أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - التحية للشهداء وللفقراء وللقوى السياسية المحظورة فى مصر















المزيد.....

التحية للشهداء وللفقراء وللقوى السياسية المحظورة فى مصر


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 10:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم يكن هناك وقت ولا اهمية للكتابة,فقد حان وقت الفعل والعمل,نحيت الكتابة جانبا,واحتفلت بعيد ميلادى 29 يناير فى الجبهة بميدان الحرية والشهداء,وسط جموع الشعب المصرى العظيم بكافة الوانه المحظورة رسميا من الناحية الرسمية ,او المهمشة والمسحوقة معيشيا,تصدينا معا بيد واحدة مخلصة ومضحية لجحافل القتلة يوم موقعة الجمل ,تلك الموقعة التى كانت المسمار الاخير فى نعش النظام العصبوى المافيوى الارهابى البائد,كانت ثورة شعب عظيم اتهمته الاقلام والالسنة الملوثة بانه شعب فقد نخوته,او بانه شعب تحول الى مجرد متدينيين كاذبين وهابيين , بكينا معا وغنينا معا ,وهتفنا صارخين بارادة موحدة ضد القتلة وضد اللصوص وضد المزيفين.

النضال فى وسط الجموع افضل واصدق كثيرا من النضال التصويرى بجانب المنصات الاعلامية, لذلك اقسم لكم بكل المقدسات ,ان تلك الهبة الثورية جائت بفعل ابناء الفقراء شبابا وشيبا ,عندما حانت اللحظة الحاسمة ,وعندما احست جموع المسحوقين المصريين العظماء,ان القيادة الفعلية لهم ,وان من يدعون الى الغضب اعتبارا من يوم 25 يناير 2011هم اما من ابنائهم أواخوتهم ,الذين لا هدف لهم سوى الخلاص الحقيقى , مع الوضع بالاعتبار التجربة التونسية المجيدة, قامت الجموع المخلصة فى نفس واحد وطالبت باسقاط النظام ,وغالبية تلك الجماهير العظيمة اتت بالاساس من احياء الفقراء فى امبابة وبولاق الدكرور وفيصل وبين السرايات وعين شمس واحياء المعادى الفقيرة, وشبرا وشبرا الخيمة وغيرها من احياء القاهرة الكبرى,نفس الحال كان فى السويس والاسكندرية والمنصورة وبور سعيد والشرقية والاسماعيلية والمحلة الكبرى, ثم امتد الغضب الى محافظات الصعيد لاحقا.

يخطىء من يهمش دور فقراء الشعب المصرى العظيم ,الذين تلقوا الضربات الفاشية الارهابية الاولى من كلاب حراسة العصابات المافيوية الناهبة لمقدرات وثروات الدولة المصرية, استشهد المئات منهم وهم يتصدون بصدورهم العارية وايديهم الخالية للطلقات الحية وويتم دهسهم تحت عجلات وحدات العمليات القذرة التابعة لعملاء الخارج,جرح الالاف والكثير منهم اصاباتهم جسيمة ودائمة,وكل او معظم هؤلاء الابطال من فقرائك يا مصر, لا صورة لهم ولا ذكر, بكيت فى مستشفى القصر العينى الفرنساوى,عندما جائت اسرة شديدة الفقر مكونة من ام واب واربع فتيات يبحثون عن ابنهم الوحيد الذى لم يتجاوز السابعة عشر من عمره,واكتشفوا انه ملقى فى ثلاجة المستشفى ,كان شخص ما قد اتصل بهم وانبئهم بالخبر الاليم,الام انهارت والاب كان فى ذهول يردد "خلاص يا محمد " خلاص يا محمد" بينما اخته شيماء تبكى قائلة مين هيقولى ادينى جنيه يا شيماء ,شاب فى السابعة عشر يطلب جنيه-لا قيمة له فى مصر- من اخته الكبرى ,بينما اللصوص يهربون المليارات؟؟؟؟؟؟؟؟ انا لله وانا اليه راجعون.
احد الاباء العظماء صمم ان ياتى بجنازة ابنه ليمر بها وسط ميدان التحرير قبل ان يذهب ليوارى ابنه التراب ثم يعود مرة اخرى للانضمام الى الثوار الابطال ,عندما انفعلت على بعض من بلطجية الخونة عملاء امريكا فى مصر ,الذين كانوا يتحرشون بنا ,جذبنى احد عظماء الشباب الذين كانوا يسدون المنافذ المؤدية الى الميدان,واخبرنى بادب الا انفعل حتى لا احقق لهم ما يتمنون لتنفيذ خططهم الوحشية ضدنا ,وعندما انفعلت عليه بالقول انه كيف لمصرى وقد شاهد كل هؤلاء الشباب والكبار من الشهداء والجرحى,ان يتمالك نفسه ,اقسم لى بان اخيه هو واحد من هؤلاء الشهداء,وان الامر صبر ساعة لكى ننتصر؟

