انا الكاتب المصرى الاكثر مصداقية ,,على الحوار المتمدن ؟؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 17:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سمه ما شئت من الاسماء ,غرورا ,ثقة زائدة , ادعاء ,,لكن هذا رأيى ,خصوصا بعدما عدت الى الوراء اربع سنوات مراجعا ما كتبت ودونت على الحوار المتمدن ,وقارنت بين ما كتبت وما كتب المصريون الاخرون المشاركون فى نفس الموقع و فى ذات القضايا المحلية والاقليمية والدولية ,, صحيح انا تعرضت لمتاعب ومواجهات وتعليقات ,لكننى والحمدلله لم افقد الثقة ابدا ,لاننى كنت اكتب وافكر ,بمصداقية منتمية حريصة ,وبمعايير محددة واضحة لا التفاف فيها ولا اغراض ,,توقفت فترة للتقييم ,خصوصا بعد انتهاء الثورة المصرية العظيمة من القضاء على العصابة المخلوعة ,, اختلفت القضايا فكان لا بد من وقفة ,ولا بد من التقاط الانفاس, لكن ايضا كان ضروريا ان يتوقف الانسان ليراجع ما سبق ان خطته اصابعه ,وما تمخضت عنه افكاره ,,,,

كان أول مقال لى هنا على الحوار المتدمن بعنوان نريد احزابا اسلامية وشيوعية , لا نريد اقصاءا لأي من القوى السياسية ,لان المعركة الكبرى هى مع الديكتاتوريات الحاكمة ليس الا ,,فى الوقت الذى كان الشغل الشاغل للكثيرين هو مطاردة الحجاب ,ومهاجمة التأسلم ,ومحاولات اثبات ان القرآن الكريم من اختلاق محمد (ص) او القتال من اجل توضيح المعانى الارهابية لبعض آيات القرآن الكريم ؟؟ أو محاولات البعض الآخر اثبات ان الاغلبية من السكان المصريين ,هم مجرد وافدين من الجزيرة العربية ؟؟
والحمد لله ان واقع الحال فى عالمنا المصرى والعربى ,يتجه الى منح كافة القوى السياسية حرية العمل بما فيها القوى الاسلامية والشيوعية كما كتبنا بالنص ودون ان يشاركنا احد سواء من مصر ام اى جهة اخرى ,وبنفس الوضوح والصراحة المطلقة ؟

كما قمنا بتقديم النصح الى من يتبنى العلمانية ,لكى يقيموا انفسهم ويعيدوا النظر فى منهجهم القائم على الجهر بمعاداة الموروث والثوابت الجماهيرية ,وان يبتعدوا عن التحالفات الغير واضحة المعالم ,والتى تصب دائما فى صالح المناهج الغربية المعادية للامة العربية ,والتى لا تقف ابدا موقفا ولو بالحد الادنى ضد القهر الاستعمارى الغربى المتتالى ضد شعوبنا ,ومنها مثلا المواقف المخزية من العدوان على لبنان والعدوان على غزة ,,فكان رد بعض من هؤلاء ,ان اتهمونا بالتطرف الدينى , لاننا دافعنا عن ابناء الجنوب اللبنانى,, وعن اهل غزة ,,وعن حق المرأة المصرية فى ارتداء الحجاب وهو حق اصيل من حقوق الانسان ,,واخذت هؤلاء المعادين لثقافة الاغلبية العزة بالاثم ,فاشتطوا فى مواقفهم ,حتى باتت الشعوب لا تقبل لهم مجرد كلمة ,واطاحوا بمفهوم العلمانية والدولة المدنية بعد ان اثبتت النخبة بمواقفها وكتاباتها ,ان تلك المفاهيم الحديثة هى مجرد اقنعة للتسلل الثقافى الاستعمارى ,ووجه آخر من وجوه الاقصاء والعزل عن الهوية الجمعية المقدسة التى يؤمن بها غالبية شعوبنا العربية ؟
وكانت النتيجة الحالية هو ذلك الوضع المخزى لحجم ما يطلق عليه بالنخبة المصرية على سبيل المثال ,وثقلهم المتواضع فى الخريطة السياسية والثقافية الجديدة فى مصر على سبيل المثال ؟ وكانت الهزيمة المدوية فى الاستفتاء الاخير خير مثال على ما نقول ؟

ولقد اوضحنا ايضا مرارا وتكرارا ,زيف الاعلام الخاص المسمى بالمستقل فى مصر , فى اكثر من موضع ,وان ذلك الاعلام هو الاخطر على عقول المصريين ,وهو المدافع الاول عن ديموقراطية رجال الاعمال فى مصر,وان ذلك الاعلام يبرز فقط ما تريده مافيا الاعلانات ,وهو ما تم اكتشافه اخيرا , وما اتضح من مواقف مخزية لغالبية الفضائيات الخاصة ,اثناء اندلاع فعاليات الثورة المصرية العظيمة ؟

ايضا كانت لنا وقفة ثقيلة على النفس مع بعض اهل مصر فى المهجر ,خصوصا بعض المتطرفين الدينيين منهم ,الذين كانوا يحاولون التخفى وراء ما يسمى بالدولة المدنية ,وسحبوا معهم عدد لا بأس به من كتاب النخبة ,بحيث اصبح الشعب المصرى فى غالبيته من وجهة نظرهم شعبا وهابيا متطرفا اسلاميا ,وان السبب فى كل هذا هو المادة الثانية من الدستور المصرى التى يجب ان تمحى لكى تستقيم الامور فى مصر وتعود الى سابق العهد الميمون الذى كان قائما فبل 23 يوليو 1952,,؟؟ ولقد ناشدناهم وهاجمناهم موضحين ان المشكلة تكمن فقط فى الاستغلال الطبقى النخبوى العصبوى الاقتصادى الاجتماعى ,وان القهر يشمل الجميع ,لكنهم اصموا اذانهم جميعا ,حتى قامت الثورة ,ووقفت جموع الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه ضد النظام ,وضد بعض المتحالفين مع اليمين الاميركى الغربى, حتى سقط النظام ,وسقطت الجنسية عن احد هؤلاء ؟

لن استفيض ,لكنها مجرد موجز للمواقف ,وتنبيها جديدا لمن يريد التفاعل بصدق مع الاجواء الجديدة , ومن يريد ان تكون للنخبة المسنيرة- ان وجدت- ,كلمة فيما يحدث من تغيير و,ديموقراطية,, ,أن الايمان بالشعوب افضل واقوى من التماهى مع اية قوى خارجية مهما كان بريق ولمعان وفوائد تلك القوى ,ومهما كانت ادعائاتها؟

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات