أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بركات معبد - مساء بلا ذاكرة














المزيد.....

مساء بلا ذاكرة


بركات معبد

الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 03:41
المحور: الادب والفن
    


يقولون في القديم
أن العشق عصفور يجيئ مع الليل
ينقر صدر الفتاة البكر
ينفخ فيها من روحه ويأفل
فتضفر الصباح بالليل وتتهيأ للعرس
أغمض جانبي على مسافةٍ تعذبني
وتسمح بالمبيت على أصوات رمل يعوي
العصافير لا تحب النوافذ المغلقة
ولا تقف على درج الرغبة المتسللة
من أصابع الأرض المملحة بالغياب
المساء الذي يرتديني دون ذاكرةٍ
تتدحرج نجومه ككرات الأنوثة على مفاتن الروح
تزرع فوق صدري العاري عرق أحلام قديمة
منذ جيل كنا نفتش في البارحة
عن موعد صالح للقائنا
أو وسيلة عرجاء لبلوغ مدخل للغدِ
طرزته الطريق اليتيمة ببقايا حلم تجذر في ماض حزين
لكنه الخوف غل ضلوعه في الجمر
ثم شق طريقه في مغارات اليمام المهاجر
ينبئ بالوجع المسافر في رحال الأنبياء
وأنا قليل المروءة
أفتح صرخة الجسد خلف عزلة الكلام
أسير خلف ثدي أمي المدلى من جثة الليل
أتذكر دفء الحليب المعلب في اشتهاء أنثى
غارسا عينا التبجح في شئون النساء الداخلية
أو في مخابئ الفيروز تحت أحلامهن الشفيفة
البنت على رصيف الأنوثة
تبادلت قبل النبيذ
مع الطيور الخجولة في سهو المواسم
فكت ضفاف الفجر
وألقمت ثديها للريح
ثم استكانت على صدر نقار المطر
تصنع صبحا من اشتعال الأصابع
وتضم المباح من غزل الشوارع إلى تمرد صدرها
فالغيم لم يزل يرسم وجه الوداع
ولم يزل في الماء يغمس صوت الهديل
يمهد مسارا لجناح الحمام في سياج الصباح
أواصل سيري رويدا
لعلي أفرط الدوران في مدارها المغلق
أو اللحاق بتظاهرة التعارف على حافة الصور
أنحت وجه الشتاء طفلا يشد ثوب السماء
وله في الأرض تفاحة على شفة نبع
ومن الشجر الأخضر قيلولة على صدر امرأة
أتابع أعوامها النافرةِ
في زحام السنين والحساب
وأقف على غرة الخمسين كطائر الصحراء
مأسورا بين ضفائر التلال وثدي المطر
أخلع الأغصان عن جسد المسافة القادمة
ومن وراء غبار الرمال
أهيئ للجمر الطموح صدر الكهوفِ
وأعتلي أسطورة العشق في حكايات العجائز






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة أخيرة للبقاء
- عطلة سنوية للحصار
- ذات أمس 2
- ذات أمس
- قليل من الحلوى لا يكفى
- غير كافٍ لحمل أحزان أخرى
- امرأة من حمأ
- تحت طائلة المطر
- رقصات جنائزية
- ذكرياتها التي لا أنعم
- بعيدا عن غرف التفتيش
- المسافة الواقية من الرجم
- رغبة
- عفويات
- يد مرتعشة
- غد قابل للكسر
- قدح ثالث من الرغبة


المزيد.....




- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه
- في مثل هذا اليوم بدأت بي بي سي بثّها الإذاعي من غرفة صغيرة ف ...
- معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخ


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بركات معبد - مساء بلا ذاكرة