حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 16:37
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
فتنة طائفية مفتعلة ,ثم اعتصامات وصدامات, ومطالبات غير مشروعة , انتهازية ,تنتهك حقوق اغلبية الشعب المصرى ,وتحاول اللعب على اوتار التخل الخارجى ,بحجة الحماية ,انا لم ارى مذابح فى مصر, رأيت فقط فتن مفتعلة ,وضحايا اكثر من الطرف المشكوا بحقه ,والمفتئت عليه,والموضوع كله لم يكن هذا وقته على الاطلاق , واججته اطراف موالية للسعودة ,او موالية للامركة,بدون فارق فى الجرم ,أو على الاقل سوء التقدير,المهم ما ان انتهت فتنة ماسبيرو ,حتى اطلت فتنة عين شمس,وهى فتنة كتبنا عنها هنا منذ عامين , فمن اوقظها الان تحديدا ؟
ا ما ان انتهت الفتن الطائفية او كادت ,حتى اطلت علينا ,مبادرات لثورة غضب جديدة,ابطالها طرف ثالث ,كان يمنى نفسه, بنجاح الكارثة الطائفية, وهذا الطرف الثالث هو الاخطر فى المعادلة المشئومة التى تحاول تأجيج نيران الخراب فى مصر,وتلعب على الغباء الاستراتيجى لطرفى مشاكل الفتنة اللعينة, ولما لم تنجح ثورة الفتنة المضادة لثورة الحرية,بدأ ذلك الطرف الثالث ,الذى تمت هزيمته شعبيا من خلال استفتاء رسمى ناجح وشفاف ,بدأ ذلك الطرف قيادة عملية ما يسمى بثورة الغضب الثالثة ,وهى ثورة لا مطالب واضحة لها سوى ما يلى :
رفض الخيار الشعبى الذى تمت الموافقة عليه بموجب استفتاء التعديلات الدستورية
محاولة اشعال نار حرب أهلية فى مصر عن طريق استعداء القوات المسلحة ضد غالبية جماهير الشعب المصرى
وضع اسس وصاية اقلوية فاجرة للسيطرة على مقدرات الشعب المصرى كله
العودة الى ازمنة الاقصاء والارهاب المدعى بالمدنية
ويضع بعض المنظمين لتلك التحركات ,مساحيق تجميلية داعرة ,من قبيل بطأ المحاكمات ,او محاولات الافراج عن الفاسدين,او عدم الاسراع فى تقديم اخرين للمحاكمات, بينما اخرون من ضمن نفس الفئة اكثر وضوحا فهم يتحدثون مباشرة حول تشكيل مجلس رئاسى مدنى ,او تأجيل الانتخابات ,او الغاء المادة الثانية من الاعلان الدستورى,وكأنما غالبة الشعب المصرى ما هم الا مجموعة من البقر الذين لا يحق لهم اختيار مسارهم ديموقراطيا ,وقد فعلوا بموجب استفتاء هو الاكثر ديموقراطية منذ عرفت مصر وسائل استفتاء شعبهاحول اية مواضيع عامة ؟
البعض يتحرك بانتهازية من منطلق طائفى ,وهؤلاء بينوا انفسهم تماما من خلال الشعارات والرموز القيادات الطائفية التى كانت تتمرغ فى الطائفية وهى تدعى بالمطالب المدنية ,والبعض يمجد الاقصاء ولا يعيش ولا يستطيع الحفاظ على مكاسبه السياسية او المالية التى استمتع بها من خلال تحالفاته المشبوهة مع النظام المخلوع ,الا من خلال اقصاء القوة الحديثة التى تهدد عرشه الغير ديموقراطى الانتهازى ,واخرون يتحركون بأوامر مباشرة من الخارج مقابل دولارات واشياء اخرى, مع ادعاء الجميع بانهم حماة الثورة ,وحافظى حقوق دماء الشهداء,,
نعم للمسار الديموقراطى الذى اختارته جموع الشعب المصرى ,لا والف لا للفوضى والاقصاء والاستبعاد ,والحرب الاهلية
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