أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - ميلاد الفرد العربي














المزيد.....

ميلاد الفرد العربي


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 22:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن ما يحدث في الشرق الأوسط ، الآن، هو إرهاصات الحداثة،فالشرق الأوسط بعد ُثبات طويل هب وانتفض مطالباً بحقه في الحياة الكريمة كباقي سكان المعمورة،لا شك أن ثورة الاتصالات ساعدت كثيراً عملية الاتصالات من شبكة عنكبوتية إلى فايس بوك إلى تويتر، بعد أن أصبح العالم قرية كونية وبيت من زجاج،وبعد أن تعولمت المشاكل وتعولمت الحلول،وانتهي عصر إغلاق الدول،فما يحدث الآن في أي بلد من بلاد المعمورة يراه العالم أجمع صوتاً وصورة مباشرة دون زيف أو تزييف.
فكيف نوظف ما يحدث،الآن، لمصلحتنا؟
الفرد لم يولد في أوربا إلا مع فلسفة الأنوار،وأقصد بالفرد هنا: الشخص الذي يختار قيمه بنفسه، بحرية تامة دون عقد ذنب أو تأنيب ضمير،الفرد المتصالح مع نفسه،الذي يعيش معها بسلام وفي سلام؛الفرد المالك لرأسه وفرجه.هذا الفرد لم يولد، حتى الآن، في عالمنا العربي،وأعتقد أن ما يحدث الآن في الشرق الأوسط هي مقدمات لميلاد الفرد العربي القادر على اختيار قيمه بنفسه،حتى لا يكون فرداً في القطيع، فلقد خلقنا الله أحراراً وعباداً له فجعلونا عبيداً لهم، ولقد أراد الله أن يعلمنا أننا مختلفين عندما جعل بصمات أصابعنا ونسيج خلايانا تختلف من شخص إلى آخر، وكأنه يقول لنا: كل فرد منكم متميز ومختلف عن الآخر. ولكن حكامنا المستبدين وفقهائنا الظلاميين، يحثوننا دائماً على الإتباع لا على الابداع ،فألغوا تميزنا وتفردنا بدعوي عدم الفرقة في الرأي للوصول إلى الإجماع، والنتيجة أنهم جعلونا رعية كالغنم،وجعلوا الحاكم راعي لهذه الغنم يسوقها بالعصا.
نحن بحاجة لعقد اجتماعي جديد يناسب روح الحقبة،يسمح بالتمايز والتغاير بين البشر،فالاختلاف، وليس التشابه،هو سنة الحياة،فهل سيولد الفرد العربي المالك لرأسه وفرجه،الذي يفكر بنفسه لنفسه وللآخرين، بدلاً من أن يفكر له فقهاء الظلام ؟ المتأسلمون يعتقدون أنه "ليس في الإمكان أبدع مما كان"،حيث إنهم متسمرون في الماضي ويحكموننا بفكر الأموات من وراء قبورهم،لذلك فنحن بحاجة لميلاد الفرد: الكتاب، والمفكر،،والعالم، والفنان والشاعر، والنحات،والرسام ...إلخ. الذي يطلق العنان لتفكيره دونما خوف من سيف الرقيب أوالفقيه الذي يهدر دمه بحد لم ينزله الله ،حد الردة،فلا سقف للتفكير ليقف عنده، ولا رقيب على العقل إلا العقل نفسه.عقد اجتماعي جديد يخرج المرأة العربية من قصورها الأبدي، ليساويها بأختها الأوربية في الحقوق والواجبات، وليساويها بأخيها الرجل،عقد اجتماعي جديد يساوي بين المسلم بغير المسلم،والمؤمن بغير المؤمن،ولن يتسني لنا ذلك إلا بميلاد الفرد العربي،فهل سيولد في هذا المخاض العسير؟أم سيولد ميتاً على أيدي المتأسلمين؟!.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة لنجيب ساويرس:أهلاً بحزب علماني جديد
- أين هو الحاكم العربي المستبد المستنير؟
- المادة الثانية من الدستور
- مصر والتغيير المطلوب
- متى نعيد حقوق الأقباط المهضومة؟!
- رفعت السعيد يرتفع و العوا يعوي مع الذئاب
- رسالة مفتوحة للشيخ راشد الغنوشي:لماذا تكره الإسلام الليبرالي ...
- الاستقرار والأمن قبل الديمقراطية
- النقد الذاتي علامة نضج
- رسالة لرئيس وزراء مصر: حرر الدكتور فضل من سجن ليمان -طره-
- نصر الله أمام محكمة التاريخ
- أسوة بتونس: جفف ينابيع التطرف والإرهاب
- مبارك...المبارك
- عن -صفقة-د.سعد الدين ابراهيم وجمال مبارك؟!
- نسخ الآيات والاجتهاد
- لماذا كل هذا الحقد على مصر؟!
- -قافلة الحرية- بهدوء
- الخوف من الإسلام
- ماذا تحتاج مصر؟
- نصيحة للبرادعي: لا تترشح لرئاسة مصر


المزيد.....




- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...
- من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران
- مسؤول إسرائيلي: إدارة ترامب أخطرتنا مسبقا بضرب إيران
- ترامب: موقع فوردو -انتهى-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - ميلاد الفرد العربي