أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بركات معبد - رقصات جنائزية














المزيد.....

رقصات جنائزية


بركات معبد

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 00:06
المحور: الادب والفن
    



رقصات جنائزية
تلك التى تملأ المكان
فقط بإمكانكِ اختيار نوع الموسيقى وموعد الرقص
كونى لطيفة قدر ما نظن
انسلخى ببطء
فاختيار واحد يؤكد أن قلبك ينبض بالرفض
تحررى من لوازم الوضع السيئ
ومن " بزة " الرقص
فعلى خصرك عاصفة تتكسر
النهارات مستعدة لقتل الحقائق فيكِ
لتتقمصي دوركِ طيلة ليل كامل
أو تحاولين الخروج
من المكان الأكثر حراسة والأقل أمناً
ربما أتيح لكِ العيش
مثل طفلة أو حيوان أليف
فتُسقطين بمهارة أشياءكِ المؤنثة
انفعلي بعنف
فالقميص الجاف
لا يحفظ الجسم من برودة الشتاء
يمتد عزمكِ عبر المحيطات المقامة على صدرك
دون قصد
ودون غطاء للرأس يتدافع الجند
نحو سفينة معدة للوصول إلى حدكِ الفاصل
وبلا مبرر يدفعون الجياد
لبلوغ كمونكِ البارد بعض الشيء
فالذي بينكِ وبين دافن الموتى علاقة ضارة
سائلة كأكياس البشاعة
راكدة كغموض العناكب
الذي بينكِ وبين حامل الجثث
واشية تحاول طرح إدراكها لغاية باهتة
وبوسيلة التأملات
تضرب عمق غيابكِ بالضعف
تقتسم خصوبة الأحداث وعقم المواقيت
تنفلتين لمثواكِ الأول
تاركة جسدا واحدا لمنازلة المشيعين
بينما الشموس الصغيرة ضارية
ككلاب قُطِعت ذيولها لتسعر
وعلى هيئة الطير تلقن الأبناء
لهاث التواشيح وطقوس المضاربة
تنفلتين بقصد نحو جحيم التوقعات
وبلا تعب تدفعين بالتي هي أشقى
فإذا الذي بينكِ وبينه عداوة
يساق إلى الموت فوق وسائد من عراك التأكد
قد ينحني الضوء عند أول شهقة للشواطئ الضالة
أو يفتش عن لذة
تجهلها الغيوم الرابضة عند حد التسكع
فلأنه يشتهيكِ
ولأنكِ غنية بالتفاصيل
مليئة بمساحيق التقاليد على وجهك
منحت الأخاديد لذة التصوف
مستسلمة للضرورة
والعلاقة التقريبية الموازية لجراحك
مكللة الجهود بالحزن ومشاكسة الطالع
بينما الأشياء حبلى بأسرارك
تتوالد كلما انشق الليل
لإفراغك في غفلة من الشواطئ الضالة
فينحني الضوء عند أول رقصة جنائزية



#بركات_معبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرياتها التي لا أنعم
- بعيدا عن غرف التفتيش
- المسافة الواقية من الرجم
- رغبة
- عفويات
- يد مرتعشة
- غد قابل للكسر
- قدح ثالث من الرغبة


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بركات معبد - رقصات جنائزية