أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام السيد المهري من عاصمة بني أمية














المزيد.....

كلام السيد المهري من عاصمة بني أمية


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تصريح المرجع الشيعي الكويتي السيد محمد المهري في سوريا منذ يومين أثناء زيارته لها، بان الوضع مستقر هادئ والنظام مسيطر على الأوضاع تماماً في وجه مؤامرة دولية ترسمها قنوات فضائية تريد الفتنة، هو تصريح لاجديد فيه، لأنه يضاف إلى تصريحات مماثلة وسابقة للسيدين علي خامنئي وحسن نصرالله. ولئن أرسل أحدهما بعض مستشاري الأمن والقمع وخبراء التعذيب والقهر، وثانيهما بعض الشبيحة والقناصين لمواجهة طالبي الحرية والكرامة وهم متظاهرون مسالمون شعارهم الشعب السوري مابينذل، فإن السيد المهري لم يملك إلا أن يأتي بنفسه لعاصمة بني أمية، ويطلق تصريحات تشعر سامعها بالهدوء والاستقرار والسيطرة التي تحدث عنها أنه زار حدود الجولان وليس مكاناً آخر، وكأن ليس في سورية ثورة دخلت أسبوعها العشرين وهتافها الموت ولاالمذلة، وتجاوز ضحاياها أكثر من ألفي قتيل وآلاف الجرحى، وأكثر من عشرين ألف معتقل، تفجّر بركانها بعد أكثر من أربعة عقود من المعاناة في وجه نظام مستبد ولد عن والد، وحزبٍ حاكم يستند إلى ديكتاتورية مصادِرِة للحريات وإلى عائلة وقرابات ونافذين من شفيطة نهّابين وبلاعين مسنودين.
تصريح السيد المهري كما تصريحات السادة من قبله التي تنظر إلى ثورة السوريين الذين خلقوا أحراراً وأرادوا لحياتهم أن تكون حرة كريمة ترفض الاستعباد على أنها مؤامرة، يبقى تصريحاً إشكالياً يستعصي فهمه أمام مقولة مفعمة بالإنسانية للإمام الراشد علي بن أبي طالب:لا تكن عبداً لغيرك، وقد خلقك الله حراً، وأمام ثورة شعارها هيهات منّا الذلة لولده أبي عبدالله الحسين.
فمامشكلة السوريين عند السادة ومنهم المهري تحديداً، أن يثوروا لحريتهم وكرامتهم على مستبديهم ومستذليهم وسارقي لقمة عيشهم، أو أنهم أرادوا لمقاومتهم أن تكون خالية من القمع والاستبداد، ولممانعتهم أن تكون خلواً من النهب والفساد؟
يقرأ علينا المهري طول عمره ويخطب أن ثورة الإمام الحسين إنما كانت على قيم الاستبداد والظلم والفساد التي ورّثها لمن بعده من الأتباع والأئمة الكرام فنصدّقه، فويل لمن لايصدّقه. ويوم ثار السورييون سلْماً وسلاماً على فظائع قهر، وفواحش جور، وكبائر نهب، وقالوا لا لاستحواذ النظام على السلطة والثروة، أعلن عليهم النظام الأسدي الحرب بالدبابات والطائرات، واستباح دماءهم وأعراضهم والممتلكات، فإذا بالسوريين وهم في شهرهم الخامس من ثورتهم يسمعون من السيد المهري كلاماً غير الكلام مما لاعلاقة له بثورة ولا إمام، يتهمهم في ثورتهم وفي مطالبتهم.
إننا نعتقد يقيناً أن السيد وضع نفسه كرجل دين في حالٍ متناقضة مع ماينادي به ويرفعه من مبادئ وقيمٍ اعتقدها الإمام الحسين واستشهد عليها، وبين تأييده ودعمه لنظام فاشي مستبد فاسد في أواخر أيامه وفي طريقة للسقوط، في مواجهة ثورة شعبية مطالبة بالحرية والكرامة نداؤها هيهات منّا الذلة. ومن ثمّ، فإننا نربأ بالسيد المهري من أن يكون بمرجعيته وعمامته أو بما تحتها نصير قمع واستبداد أو ممن يسوّق لتعبيد الناس لنظام جورٍ وظلم وفساد أياً كان حاكم الشام، وكأنه لاتعنيه كرامة السوريين ولا حريتهم في شيء، لأنه يعلم يقيناً أن العامل بالظلم، والمعين عليه، والراضي به شركاء ثلاثة.
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=1RxRRnV3uno



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين جمعة ارحل ولا للحوار
- نداء السوريين هيهات منّا الذلة
- للمرة الثانية، كلام على كلام نصيحة حسن نصرالله للسوريين
- النظام السوري وخطاب الرحيل 3/3
- النظام السوري وخطاب الرحيل 2/3
- النظام السوري وخطاب الرحيل
- النظام السوري في سكرات الرحيل
- تأثير الوقاحة والإجرام في قرار إسقاط النظام
- كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين
- إعلام النظام السوري ومجزرة جسر الشغور نموذجاً
- كلام في الخيار السلمي والتدخل الأجنبي
- كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين
- كلام في ثورة الياسمين ا لسورية
- كلام في صميم الشأن السوري
- النظام السوري، انتهى اللعب Game Over
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام


المزيد.....




- شبيه جيف بيزوس يسرق الأضواء في شوارع البندقية.. قبل زفاف الم ...
- سان جورجيو ماجوري.. الجزيرة الساحرة التي اختارها بيزوس ليومه ...
- إسرائيل ترصد صاروخا من اليمن والمتحدث باسم قوات الحوثي يعلق ...
- إيران تُشيع قتلى الحرب مع إسرائيل بموكب جنائزي ضخم في قلب طه ...
- توجه لحظر حركة -فلسطين أكشن- في بريطانيا، فماذا نعرف عنها؟
- مجلس الشيوخ يجهض مساعي الديمقراطيين لتقليل صلاحيات ترامب في ...
- خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموس ...
- تشيع رسمي وشعبي في إيران لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ف ...
- وزير الخارجية الإيراني يندد بـ-النوايا الخبيثة- لمدير الوكال ...
- ترامب يرى أن وقف إطلاق النار في غزة بات -وشيكا-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام السيد المهري من عاصمة بني أمية