مواد متحكمة فى المواد الحاكمة ,ودمتم سالمين ؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 17:33
المحور: كتابات ساخرة
    

يتعين ان تشتمل المواد الحاكمة على قواعد تمنع استيلاء الاسلاميين الوهابيين الارهابيين المتطرفين الظلاميين على السلطة,, وتقف بالمرصاد ضد تكوين دولة اسلامية صحراوية بداوية متخلفة , والتى يخشى أن يتم فى اطارها محو كافة القوى السياسية المخالفة للتيار الاسلامى,,كما حدث فى النماذج الاسلامية الثورية الاخرى مثل ايران وافغانستان ؟؟

,كما يتعين ان تشتمل تلك المواد الحاكمة على نصوص تمنع البلاشفة الماركسيين النخبويين الطبقيين ,انصار الصراع الدموى بين فئات المجتمع المدنى المسالم , من تطبيق نظرية ديكتاتورية البلوريتاريا ولاالبروليتاريا وفرضها قسرا على جموع المواطنين الغير بروليتاريين ,حيث ان تلك النظرية الاممية تنص بنودها وادبياتها على ان تقصى كافة الآخرين,, خصوصا الرأسمالية الوطنية,والرأسمالية العميلة , وتمنع الاستثمار الاجنبى الوارد من خلال القوى الامبريالية غير الاشتراكية , وبالتالى فان عصب الاقتصاد الوطنى مهدد تماما فى حال وصلت تلك القوى اليسارية التى تمجد ,وتؤجج الصراع الطبقى الدموى ,وهو الامر الذى تأكد تاريخيا من خلال التجربة السوفيتية ,وايضا التجارب الافغانية والصومالية واليمنية والاثيوبية ,,لذا فانه ينبغى التحكم ووضع الكوابح المتحكمة لمحاصرة فلول الاتحاد السوفيتى اصحاب الرايات الحمراء ,حتى لا يتهدد الوطن بالمجاعةنتاج سياسات الصراع الطبقى الاممى المنبعج , وحفاظا ايضا على المواطنة الغذائية المتحدة؟؟
,كما يتعين ايضا وبرضه وكذلك , التنويه فى تلك المواد الحاكمة المأمولة- التى ننتظرها جميعا بكل اللهفة- ,عن رفض ما يسمى بتحالف قوى الشعب العاملة ,ووضع الضمانات الخاصة بعدم سيطرة الفصيل السياسى الناصرى المؤمن بهذا الفكر على السلطة ,,حيث ان ذلك الفصيل سيقوم بنفى اى ليبرالى او اسلامى,أو سوقهم الى المعتقلات والسجون ,او ارغامهم على الاشتراك فى التنظيم الشعبى الناصرى الذى هو ولمؤاخذة الاتحاد الاشتراكى الموحد لكافة قوى الشعب المتحالفة بعيدا عن الحزبية والتشرذم ,,
ايضا ينبغى وضع مواد حاكمة لمنع اى فصيل سياسى من التأميم ومصادرة الممتلكات الخاصة ,حيث ان هناك قوى سياسية مندسة تتحين الفرصة لبسط ديكتاتوريتها الثورية على الجميع ,وخصوصا محاربة مجموعات رجال الاعمال الوطنيين المخلصين الذين شالوا مصر فى اصعب الاوقات ؟؟

واخيرا فانه ينبغى وضع مواد حاكمة تمنع المواد الحاكمة من التحكم ,اذ من يدرينا ان بعض الاشخاص ,خصوصا من الليبراليين الجدد,يمكن ان يقوموا فى لحظة ما بتأويل النصوص الحاكمة الموضوعة ,,والتحكم من خلالها فى خلق الله وفرض ديكتاتورية ليبرالية بغيضة ,, لذا فان وضع مواد متحكمة فى المواد الحاكمة هو الحل ودمتم سالمين ؟

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل