أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - ليحكم المتأسلمون رغم أنف شفيق والترابي














المزيد.....

ليحكم المتأسلمون رغم أنف شفيق والترابي


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 19:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خابرني الكاتب والمعلق اللامع الدكتور شاكر النابلسي منذ أسبوعين وتشعب بنا الحديث إلى رسالة العظيم نيسلون مانديلا التي طالب فيها التونسيين والمصريين بالمصالحة الوطنية و الإ ذهبت ثورتهما أدراج الرياح،قال لي الصديق الدكتور شاكر النابلسي إن العفيف الأخضر ـ شفاه الله وعافاه من داء السرطان الخبيث ـ الذي داهمه وهو في أوج عطائه الفكري وجعلنا نحن تلامذته نشم رائحة اليتم قبل الرحيل قد سبق مانديلا بالدعوة إلى المصالحة الوطنية والتنديد بحزب الانتقام الذي يحفر قبر الثورتين المصرية والتونسية ،كما قال لي أن أستاذ الأجيال العفيف الأخضر كان دائما يقول: لن نتخلص من الإسلاميين إلا إذا تركناهم يحققون مشروعهم الظلامي تطبيقا لفلسفة التاريخ عند هيجل التي يتبناها العفيف الأخضر والتي تقول انه لا يمكن تجاوز فكرة أو مذهب إلا إذنا وقع تحقيقه.وبكلمة هيجل"التحقيق لفكرة أو مذهب هو شرط تجاوزهما"إلى الفكرة والمذهب الجديدين المناقضين لهما. مثلاً كالانتقال من القدامة إلى الحداثة،فالعالم لم يتجاوز قدامة الإقطاع إلى حداثة الرأسمالية إلا بعد أن حقق قدامة الإقطاع. أوربا الغربية لم تتجاوز المسيحية التفتيشية المتمثلة في القراءة الحرفية لنصوص الكتاب المقدس،إلا بعد أن حققت المسيحية التفتيشية في بلدانها وكلفها ذلك نهراً من الدم .هذه هي الضريبة التاريخية لتجاوز القديم إلى تحقيق الجديد ، و التي لابد لكل امة من دفعها إذا هي أرادت مسايرة التقدم التاريخي.ونحن اليوم مطالبون في جميع بلداننا بدفعها حتى نتجاوز التدين الشرعي القديم إلى تدين علماني وديمقراطي جديد.وبعبارة أخرى حتى نتجاوز التأسلم السياسوى وقراءته الحرفية للكتاب والسنة إلى إسلام مسالم لا جهاد فيه ولا شريعة، يفصل بين الدين والعلم، ويفصل بين الدين والأدب، والفن ويفصل بين الدين والسياسة.
تذكرت هذه الدردشة مع الدكتور الفاضل شاكر النابلسي عندما قرأت هذا الصباح على الانترنت الجريدة الغراء "الشرق الأوسط" والتقيت فيها كالعادة بمقالين مهمين،مقال الأستاذ غسان الإمام بعنوان "أسلمة الانتفاضة المصرية"،وهو مقال رائع أوقعه معه إذا تكرم علي بذلك،وقرأت في الصفحة ذاتها مقال الإسلامي المستنير الأستاذ مشاري الذائدي بعنوان"نصيحة الترابي"ولكني هذه المرة وعلى غير العادة اختلف معه على طول الخط.
لقد سقطت يا أخي في فخ ثعلب المتاسلمين حسن الترابي الذي نصح راشد الغنوشي ومحمد بديع بعدم اخذ السلطة في تونس ومصر،يقول الذائدي:"بكلمة واحدة :الترابي يقول أن الإسلاميين ليسوا مؤهلين لتنفيذ برنامج حقيقي وعميق للإنقاذ ورسم خارطة للشعوب العربية الثائرة". لان الترابي كما قال في حديثه للشرق الأوسط يعتقد بان الإسلام لم يحكم منذ انتهاء الخلافة الراشدة،والفقه الإسلامي ليس فيه لا سياسة ولا اقتصاد ولا علم ولا رياضة كله مخصص للعبادات والطهارة و نواقض الوضؤ وما إلي ذلك.
