أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين














المزيد.....

كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مواجهة الثورات العربية عام 2011 تحديداً، ترسل الأنظمة المستبدة في مواجهة شعوبها المتظاهرة احتجاجاً على قمع طال وفساد استطال، الكثير من الاتهام والتخوين والارتباط في سبيل اسكاتها وقمعها، أمّا أن تعيد النظر في سياساتها وتراجع نفسها فهذا ليس في واردها، لأنها أنظمة تكد وتشقى لسعادة الناس وراحتهم، وإنما الناس عاطلون ولايقدرون شغلها. وعليه، فهي تسلك أساليب شتى في قمعهم بدءاً بالاعتقال والتعذيب وتوسطاً في فظاعات القتل والتمثيل والقصف بالمدفعية والدبابات والطائرات وانتهاء باغتيال شخصيات عامة نافذة، وتفجير أماكن لها أهميتها أو استخدام الغازات الجرثومية والعصبية وغيرها. ولئن كان النظام السوري لم يبدأ مرحلته الثالثة بعد، فإنه لم يتوان من اليوم الأول عن إشاعة أن مايحصل في سورية هو مؤامرة خارجية هدفها النظام مع مشروعه المقاوم والممانع والذي منه. ومعها يُسوَّق علينا من يسوّق بحسن نية أو غيرها بعض المعلومات التي يتداولها الناس عامتهم وخاصتهم ولاسيما الإسلاميين منهم عن خطة برنارد لويس لتقسيم العالم الإسلامي ومؤامرات الشرق الأوسط الجديد خصوصاً، ومثلها ماسمي بمشروع بندر بن سلطان وغيرها من هذه المواضيع، والتي يلاحظ أن وتيرة تداولها تزداد مع ارتفاع الحراك الشعبي وثورة الناس على مايواجهونه من فواحش الفساد وموبقات الاستبداد ونهب الثروات.
لسنا هنا في وارد المناقشة لما يشاع عن هذه الخطط نفياً أو إثباتاً، وإن كنا نعتقد بوجود الأطماع والتآمرات مادام هناك جشع وفساد يدفع بالإنسان أن يأكل أخاه الإنسان بطريقة ما تحقق له سيطرته وطمعه. وإنما لا نجد سبباً يمنع من مطالبة الشعوب بحقوقها الإنسانية والمدنية من حكامها ولاسيما إن عاشت على وعود صلاحهم وإصلاحهم عشرات السنين، حتى إذا نفد صبرها وثارت على فجور استبداد وفساد، رُفعت في وجهها من قبل السلطة الطاغية دعاوي المؤامرات والتهديدات، وشعارات لاصوت يعلو على صوت المعركة من القوميين، وأحاديث الفتن النائمة والمستيقظة من الإسلاميين، ليجتمع إسلاميو الحكام المستبدين مع مكسري مؤامرات الغرب والصهيونية ومحرري فلسطين من اليساريين والقوميين، وكأن إعطاء الجماهير السورية حريتها وكرامتها بدولة مدنية ديمقراطية تتداول فيها السلطة، وينصف فيها المواطن، ويوقف فيها النهب، ويحاسب اللصوص، وتصان فيها الحقوق أمر يوقظ فتنة نائمة، أو يعرقل معركة، أو يعطل تحريراً، أو يشعل حرباً طائفية، وهو لاشك منطق مقطوع كائناً من كان صاحبه، قسيساً أو شيخاً أو مناضلاً، ملحداً أو مؤمناً، لأنه يسوّق بطريقة ما لتعبيد الناس للمستبد وإخضاعهم لسياسته الديكتاتورية وسرقته لثروة البلاد.
من كان يعتقد بوجود مؤامرات وتهديدات خارجية، ويعتبر تحرك الشعوب مطالبة بحريتها وكرامتها هو إيقاظ لفتنة نائمة، او يعطل معركة فلسطين أو يضرب مقاومة وممانعة، كيف لايرى في أن نحكم بالمستبدين وقوانين قمعهم وممارسات قهرهم وقتلهم لنا وضربنا بالدبابات والمدفعية والطائرات مؤامرة علينا، ولايرى في عدم إنصاف الناس بأن يحكموا بالعدالة والديمقراطية والمشاركة، فتنة يوقظها الظلمة والفاسدون بيننا، ولايرى بمن يستأثر بالوطن وثرواته وكأنه مزرعة ورثهاعن الذين خلفّوه عين الفتنة والمؤامرة والتهديد...!!؟
مواجهة التأمرات والتهديدات والفتن أياً كانت، إنما يكون بنشر الحرية والديمقراطية ، وإقامة العدالة وإنصاف الناس وإيقاف النهب، ومن قال بغير ذلك أياً كان موضعه وعلمه وفقهه وفكره فإننا نعتقد أنه يريد أن يشيع بيننا أفيون المقاومة والممانعة ومخدرات التحرير وهلوسات الفتن النائمة وحشيش الخنوع والذلة والاستعباد.
تحية تقدير وإكبار إلى كل شباب سورية الأحرار وحرائرها، أياً كان معتقده ومذهبه وطائفته وعرقه، الذين حسموا بقرارهم وخروجهم السلمي إلى الشارع ماقيل من العكّ ومايقال عن كلام ونظريات ومخططات يراد منها تعبيدهم وإذلاهم ليكونوا أرقاء في وطن هم أصحابه وسادته، ولو أنهم لبثوا يستمعون إليهم للبثوا في العذاب الأليم، ولكنهم بخروجهم إلى الشارع بعد أن طفح كيلهم، أكّدوا تجاوزهم مناضلي السلطة ومرتزقيها، وعلمائها وأبواقها، وفسادها واستبدادها،. شعارهم الشعب السوري مابينذل، والكل بدو حرية، والشعب يريد إسقاط النظام. والرحمة والرضوان إلى كل شهداء الحرية والكرامة ممن عمّدوا بدمهم صواب حسمهم وقرارهم في وجه لصوص الوطن ومستعبديه وأبواقه ومستذليه.
http://www.aksalser.com/?page=view_news&id=9ebff85094466c9920ba5c5e69780334&ar=427777803
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=422181



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلام النظام السوري ومجزرة جسر الشغور نموذجاً
- كلام في الخيار السلمي والتدخل الأجنبي
- كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين
- كلام في ثورة الياسمين ا لسورية
- كلام في صميم الشأن السوري
- النظام السوري، انتهى اللعب Game Over
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب
- الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه
- النظام السوري والإيغال في الدم
- ياجماهير الكرد السوريين اتحدوا
- مجلس الشعب السوري وتعليق حالة الطوارئ
- السورييون ، خمسون عاماً تحت قانون الطوارئ
- النظام السوري بين الرحمة والشدة


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين