أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري يبرر التدخل الأجنبي














المزيد.....

النظام السوري يبرر التدخل الأجنبي


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أول خطاباته عقب الثورة السورية قال بشار الأسد أمام مجلس الشعب: إن درعا في قلب كل مواطن سوري وأهل محافظة درعا أهل الوطنية الصادقة وأهل النخوة والشهامة والكرامة. وهو كلام ردّدته أيضاً السيدة بثينة شعبان تأكيداً على محبة النظام ومحبتها لأهل درعا. أما التأكيد على صدقية هذا الكلام وحقيقته فقد كان بدخول دبابات النظام وقواته الأمنية وحرسه الجمهوري الطائفي وشبيحته أيضاً، وفعلهم الأفاعيل في أهل الوطنية والنخوة والكرامة، فدمروا بيوتهم وقتلوا أطفالهم ونساءهم، وشردوا أهلهم، وكانت ضحاياهم بالمئات، ومعتقلوهم بالآلاف، ولعل مافعلوه من قتل المعتقل الطفل حمزة علي الخطيب ابن الثالثة عشرة ربيعاً بسبب مشاركته بالتظاهرات وقطع (بتاعه) زيادة في التوحش والتخويف، كان نموذجاً لما فعلته عصابات مافيوية وشبّيحة حاكمة بأهل درعا الذين ثاروا لحريتهم وكرامتهم. ما نريد قوله، أنه إذا كان مواطنون سورييون بكل هذه المواصفات العالية الجودة التي شهد بها الرئيس ومستشارته أيضاً، ثم نالهم بعدها كل هذا التوحش من فظائع القتل والإجرام، فكيف لو أن مواصفاتهم والعياذ بالله كانت دون أو غير ذلك، من مثل ماتوزعه مافيات النظام من وصف مندسين وسلفيين وعصابات مسلحة ومخربين ومتآمرين على مئات الألوف والملايين من المواطنين الآخرين في عموم مدن سوريا وريفها. وعليه، فإن النظام بتركيبته الإجرامية وتوحشه لم يفرّق بين المواطنين، فالكل عنده في القمع والقتل سواء، طالما أنه يطالب بحريته وكرامته، التي استقرت عنده بعد سفك دماء آلاف المواطنين واعتقال عشرات الآلاف بأنها لن تكون إلا بإسقاط النظام.
وبمثل ماقال بشار الأسد لمواطنيه، جاء ماقاله بشار الجعفري مندوب النظام في الأمم المتحدة قبل أيام في دفاعه في وجه مندوبي دول العالم ولاسيما الكبرى منها، المنتقدين لممارسات القتل والتنكيل التي يرتكبها النظام السوري ممثلاً برئيسه، وهو يغمز من مشاعرهم ومواقفهم: إن الذين يزعمون الحرص على السوريين وأمنهم واستقرارهم لا ولن يكونوا بأحرص على سوريا من الرئيس الأسد نفسه وأرحم على شعبها منه. وعليه، فإننا نقول: يامغيث..!! إذا كان الرئيس بكل هذه الحنيّة والرقة على شعبه ومئات الدبابات تحاصر المدينة الواحدة تلو الأخرى وحتى القرى والأرياف وعشرات الآلاف من قواته وشبيحته تقتل من تقتل بالآلاف، ومازالت تعيث في سورية قتلاً وإجراماً وفساداً، فكيف والعياذ بالله لو انتزعت من قلب الرئيس الرحمة وخلا من شيء اسمه إنسانية، فماذا كان هو فاعل بالسوريين؟
إن النظام السوري يمارس فاشية من طراز خاص بتوحشه في قتل شعبه ممّن يعترف بوطنيتهم ونخوتهم وممن لايعترف، وإنها حقيقة لا يماري بها إلا مؤيدوا النظام والمنتفعون منه وحلفاؤه الذين يرون فيما يفعله تأكيداً على نهجه المقاوم والممانع، وإنما نلفت عنايتهم بأن مايفعله النظام واستمراره فيه لخمسة أشهر سوياً وهم مؤيدوه، هو دعوة سافرة للتدخل الأجنبي بصورة من الصور، يتحمل كامل مسؤوليتها، لأن المجتمع الدولي الذي يتكلمون عن ازدواجيته وتآمره، لن يقف في النهاية مكتوف الأيدي ولن يسكت عن أعمال إجرامية لا إنسانية عمت البلاد والعباد في ظل تعتيمٍ ومنعٍ لكل وسائل الإعلام الصديقة وغيرها.
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=1RxRRnV3uno
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&hl=ar&v=Uc0Ql6Qfn9k



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في صميم الثورة السورية
- قطار النظام السوري والإعلام الكاذب
- كلام السيد المهري من عاصمة بني أمية
- مابين جمعة ارحل ولا للحوار
- نداء السوريين هيهات منّا الذلة
- للمرة الثانية، كلام على كلام نصيحة حسن نصرالله للسوريين
- النظام السوري وخطاب الرحيل 3/3
- النظام السوري وخطاب الرحيل 2/3
- النظام السوري وخطاب الرحيل
- النظام السوري في سكرات الرحيل
- تأثير الوقاحة والإجرام في قرار إسقاط النظام
- كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين
- إعلام النظام السوري ومجزرة جسر الشغور نموذجاً
- كلام في الخيار السلمي والتدخل الأجنبي
- كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين
- كلام في ثورة الياسمين ا لسورية
- كلام في صميم الشأن السوري
- النظام السوري، انتهى اللعب Game Over
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير


المزيد.....




- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...
- حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير ي ...
- عاجل: ترامب يقول إن وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويأمل ...
- ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة
- سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين ...
- إعلام إسرائيلي: جثث 3 أسرى في غزة أعادها عناصر من مجموعة أبو ...
- القلق يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية استهدفت سجن إيفين... مصير سج ...
- موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من -مو ...
- جيش الاحتلال يقتحم كفر مالك والمستوطنون يصعّدون بالضفة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري يبرر التدخل الأجنبي