لقد سقطت يا أخي في فخ الترابي الذي يردد ما قاله منذ عشر سنوات منير شفيق للمتاسلمين عندما تأكد من إفلاس المشروع الإسلامي الإيراني الذي أنتج في 30 عاما 30 % من الملحدين وجعل الشعب الإيراني المسلم ينفر من الإسلام فيترك الصلاة والصوم وكل فرائض الإسلام رغم أسلمة جميع البرامج التعليمية من الابتدائي إلى العالي وأسلمة الإعلام والسينما الخ ....أرعب ذلك منير شفق فقال للمتاسلمين حذاري من اخذ السلطة فسيفشل مشروعنا الإسلامي ويفشل معه الإسلام متعظا في ذلك بإفلاس التجربة الإسلامية الإيرانية والسودانية سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا أيضا فتحولوا إلى لصوص وفاسدين وجلادين لشعوبهم.ونصحهم بدلا من اخذ السلطة بالبقاء إلى الأبد في المعارضة لمنع الحكومات الديمقراطية من تطبيق مشاريعها لتنمية بلدانها.
نعم ستفشل النهضة في تونس وسيفشل الإخوان المسلمون في مصر ومع الأسف سيفشل معهم الإسلام الذي انتسبوا إليه كذبا،ولكن لابد مما ليس منه بد.إلى متى نترك سيف المتأسلمين مسلط على رقاب شعوبنا؟لابد من فقأ الدمل ليخرج كل ما فيه من قيح ثم نستريح.
إن المتأسلمين اليوم في تونس ومصر واقفون أمام مقصلة التاريخ لتقطع رقابهم ولا ينبغي أخي مشاري الذائدي أن ننقذهم من هذا المصير المحتوم الذي يستحقونه ليريح التاريخ شعوبنا من كابوسهم الذي سيجثم على صدورنا بضع سنوات ثم نرتاح منه إلى الأبد.انظر أخي ماذا في إيران :شعب علماني وعقلاني وحكومة دينية وخرافية من قلب القرون الوسطى،فرئيسها المجنون احمدي نجاد يبني فندق عظيم لاستقبال الإمام المهدي الذي غاب أي مات منذ 10 قرون،ويزعم جنونا انه يلتقي به مرتين في الاسبوع في قعر بئر في جنوب طهران اختاره الإمام مسكن !!!. ويملي عليه سياسته الداخلية والخارجية، إن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجنون 100 %... وفي المقابل شعب ذكي يرجمه يومياً بعشرات النكت الضاحكة والمضحكة،ويتأهب لإسقاط الدولة الدينية الإسلامية سلميا في أول فرصة.
وأقول للأحزاب الإسلامية المستنيرة والديمقراطية ارغموا الإسلاميين على تجرع كاس السلطة المسموم وإذا رفضوا فشنعوا بهم عند ناخبيهم وقولوا لهم انتخبتموهم وأعطيتموهم الأغلبية في البرلمان وها هم يخونون ثقتكم ويرفضون الحكم باسمكم لتحقيق الوعود الكاذبة التي وعدوكم بها.
عليهم أن يحكموا ليفشلوا وتتخلص شعوبنا منهم ،وإذا رفضوا فلنفضحهم أمام أغلبية الشعب التي انتخبتهم، وإذا حاولوا تطبيق نصيحة منير شفيق لمنع حكومات الأحزاب الديمقراطية من تحقيق برامجها بسبب نشر الفوضى .في هذه الحالة يجب اعتبار أحزابهم عصابات أشرار ومنعها وإحالة قادتها على العدالة وسيكون الشعب ضدهم.لأنه عند ذلك سينطبق عليهم الإهداء الساخر الذي كتبه طه حسين في صدارة كتابه "مع المتنبي":"إلى الذين لا يعملون،ويؤذي نفوسهم أن يعمل الناس".
وعلى الباغي تدور الدوائر .
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر رايحه في 60 داهية !
- لماذا يجب العفو عن مبارك؟
- إلى السيد حسن نصرالله:لا تشعل فتنة المائة عام
- رسالة إلى عمرو موسى:عقلاء الجالية المصرية في فرنسا وعقلاء ال ...
- رسالة إلى المشير حسين طنطاوي:ارحموا عزيز قوم ُذلّ
- هل قامت ثورة 25 يناير للإصلاح أم للإنتقام؟
- ساويرس وحزب-المصريين الأحرار-
- لا تحكم بل دع القانون يحكم
- من أين تبدأ الديمقراطية؟
- فتوى جديدة لقتلي
- في اللاذقية فتنة بين مشعل والقرضاوي
- ميلاد الفرد العربي
- رسالة مفتوحة لنجيب ساويرس:أهلاً بحزب علماني جديد
- أين هو الحاكم العربي المستبد المستنير؟
- المادة الثانية من الدستور
- مصر والتغيير المطلوب
- متى نعيد حقوق الأقباط المهضومة؟!
- رفعت السعيد يرتفع و العوا يعوي مع الذئاب
- رسالة مفتوحة للشيخ راشد الغنوشي:لماذا تكره الإسلام الليبرالي ...
- الاستقرار والأمن قبل الديمقراطية


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - ليحكم المتأسلمون رغم أنف شفيق والترابي