أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - سلام على أحرار الشام وحرائرها














المزيد.....

سلام على أحرار الشام وحرائرها


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للتاريخ نكتب أن النظام السوري بقيادة الأسد الأب ضرب معارضيه من رفاق الحزب والثورة في السبعينات، وضرب معارضيه من غيرهم أيضاً في الثمانينات على شتى أشكالهم ضربته القاصمة، وأرسى قواعد نظام شمولي مخابراتي من الطراز الأول في العالم استطاع بواسطته أن يورث ابنه السلطة في بلد تأسس على الجمهورية، مما أورث ايضاً مشاكل تتطلب حلولاً وهو مالم يفعله الابن الوارث.
وللتاريخ نقول أن ضحايا هذا النظام تجاوزت عشرات الآلاف قتلاً وتصفية وإراقة للدماء، وعشرات الآلاف من المفقودين ومثلهم وأمثالهم من المهجّرين في أصقاع المعمورة، وآلاف القضايا الإنسانية والاجتماعية العالقة التي تلحق بمثل هذه الأعداد الهائلة من المضطهدين والمقموعين، وهي كلها ملفات كانت تنادي الحل والمعالجة وهو مالم يفعله الابن الوريث بل زاد عليها أكثر من الف قتيل وأكثر من عشرة آلاف معتقل وآلاف الضحايا.
وللتاريخ نكتب أن السوريين شقُوا وتعبوا وحاولوا ووسّطوا، وعلّقوا وتوقفوا وقربوا وبعّدوا، ووُعدوا وانتظروا وأملوا وتأملوا، وإنما هو الفالج، الذي قالوا في أمره: لاتعالج. فكيف السبيل لإقناع نظام مستبد فاسد بإصلاح نفسه وهو لايحسب حساباً لأحد، ولايستحي من أحد، ويمارس قمعه وفساده دونما ذرة من حياء أو خوف من أحد، ويظن أن لن يقدر عليه أحد.
وإذا كان النظام لأكثر من أربعين عاماً من القمع والتجويع وصل إلى حد الاعتقاد بأنه قد جفف منابع الحرية والكرامة لدى السوريين وارثي الكرامة كابراً عن كابر فما عاد يثور أو يتحرك في وجه ظالميه وآكلي لقمة عيشة وقامعيه، فقد أخطأ الحسابات لأن الأحرار أبناء الأحرار لاينامون على الضيم، بل إنه لم يكترث لنصيحة مستشارته السيدة شعبان أن الشعب العربي ( السورييون طبعاً عرب) لا ينسى ولا يُهمل، وها هو يُبرهن أنه قد تجاوز حكامه، وحاله يقول: لقد أمهلناهم طويلاً ولم يعد ينطلي علينا أي تصرّف يفرِّط بحقوقنا.
وإذا كان لكل أجل كتاب ولكل ظالم نهاية ولكل مستبد يوم، ولكل دولة رجال ولكل ثورة شباب، فإن شباب ثورة الياسمين السورية هم أحرار أبناء أحرار وحرائر بنات حرائر ولدتهم جميعاً أمهاتهم أحراراً، تجاوزوا كل أطياف المعارضة وأطرافها وأحزابها وحساباتها وسياساتها بأرواح حملوها على أكفّهم وألقوا بها في مهاوي الردى طلباً للحرية والكرامة ورفضاً للذل والهوان. واحدهم بعشرين في الدول الديمقراطية التي لاتضرب ولاتقتل متظاهراً أو محتجاً بمعنى أن كل واحد يخرج للتعبير عن رأيه فهناك عشرون هم بمثل رأيه ولكنهم لسبب أو آخر لايخرجون. فكم يعدل المتظاهر في بلد مثل سورية، ياأيها الناس..!!، قول المواطن في وجه السلطة لحرفين هما لام وألف تعني ماتعني من القهر والمعاناة والجرجرة والمرمطة بل والقتل أيضاً لقائلها. صدّقوا أو لاتصدقوا ولست محتاجاً لأقسم بأن مظاهرة فيها ألف شاب ممن يتظاهرون في سورية أياً كان البلد وأياً كان اليوم، فهي مظاهرة مليونية بكل الاعتبارات المحلية والعالمية لمن يعرف طبيعة النظام الفاشي والمتوحش، وهي كذلك عند النظام نفسه، وإلا كيف نفسر غضبه وحنقه وكل ردود فعله وهو يصف المتظاهرين بالآحاد والعشرات وهم ليسوا كذلك فيما يراهم في أعماق أعماقه خوفاً ورعباً، فهو يعلم في قرارة نفسه أن المتظاهر السوري بألفٍ مما يعدّون. ومن هنا يمكن فهم حقيقة المواجهة مابين شباب وصبايا متظاهرين يواجهون بصدور عارية ودون خوف أو وجل دبابات االقتل والدمار التي تتحرك في الشوارع والأحياء وتحاصر المدن، وسلاحهم شعارات ليس غير: الموت ولا المذلّة، والشعب السوري مابينذل، مامنحبك يابشار مامنحبك، سلمية سلمية والشعب بدّو حرية.
هلّا رأيتم نساء بانياس البطلات بمظاهراتهن الشجاعة التي تأخذ بالألباب يتحدين أعتى أنظمة القمع في العالم. وهلّا رأيتم واحدة منهن تصرخ أنا من بانياس الحرة، وحرة بنت حرة، وليسقط النظام. ولو أتيح للصور أن تصل وللإعلام أن يعمل لرأينا من مثل هذه المشاهد الكثير في العديد من مدن سورية الصابرة والمرابطة.
سلام على رجالنا الأحرار طلاب الحرية من أهل سورية الثائرة، وسلام على نسائنا الحرائر طالبات الكرامة على أرض البطولات الهادرة. الرحمة والرضوان لشهداء ثورتنا أطفالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً ممن قدموا ويقدمون أرواحهم بكل إباء وشموخ رافضين الخنوع لقيم القمع والاحتقار، وجوههم يومئذ ناضرة. ولنظام الشبيحة رئيساً وجوقة وكتاباً وإعلاماً وشيوخاً وتجاراً وقتلة يومٌ يساقون فيه إلى ساحات العدالة مقيدين في الأصفاد، قلوبهم هواء، ووجوههم مسودة كالحة باسرة. ويقولون: متى هو ..! قل: عسـى أن يكون قريباً.
أرجو مشاهدة اليوتوب المرفق كاملاً مع الشكر.
http://www.youtube.com/watch?v=jfFxHbyT-iM
http://www.youtube.com/watch?v=IDj1DMQWWGo



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب
- الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه
- النظام السوري والإيغال في الدم
- ياجماهير الكرد السوريين اتحدوا
- مجلس الشعب السوري وتعليق حالة الطوارئ
- السورييون ، خمسون عاماً تحت قانون الطوارئ
- النظام السوري بين الرحمة والشدة
- النظام السوري والمسيرات المزوّرة
- النظام السوري ومسيراته المليونية
- الرئيس السوري بين الغيبة الصغرى والكبرى
- الألسنة المقطوعة وعمليات الرصاص المصبوب
- حوران سورية وعمليات الرصاص المصبوب
- من درعا هلت علينا البشاير
- السيد الرئيس..!! البقاء لله


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - سلام على أحرار الشام وحرائرها