أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين














المزيد.....

كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن يخاطب القذافي جيرانه التونسيين بأنه لايوجد لتونس أبداً أحسن لها من الزين، بل وتمنّاه أن يبقى عليهم رئيساً مدى الحياة، فهذا مبلغه من الفهم. ومثله أيضاً، ماقاله السيد حسن نصرالله في خطابه العتيد بتاريخ 25 أيار/مايو 2011 ، عن جاره السوري بأن كل المعلومات تؤكد ان أغلبية الشعب ما زالت تراهن على خطوات الرئيس بشار المؤمن والجادّ والمصمّم على الإصلاح، بل مستعد لخطوات إصلاحية كبيرة جداً ولكن بالهدوء والتأني وبالمسؤولية. وعليه، فقد دعانا نحن السوريين إلى الحفاظ على بلدنا ونظامنا المقاوم والممانع، وإعطاء المجال لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، واختيار طريق الحوار وليس الصدام، فإسقاط النظام في سورية مصلحة أمريكية وإسرائيلية.
وبصفتي واحد من السوريين المعنيين بدعوة السيد، فمن حقّي أن أُذكّره بأن مانصحنا به منذ أيام، هو بالضبط ماعمل عليه السورييون الصابرون والمحتسبون سنين وسنين امتدت طويلاً. لقد راهن السورييون المعتّرون كثيراً جداً على وعود بشار الأسد بالإصلاح، ونشف ريقهم وهم يطالبون وينتظرون، وإنما بقي النظام حتى عامه الحادي عشر أو الواحد والأربعين لافرق، معترساً بين رفضه الإصلاح بالمطالبات الشعبية الملحّة، وعدم الإصلاح بالهدوء والتأني وبالمسؤولية، وأعذاره دائماً انشغالات إقليمية وتهديدات خارجية، ولكن ما تأكد للسوريين بملايينهم أنهم بحقوقهم الإنسانية وحريتهم وكرامتهم كتب عليهم اليأس من الإصلاح لأنهم في ماضيهم وحاضرهم وُضعوا رهائن عند النظام بمثابة عبيد لانشغالاته وتهديداته حتى على مستقبلهم، ومن ثم باتت سوريا بلداً وشعباً أسرى لاخيار لهم ولايملكون عند النظام من أمرهم شيئاً، فحتى الرئيس بشار نفسه عندما سئل في مقابلته مع الوول ستريت جورنال المنشورة في 31 كانون الثاني 2011 عن الإصلاح في سورية بشّرنا: بأنه سيشرع في إصلاحات سياسية واقتصادية، وإنما لكي نكون واقعيين علينا ان ننتظر الجيل القادم لتحقيق هذا الإصلاح.
وأما عن دعوة السيد للسوريين بإعطاء المجال لتنفيذ الإصلاحات، فهو ماقد فعلوه تماماً من قبلِ دعوة سماحته لهم، ولم يُقصّروا، ويُفترض فيهم أن يُعتقوا بعدها، فما أعطوه كان كثيراً جداً بل أكثر بعشر سنين مما أعطاه المصريون لرئيسهم السابق مبارك، وليس أقل مما أعطى الليبيون أيضاً لرئيسهم ملك ملوك أفريقيا. وعليه، فإن النظام قد أخذ حقّه ومستحقه من عمر ملايين السوريين مما يستوجب على السيد حسن نصرالله شخصياً أن يكون عنده من الرحمة والرأفة والإنسانية، مايرحمنا به ويرقّق قلبه علينا ويترأف بضعفنا بمساعدته لنا برحيل نظام الحزب الواحد المستبد والفاسد إن أراد خيراً أو بتوجيه نصائحه إليه، أو حتى بسكوته على الأقل ، فيكفي السوريين بملايينهم ماأخذه النظام من أعمارهم حتى بات حالهم يصعب على الكافر.
وأما عن دعوته أيضاً للسوريين لاختيار طريق الحوار بدل الصدام، فنحن رهن دعوته رغم كل غرابتها، وكأن المتظاهرين السلميين وليس النظام هم الذي يملكون الدبابات والطائرات وعشرات الآلاف من قوات الأمن والحرس الجمهوري والشبيحة، وكأنهم وليس بشار الأسد هم الذين يحركونها بالمئات والآلاف من مدينة إلى مدينة ومن مكان إلى مكان، دار دار، وزنقة زنقة، وهم الذي اعتقلوا الأطفال وقلعوا أظافرهم وحلقوا شعور النساء، وقتلوا أكثر من ألف من الأطفال والنساء والرجال، وبضع آلاف من إصابات ومعوقين وأكثر من عشرة آلاف معتقل. أما المهم حقيقة في كلام السيد حسن نصر الله وغيره ممن معه، اعتقادهم أن إسقاط النظام مؤامرة أمريكية وإسرائيلية، لأنه يقودنا إلى سؤال يلد سؤالاً: هل مطالبة الناس سلمياً بالعدالة والقانون والديمقراطية وإطلاق الحريات مؤامرة..؟ وهل إسقاطها يكون بقتل شعب مقاوم وممانع بإعلان الحرب عليه بمئات الدبابات واستباحة دمه وعرضه وممتلكاته ومحاصرة مدنه وأحيائه، لأنه صاح واستغاث من طغيان الظلم والقمع والجور، وفواحش النهب واللصوصية في المال العام، أم يكون بمنع الظلم والنهب ومحاسبة الظالمين والفاسدين، وإنصاف المواطنين وإعطاء كل ذي حق حقه، لتقتلع المؤامرة من جذورها..؟ إنه لاجديد في نصيحة السيد للسوريين من دون الجلاد والجزّار لأنهم تلقائياً عملوا بها حتى اليأس ووضعوا في طريق مسدودة مخرجها إسقاط النظام.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في ثورة الياسمين ا لسورية
- كلام في صميم الشأن السوري
- النظام السوري، انتهى اللعب Game Over
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب
- الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه
- النظام السوري والإيغال في الدم
- ياجماهير الكرد السوريين اتحدوا
- مجلس الشعب السوري وتعليق حالة الطوارئ
- السورييون ، خمسون عاماً تحت قانون الطوارئ
- النظام السوري بين الرحمة والشدة
- النظام السوري والمسيرات المزوّرة
- النظام السوري ومسيراته المليونية
- الرئيس السوري بين الغيبة الصغرى والكبرى


المزيد.....




- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان
- روسيا تشنّ هجمات بمسيّرات على مناطق واسعة من أوكرانيا
- تقرير يكشف تفاصيل تجنيد إسرائيلي لاغتيال كاتس بأوامر إيرانية ...
- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين