أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - إلى السيد حسن نصرالله:لا تشعل فتنة المائة عام














المزيد.....

إلى السيد حسن نصرالله:لا تشعل فتنة المائة عام


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 14:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما تفعله في لبنان وسوريا جريمة بكل المقاييس السياسية والدينية والأخلاقية والوطنية. أتهمك أمس السبت 18/6/2011 الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما أنك قررت اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري لذلك فر من لبنان لاجئاً إلى باريس خوفاً منك.
ما قاله رئيس الولايات المتحدة الأمريكية صادق 100 %،لأن رئيس دولة عظمى كأمريكا لا يمكن أن يفتعل خبراً كاذباً يسجله عليه جميع رؤساء دول العالم كنقطة سوداء يفقد بها مصداقيته وهيبته في عين جميع دول العالم ورؤسائها.وهذا محال محال.
لا أريد أن أطيل حول هذه النقطة لأني متأكد بأن الغالبية الساحقة من القراء متفقون معي في عدم اتهام الرئيس الأمريكي بالكذب في هذا الموضوع،قرارك باغتيال سعد الحريري بعدأن اتهمتك المحكمة الدولية باغتيال أبيه الشهيد الرئيس رفيق الحريري،لابد أن يشعل النار في لبنان وانطلاقا من لبنان يشعل فتيل الفتنة الشيعية السنية المأساوية التي قد تدوم مائة عام كامتداد للفتنة السنية الشيعية الكبرى التي دامت أكثر من أربعة عشر قرنا والتي حطمت وحدة الأمة العربية الإسلامية فذهبت ريحها وطمع فيها الأعداء وتكالبوا عليها من كل حدب وصوب.
فهل تريد أيها السيد حسن نصر الله أن تعيد هذه الفتنة جذعة (من جديد)لتأكل الأخضر واليابس وتجهز على ما بقي حياً وقائماً في هذه الأمة.بل إنك بهذا الصنيع الطائفي الإجرامي تريد إطفاء شعلة الربيع العربي الذي أشعلته الثورتان المصرية والتونسية وتبعتها ثورة البحرين وليبيا واليمن وسوريا ...؟.سواء أردت ذلك أم لا فإنه سيكون نتيجة منطقية لاغتيالك سعد الحريري وإشعالك للفتنة الشيعية السنية في لبنان لتمتد منه إلى البلدان الأخرى وخاصة سوريا والعراق والبحرين ...
ما تفعله في سوريا الآن لا يقل خطورة على ما خططت لفعله في لبنان.ففي سوريا تشعل نيران الفتنة الشيعية السنية بمشاركة مقاتلي حزبك ،حزب الله،إلى جانب فرقة مكافحة الشغب في الحرس الثوري الإيراني في قتل المتظاهرين في المدن السورية الثائرة ضد نظام البعث وبشار الأسد.
كان عليك ـ وهذا أضعف الإيمان بصفتك قائد مقاوم لإسرائيل والصهيونية كما تقول عن نفسك ـ على الحياد،في الثورة القائمة بين النظام السوري وشعبه،أو على الأقل جزء كبير من شعبه.كثير من مشاهدي فضائيتك "المنار" يستغربون كيف أنها تكيل المدائح للثورة المصرية والتونسية والبحرانية والليبية واليمنية لكنها عندما تصل إلى الثورة السورية تقول لهم:"أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح"... حقيقة اللي اختشوا ماتوا،كان عليك أن تأمر"المنار"بأن تسكت عن جميع الثورات حتى لا تجد نفسك في هذا الموقف المخزي الذي يشعر به كل مشاهد لتلفزيونك المتحيز والعديم الموضوعية والمسؤولية السياسية والأخلاقية والإعلامية.وكان يمكنك أيضاً أن تؤيد النظام السوري بخطاب كما فعلت وتكتفي بهذا التأييد السياسي ولا تتعداه إلى المشاركة في قتل المتظاهرين السوريين كما تفعل الآن. ولكنك مع الأسف الشديد،تعديت التأييد السياسي وأرسلت فرقة من مقاتلي حزب الله،المفروض فيهم ـ كما زعمت ألف مرة ـ أنهم لن يقاتلوا إلا إسرائيل. ولكنهم منذ "النصر الإلهي"المزعوم لا يقاتلون إلا المدنيين اللبنانيين والسوريين، وقيل أنهم أيضاً قاتلوا ثورة الشباب الإيراني احتجاجاً على تزوير انتخاب أحمدي نجاد كرئيس للجمهورية الإيرانية...
هذا التدخل السافر ضد شعب سني لفائدة حاكمه العلوي الشيعي المتحالف مع إيران جريمة كبرى ومسمار تدقه كل لحظة في نعش ما تبقى من التعايش شبه السلمي بين الشيعة والسنة في العالم الإسلامي.
رد عليك المتظاهرون السوريون بتمزيق صورتك في الشوارع والساحات والهتاف ضدك وضد حزبك وضد إيران:"ما بدنا حزب الله ولا إيران نحن بدنا أردوجان..."كما نقلت هذا الهتاف جريدة ليبراسون الفرنسية.
السيد حسن نصر الله،شاء الله إلا أن ترتكب غلطة الشاطر،وغلطة الشاطر بألف،فكشفت عن وجهك الطائفي البشع وحطمت صورتك القديمة عند عشرات ملايين العرب الذين ظنوك جمال عبد الناصر الثاني وبايعوك على المنشط والمكره،بمعنى على الشر والخير، ولكن كما تقول ألف ليلة وليلة:"يأبى المرء أن يُعطى مناه / ويأبى الله إلا ما يريد".
السيد حسن نصر الله،الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى عمرو موسى:عقلاء الجالية المصرية في فرنسا وعقلاء ال ...
- رسالة إلى المشير حسين طنطاوي:ارحموا عزيز قوم ُذلّ
- هل قامت ثورة 25 يناير للإصلاح أم للإنتقام؟
- ساويرس وحزب-المصريين الأحرار-
- لا تحكم بل دع القانون يحكم
- من أين تبدأ الديمقراطية؟
- فتوى جديدة لقتلي
- في اللاذقية فتنة بين مشعل والقرضاوي
- ميلاد الفرد العربي
- رسالة مفتوحة لنجيب ساويرس:أهلاً بحزب علماني جديد
- أين هو الحاكم العربي المستبد المستنير؟
- المادة الثانية من الدستور
- مصر والتغيير المطلوب
- متى نعيد حقوق الأقباط المهضومة؟!
- رفعت السعيد يرتفع و العوا يعوي مع الذئاب
- رسالة مفتوحة للشيخ راشد الغنوشي:لماذا تكره الإسلام الليبرالي ...
- الاستقرار والأمن قبل الديمقراطية
- النقد الذاتي علامة نضج
- رسالة لرئيس وزراء مصر: حرر الدكتور فضل من سجن ليمان -طره-
- نصر الله أمام محكمة التاريخ


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - إلى السيد حسن نصرالله:لا تشعل فتنة المائة عام