المختلفة وتتبناها وتدافع عنها
وخلاف ذلك لم يعد مقبولا مطلقا ممارسة الديكتاتورية وتجويع الناس واضطهادهم وقهرهم باسم الوطنية أو مواجهة العدو الصهيوني أو مواجهة التدخل الأجنبي وإلا لا تأسفن على احد .


عدنان الأسمر



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام صهيونية
- شرعية الثورات العربية
- ازمة الثورات العربيه
- مراحل تطور الثورة
- امام مقام جلالة الملك
- الجمهورية العربية الاردنية والمملكة الاردنية الهاشميه
- المعارضه الوطنية والمعارضه الهاربه
- دولة المقاومه أوالممانعه
- مملكة نعم ومملكة لعم
- قانون الانتخابات النيابية والاصلاح السياسي
- قانون الاحزاب والاصلاح السياسي
- نظام الانتخابات النيابية والإصلاح السياسي
- منتاقضات نظام الانتخابات النيابيه الاردني
- الاحزاب الاردنيه والاصلاح السياسي
- التعديلات الدستورية والملكيه الدستوريه
- التعديلات الدستورية والاصلاح السياسي
- التعديلات الدستورية والاصلاح الشامل
- خطاب اوباما أمام الايباك
- عدنان يتحدث عن عدنان
- رأي في حق الانتخاب


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - دروس من ليبيا