المحاكمات العسكرية ضد المدنيين ضرورة فى بعض الاحيان ؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 09:09
المحور: المجتمع المدني
    

نعم للمحاكمات العسكرية ضد بعض المدنيين حفاظا على الثورة ,,,

لا ينبغى ان يمر حدث مثل عملية اضراب مسئولى وموظفى وعمال السكك الحديدية بالقاهرة وغيرها من المحافظات يوم الاربعاء الموافق 17-8-2011مرور الكرام ,ان ما حدث من هرجلة وعشوائية وتعنت مشبوه ضد مستخدمى هذا المرفق الحيوى ,,هو اذلال وقهر وتنكيل بالالاف من الناس الذين هم من الشعب المصرى العظيم ايضا ,ان اقل ما يمكن فعله هو عقد محاكمة عسكرية فورية لكل من شارك فى تلك المهزلة التى تمت بطريقة تؤكد ان منظميها كانوا يقصدون ما حدث من اهدار كرامة كافة ابناء الشعب المصرى من المتعاملين مع تلك الهيئة, المنكوبة بغالبية من يعملون بها ,,وعلى سبيل المثال والتحديد لبعض مظاهر ما حدث للناس نتيجة ذلك الاضراب ,هو ما قام به القطار رقم 891 القادم من اسوان الى القاهرة ,والذى وصل حتى مشارف البدرشين فى وقته المقرر ,تقريبا ,وكانت الساعة الخامسة والربع مساءا حيث بدأ الركاب فى اعداد حقائبهم لكى يستعدوا للنزول فى محطة الجيزة التى كان القطار سيصلها فى الخامسة والنصف تقريبا,وهو ميعاد يكفى لكى يلحق الالاف من الركاب بالافطار مع ذويهم ,,فماذا حدث ؟؟ اذا بالقطار يتوقف فى منطقة مهجورة قبل البدرشين لمدة ثلاث ساعات , دون وجود لا ماء ولا اطعمة بالبوفيه ولا مشروبات ,(لظروف ميعاد السفر اثناء الصيام ),ولا مكان مناسب يمكن للناس ان يقوموا بالنزول والتصرف ؟

تم الاتصال بارقام الطوارىء (112) ,لمعرفة سبب التعطل ,او طلب اى تصرف لحل المشكلة التى كانت فى وقت ما قبل الافطار وبالقرب من الجيزة ,رد علينا احد الاشخاص با نه يعتقد ان السائق هو المتعنت ,لانه لا يوجد اى عطل بالطريق ولا حوادث ولا اية معوقات فنية ,وان هناك فقط اضرابا من اجل مطلب فئوى لا ن حوافز رمضان لم يتم صرفها ؟,والحل ؟ لا حل ؟؟ وهو ما تم بالتحديد ؟؟

واثناء فترة العقوبة التى تم تنفيذها ضد ركاب القطار ومدتها ثلاثة ساعات والتى تم تنفيذها فى مكان مقطوع لا يمكن لاحد النزول

والتصرف بمواصلات اخرى ,تحرك القطار لمسافة معينة وكان ذلك التحرك بعد مرور اكثر متن ساعتين وبعد الافطار بمدة نصف ساعة على الاقل,المهم وصل القطار الى مدخل البدرشين ,حيث توجد بعض الميكروباصات ,ونزل المئات من الناس على خط السكة الحديد وليس على رصيف المحطة التى لم يدخلها القطار,وهنا الامر الاكثر اجراما,اذ اننا فوجئنا بقطار اتى من الجانب العكسى بأقصى سرعة,ولولا سرعة تصرف بعض الركاب لحدثت كارثة دموية خصوصا لبعض السيدات والاطفال وكبار السن ؟

اذا لم يتم محاكمة كل من شارك فى تلك المهزلة محاكمة عسكرية وفورية فمن نحاكم ؟اذا كان المساس بهيبة المجلس الاعلى يستحق تحويل المتسببين فيه الى المحاكم العسكرية ,فان المساس بالامن القومى وتعطيل مرافق حيوية ,وتهديد امن المواطنين وتعريضهم للخطر واذلالهم فى وقت حساس قبل الافطار مباشرة ,يستحق ما هو اكثر من المحاكم العسكرية لكل من تسبب فى هذا الجرم ,لو اننا لسنا فى مرحلة حساسة لطالبت السيد عصام شرف والسيد وزير النقل والسيد رئيس الهيئة بالاستقالة الفورية ايضا ؟؟

ان هناك العديد من الامور التى ينبغى ان تؤخذ بالحزم والردع اللازمين ,ولا حل لها سوى المحاكم العسكرية , يتساوى فى ذلك من يقومون بالاضرابات المشبوهة ,مع من يقطعون الطرق وخطوط السكك الحديدية ,ومع من يتلقون اموالا من الخارج تحت اى مبرر , وايضا مع رجال الشرطة الذين يتراخون عن اداء اعمالهم التى يتقاضون رواتبهم لاجلها ,المحاكم العسكرية لا ينبغى ان تقتصر فقط على من يسىء الادب تجاه قادة المجلس الاعلى

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل