أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام في ثورة الياسمين ا لسورية














المزيد.....

كلام في ثورة الياسمين ا لسورية


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلام في ثورة الياسمين السورية
بدرالدين حسن قربي
نزعم أن ثورة الياسيمن السورية التي تطالب بالحرية والكرامة في خطها العريض هي ثورة ضد الاستبداد والفساد ولاشيء غيره. فلو لم يكن هناك قمع فاضح طال، وقهر واضح استطال، ونهب ولصوصية انعدم فيها الحياء بالمرّة لما تحرك أحد. ولو أن النظام رغم كل عُطله وأعطاله استجاب وإن جزئياً لمطالباتٍ ومباداراتٍ استحقاقاتُها قائمة من عشرات السنين لما تحرك أحد أيضاً. وإنما عناده ورفضه لأي حلحلة أو إصلاح، بل اختياره للحل الأمني والدبابات والرصاص وإراقة الدماء في مواجهة الاحتجاجات كان بمثابة إعلان الحرب على السوريين، ومحاصرتهم بحلٍ لاخيار لهم فيه: الشعب يريد إسقاط النظام.
النظام السوري من طرفه يرى في الاحتجاجات مؤامرةً خارجية، أدواتها في الداخل من يطلق عليهم حسب مزاجه وزنقته تارةً اسم مندسين، وحيناً عصاباتٍ إرهابية، وأحياناً سلفيين وطائفيين وأحياناً مؤامرات حريرية خدّامية بندرية صهيو أمريكية تهدف للنيل من مقاومته وممانعته وصموده، وهو كلام يقول بمثله حلفاؤه وإن بدا لنا بعض التفاوت في ارتفاع الصوت وشدة الخطاب، وطريقة الدعم والمساعدة، فلكل منهم حساباته، التي يجب أن تصب في طاحونه النظام السوري انتهاءً. ولخروج النظام من أزمته كانت له محاولات كثيرة تعددت ملامحها، جربت كل الطرق إلا الابتعاد عن المذابح والمجازر اليومية، أوعمليات الرصاص المصبوب وصدمات الرعب أو حتى التهدئة فيها، مع تخويفنا من حروب طائفية، وتكسّر الخط المقاوم الذي سيذهب بالمنطقة إلى الخراب.
في مقابل اتهامات النظام ومحاولاته، خرجت أصوات جهورية خشنة من بعض عرب الخليج ومشايخهم ومعها أصوات ناعمة لقلةٍ لاتكاد ترى من السوريين يدوّرون الممارسات الطائفية للنظام وفق رؤيتهم من زاوية دينية بحتة لتاريخٍ مضى كانت له قضاياه وفتاويه مما لاعلاقة له بحقائق التعايش وواجبات المواطنة في عصورنا الحديثة، وكأنه يراد لنا العودة إلى مئات من سنين خلت، تجاوزها الناس وباتت في ذمّة التاريخ. وفي مقابل اتهامات النظام أيضاً لثورة أحرارٍ وحرائر على الامتهان والإذلال والنهب واللصوصية بالارتباط والتآمر والنيل من شعاراتٍ اقتات ويقتات عليها ويقمع الناس بها ويقهرهم، ارتفعت أصوات تؤكد على أحقية الثائرين بالمقاومة وصدقيّة احتضانها، ومستقبلها في تحرير الجولان وفلسطين وتكسير الحدود.
مانحب تأكيده أن حقيقة ثورة الياسيمن هي في استعادة حرية سليبة وكرامة مهانة، بالخلاص من الاستبداد واللصوصية بفعل وطني بحت، بعيداً عن التأثير والممارسة الطائفية، بدليل الشعارات المرفوعة دائماً المؤيدة لذلك من مثل الشعب السوري مابينذل، مسلمين ومسيحية وسنية وعلوية الكل بدو حرية، الشعب السوري واحد واحد واحد، والتي كانت تعلو أكثر وتتجدد بوعي شعبي ووطني لافت، وتتأكد مع توحش القمع والقتل وإراقة الدماء من قبل السلطة، وأنه أيضاً لولا الممارسات الظالمة والمتوحشة وسرقة الأموال العامة على رؤوس الأشهاد التي تجاوزت كل الحدود لما استقيقظ سوري من رقدة العدم التي وضعه فيها النظام الأسدي، وكذلك فإن مواجهة النظام في حقيقتها ليست في جدليات ومزاودات ليس وقتها عن المقاومة والممانعة والاسترجاع والتحرير بما لايعني أبداً غياب الجولان وفلسطين عن ضمير كل سوري. بل هي في التأكيد على استحقاقات شعبية ناجزة تريد إسقاط النظام، أكّدها أحرارنا وحرائرنا أطفالاً ونساءً ورجالاً وعمّدوها بدمهم على أرض البطولات.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في صميم الشأن السوري
- النظام السوري، انتهى اللعب Game Over
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب
- الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه
- النظام السوري والإيغال في الدم
- ياجماهير الكرد السوريين اتحدوا
- مجلس الشعب السوري وتعليق حالة الطوارئ
- السورييون ، خمسون عاماً تحت قانون الطوارئ
- النظام السوري بين الرحمة والشدة
- النظام السوري والمسيرات المزوّرة
- النظام السوري ومسيراته المليونية
- الرئيس السوري بين الغيبة الصغرى والكبرى
- الألسنة المقطوعة وعمليات الرصاص المصبوب


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام في ثورة الياسمين ا لسورية