توجد هناك الاف الامثلة على عظمة فقراء شعب مصر,وعلى فداحة ما ارتكب فى حقهم خلال الثلاثين عاما الماضية,وعلى قوة صمود هؤلاء وتحضرهم وصبرهم وبصيرتهم وايمانهم ,ولولا هؤلاء ما مرت الثورة ولا انتصرت,ومع ذلك انا لا انكر ان هناك ادوارا عظيمة تمت من القوى السياسية المحظورة قانونيا بالاساس,وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين ,والشيوعيين والقوى الاشتراكية والناصريين غير المنتمين للحزب الناصرى الرسمى وغير المنتمين لحزب التجمع الرسمى, وحركة كفاية ,والجمعية الوطنية للتغيير,,بالاضافة الى الحركات الاخرى غير الرسمية مثل حركات الشباب(6ابريل وكلنا خالد سعيد) وغيرها و التى بادرت بالدعوى الى التظاهر, ثم الاعتصام ,كما ينبغى الاشارة الى بعض المنتمين لحزب الغد,وحزب الجبهة الوطنية,وحزب الكرامة تحت التأسيس, كما اننا لن نستفيض فى الحديث عن رموز فنية وعلمية وقضائية وجامعية واعلامية شاركت ايضا بكثافة ,لكنها لم تتلقى الطلقات النارية الحية ولا سحلت تحت المصفحات,والشهيد الاعلامى او المعروف الوحيد, كان صحفيا تم اطلاق النار عليه وهو فى مكتبه فى جريدة الاهرام يحاول تصوير اعتداء البلطجية ورجال الامن على الابطال الفقراء من ابناء الشعب المصرى -كما افادت زوجته-الذين لم يعطهم احد حقهم اعلاميا حتى الان ,بينما الشهيد الصحفى ,تمت له جنازة رمزية حاشدة بالصور وطافت الشوارع الرئيسية وانتفضت على اثرها جموع الصحفيين ضد النقيب ,بينما باقى الشهداء او معظمهم, وهم الابطال الحقيقيون للثورة ,لا يعرف غالبيتهم احد ,ولا اهتم بهم احد حتى تاريخه ...

تحية الى جموع فقراء الشعب المصرى ,تحية الى شهداء الشعب المصرى ,تحية الى القوى السياسية المحظورة فى مصر,تحية الى حضارة الشعب المصرى العظيم ,هذا الشعب الذى كيلت له الاتهامات جهارا نهار ,فى محاولات خسيسة لاستكمال المخطط الابادى الحضارى ضده ,بعد ان تصور البعض انه تم الاجهاز عليه وسحله اقتصاديا, ان بطولة وتحضر هذا الشعب لا يمكن ابدا اختصارها فى شخص او اثنين او مجموعة شباب, ان محاولات الشخصنة الحالية تهدر دماء الشهداء ,وتنزلنا الى نفس الدرك الاسفل الذى خرجنا لتونا منه , والمشكل ان فلول النظام السابق لا تزال حية تستخدم ذات الاساليب للالتفاف على ثورة جموع المطحونين فى مصر,انظر محاولات رسم بطولة زائفة لشخص يدعى وائل غنيم , حتى عبر السى ان ان , بينما هو لم يشارك سوى ليوم واحد او اثنين ,ثم هات يا اعلام ,ثم فضحه موقفه فى اليوم قبل الاخير ,عندما صرح بالصوت لقناة الجزيرة ,بانه لو كان فى ميدان التحرير لما ذهب مع المتظاهرين لمحاصرة قصر العروبة ,ناصحا المتظاهرين بالتروى ,لما بعد دراسة خطابات مبارك وسليمان,بينما صمم الابطال على محاصرة القصر وكانت الضربة القاضية,

الشعب لا يريد ترسيم وتعميد اصناما جديدة ,الشعب يريد حرية وكرامة وعدالة اجتماعية, مع التأكيد على هويته الجمعية ,,هذه هى مطالب من استشهدوا ومطالب من تصدوا بصدورهم العارية,ولا ينبغى ان يتحدث بالنيابة عنهم من يقبضون روا تبهم بالدولار الاميركى؟؟؟؟؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذ تكرهوننا ؟-على هامش الثورة التونسية
- عن الاسكندرية التى لا يعرفونها؟؟؟؟
- شعب مصر لن يسمح للفتنة ان تمر
- من يخلق المشاكل لابناء النوبة فى مصر ؟
- هل الله ,الاسلامى,, هو المشكل الرئيسى ؟
- دعوات الدم وسودنة مصر ,او لبننتها
- الاقليات المحظوظة ,والاقليات الغير محظوظة؟؟
- مصر فى حاجة الى استيعاب التنوع وحرية التعدد,,,حرام عليكم
- بعد احداث العمرانية ,, ما العمل ؟
- نموذج مصرى غير مؤدب تجاه الاخر
- المشكلة تكمن ايضا فى المبشرين الجدد ؟
- الارهاب فى العراق ,,الاسلام ليس شريكا
- نصيحتى الى اليسار المصرى خصخصوا احزابكم الرسمية
- البكاء الاستباقى والازدواجية فى مصر
- ضرب نار فى فرح العمدة
- هل مصر فرعونية ام قبطية ام اسلامية ؟ هذا هو السؤال
- السودان وفلسطين ,الفتنة الطائفية اكثر جاذبية
- ديموقراطية رجال الاعمال ,,,بمناسبة اقالة ابراهيم عيسى مرتين
- فى التضامن مع بولس رمزى,على مشعلى الحرائق الصمت.
- العلمانية فوق االجميع


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - التحية للشهداء وللفقراء وللقوى السياسية المحظورة فى مصر