الاساليب القذرة لانصار الثورة المضادة فى مصر

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 16:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اهمها ومقدماتها فى البداية, هى عملية ركوب الموجة ,والادعاء الكاذب بالمشاركة فى الثورة ,او الادعاء على اقل تقدير بالدعم اللا محدود لانتصار الثورة والعمل على حمايتها ,والبكاء المستفيض والمشوب بالنحنحة والنهنهة على دماء شهدائها الابرار, ثم وذلك هو المهم الادعاء بتبنى خيار الدولة المدنية الحديثة واحتكار المفهوم والقيم والمبادىء الخاصة والعامة بصورة تلك الدولة المأمولة المطلوبة ,التى استشهد الشهداء ,وتالم المصابون من اجل تحقيقها ,,

سأكون مختصرا جدا فى هذا المقال ,, لذا سنكتفى فقط حاليا باشارات محددة ,ولعل من الاهمية بمكان ان نشبر الى هؤلاء الذين يتبنون تلك الثورة المضادة ,او بالاحرى من يريدون دولة جديدة على مقاسات مصالحهم المتعددة ,, ومن ثم نشير الى بعض ما اتبعه هؤلاء من اساليب لاتمام عملية السرقة,, سرقة الثورة المصرية بالطبع ,,

تتمثل جحافل انصار الثورة المضادة فى بقايا انصار الحزب المخلوع من اصحاب المصالح الاقتصادية المتعددة ,,وكذلك ملاك المؤسسات الاعلامية التى تدعى الاستقلال , وبعض انصار الاحزاب الكارتونية التى تدعى الثورية ومجموعات من انصار التأمرك والمدنية المنحصرة افكارهم فى تبنى الرؤى الغربية الاستعمارية, ثم- وهذا مهم للغاية- ,,, بعض الطائفيين وانصارهم ,والمدعومين جميعا من القوى الامنية الشرطية التى تم تقويض سلطاتها,,,

المسالة تبدو واضحة للعيان انها تسير وفق اطار مبرمج ,ووفق تنسيق عالى الكفاءة يتم بين كافة اعضاء ذلك النادى المناوىء,,فهناك خطوات متسلسلة متدرجة لا تيأس, تهدف جميعها الى الردة والحط من شأن الثورة , على الرغم من الادعاء بعكس ذلك تماما,, بدأت الامور بحادث كنيسة قرية صول وما تلاه , ثم محاولات اغراق الوطن فى فوضى المطالب الفئوية وتعطيل الاعمال, ثم مشكلة الاستفتاء ,وحرب التصويت بنعم ام لا على بنود الاستفتاء , ثم عمليات التخويف والترهيب من بعبع الاسلام ( مغلفا بصورة السلفيين او الاخوان او الجهاديين الخ) ثم ذلك الحدث المشبوه الذى تم بعناية فى مباراة الافريقى التونسى والزمالك المصرى وما صاحبه من محاولات تنميط صورة فوضوية للثورة المصرية وشبابها,, ثم بدأعمليات اكثر قذارة تتلخص فى الاساءة الى ابناء القوات المسلحة باسم الثورة, مع ان القوات المسلحة هى التى قامت بحماية الثورة المصرية ,وابنائها ,وهى التى ترعى بصدق عملية التحول الديموقراطى؟؟

ان محاولات الوقيعة بين ابناء الشعب المصرى,وقواته المسلحة المتمثلة فى المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية , التى تتم فى هذه الاثناء هى اخر المحاولات والاساليب القذرة التى تستهدف العودة الى الوراء,لن تنجح كسابقاتها من محاولات خبيثة تتدثر باردية الحداثة والثورية بينما اهدافها الحقيقية هى الهدم والعودة الى الوراء ,او على اقل تقدير اشاعة الفوضى والارهاب الدموى فى ربوع مصر,,لن تنجح تلك المحاولات الرخيصة لان من يقومون بها معروفة اهدافهم ونواياهم ,ومعروفة انتمائاتهم وتوجهاتهم الحقيقية المعادية لتطلعات الشعب المصرى العظيم

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل