أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بركات معبد - بقعة هاربة من الضوء














المزيد.....

بقعة هاربة من الضوء


بركات معبد

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


خذ بيدي واعبر بي وجودا جديدا
ودعني حين يموت الزحام
على حافة الترقب
أتحسس الطريق لباطن الأحلام بحروف تلهث
خذ بيدي
إلى بقعة الضوء الهاربة من المصباح
واتركني ( إذا وقعت الواقعة )
محموما عند واحة الأشقياءِ
وهم يتوضؤون بالعطش
ويصلون لمنابع النهر
يتناولون خبز الظهيرة بأصابع ترجف
ويقتسمون التمر المعلب
برائحة الدخان وأزيز المقاليع
لم يعد ظلي
يرافق جسدي تحت الأسقف المطفأة
ولم نعد نأنس
للهاث الشيوخ على طاولات الحوار
فكيف تحتمي الأجيال
باقتسام الرأي على مقابر الشهداء
أوفي مجالس العاجزين
وكيف يأنس الصغار
لثدي الأرامل في مغاسل الموتى
عذرا أيها الأغبياء
لو اعتمرت أناملنا نحور الأنبياء منكم
ننتحل الكلام المر من أفواهكم
ونلقي من ابتذال حروفكم أول بيان
فأبخرة أنفاسكم من حريق قلوبنا
الشهيد الذى ودعه النخيل بالزغاريد
يحمل أربعين صباحا
من صهيل الميادين
ويتقاسم مع الواقفين
حنين التمرات في حجر أمه
يلقنها مثلهم
آية للحياة قبل أن تمنحه قبلة البقاء
عذرا أيها الأغبياء
الشمس التي نامت على صدر الميادين
تضج بأشواق الصباحات
وأحلام الطيور
تتلمس شوارع السماء
تظلل ضفافها
بعشب من الضوء والعطر والدماء
وتزرع السنابل السماوية على شرفات البيوت
فالصباحات طلق أم
في شوارع الحياة يركض طفلها المسكون ألما
لا ظل يمسك عنه هجير الظهيرة
سيظل يعصر حزنه في يباس الحقول
لينبت عشبا
تبلله ابتسامات الطفولة في وريد الأمهات



#بركات_معبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواسم النوارس المهاجرة
- امرأة من وجعى الأيسر
- لا يحملون عبء أرواحهم
- مساء بلا ذاكرة
- أنشودة أخيرة للبقاء
- عطلة سنوية للحصار
- ذات أمس 2
- ذات أمس
- قليل من الحلوى لا يكفى
- غير كافٍ لحمل أحزان أخرى
- امرأة من حمأ
- تحت طائلة المطر
- رقصات جنائزية
- ذكرياتها التي لا أنعم
- بعيدا عن غرف التفتيش
- المسافة الواقية من الرجم
- رغبة
- عفويات
- يد مرتعشة
- غد قابل للكسر


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بركات معبد - بقعة هاربة من الضوء