أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بركات معبد - مواسم النوارس المهاجرة














المزيد.....

مواسم النوارس المهاجرة


بركات معبد

الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


أحتاج صوتك
يغسل طريقي الطويل بالشمس والغناء
ويزرع الأحلام بكرا
في وسادة نومي المتقطع بنصل غربتي
لنبدأ رحلة البرتقال سويا
ولا نتكأ على مواسم النوارس المهاجرة
نبدأ من خارطة القناديل في منابع عينيك
ولا نهدأ عند مصبات عشق رتيب
نشترى الأقمار من مدينة الضوء
ونرسم المطر على شفاه الشوارع المورقة
أعرف أنني
ضيعت صورتك الشتائية حين كسرني الغياب
وارتجلت عن أنفاسك الدافئة
عندما غمس الليل أجفانه في صدر الرماد
واستسلمت لفكرة الرحيل عن عذرية الشواطئ
عندما قايضت على ابتسامتك
بنحيب المراكب المهاجرة في غفلة أمنياتنا
سوف يمنحني الندى وقتا
لأعبر من فراغ الخريف إلى نبيذ صباحك
أفتش في ذاكرتي القديمة
عن صورة لطفولتنا
وعن نزف لأحلامنا بين أوراق غرفنا المقفلة
فليس خطيئة أخرى اقترفنا
غير مراهقة كسولة تسربت من وريدي
قبل أن يفتح الريح صدره للحوار الأخير
وقبل أن تدفعني المواسم
بين مشاتل الغرباء وغيبوبة الأرصفة
لأعاني وحدي طنين السنين
أنثر دمي بين سياج التنقل ومعابر الوحشة
سوف يمنحني الندى وقتا
تفتح فيه المرايا حدود العناق القدم
ويمد المساء جسرا من التفاصيل الصغيرة
بين صدرك ومنتصف الربيع
فأزرع وجهك باسما على أوراق دفاتري المنسية
عائد أنا من بعيد
أتسلل من سطور المطر إلى بيتنا الصغير
أحمل حنين عينيك
وما تيسر من مفردات جسدكِ
على ملامح الذاكرةِ
قبل أن تسرقها الشوارع البرية
وتعذبها الذكريات كأحلام المسافرين
فلا يمر إلى جواري ريح أنثى حتى أراك
ولا يطمئن قلبي لثرثرة العابرين
حتى تتداخل ملامحك في حروف الحكايا
فلا تبخلي بانتظار لا يطول
ربما عما قريب
يحتويني صوتك قبل يباس الصبر
ويفتح الريح صدره لحوار جديد على مفاتن جسدك



#بركات_معبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة من وجعى الأيسر
- لا يحملون عبء أرواحهم
- مساء بلا ذاكرة
- أنشودة أخيرة للبقاء
- عطلة سنوية للحصار
- ذات أمس 2
- ذات أمس
- قليل من الحلوى لا يكفى
- غير كافٍ لحمل أحزان أخرى
- امرأة من حمأ
- تحت طائلة المطر
- رقصات جنائزية
- ذكرياتها التي لا أنعم
- بعيدا عن غرف التفتيش
- المسافة الواقية من الرجم
- رغبة
- عفويات
- يد مرتعشة
- غد قابل للكسر
- قدح ثالث من الرغبة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بركات معبد - مواسم النوارس المهاجرة