أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - ماذا تحتاج مصر؟














المزيد.....

ماذا تحتاج مصر؟


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مصر في حاجة إلى نقلة نوعية،نقلة تنقلها من شرعية ثورة يوليو إلى شرعية الدولة بمفهومها الحديث، فلا زالت شرعية ثورة يوليو العسكرية هي التي تحكم مصر،فنحن نسير الهوينى نحو الدولة الحديثة في حين أن العالم حولنا ينطلق بسرعة الصاروخ،فجل النظم العربية والإسلامية والإفريقية يحكمها العسكر، هذا إن كنا قد قبلناه في فترة الاحتلال لطرد الاستعمار،فلا مبرر الآن لقبول أي حكم عسكري تحت أي مسمي، فقرننا هو قرن حقوق الإنسان،والأقليات،والمواطنة ،ومساواة المرأة بالرجل.
شرعية ثورة يوليو انتهت، أو يجب أن تنتهي، لنتفرغ إلى بناء المجتمع المدني،حيث المؤسسات والمعاهد العلمية والإستراتيجية والنفسية هي التي تتخذ القرارات،المجتمع المدني الذي لا دخل لنظام الحكم بالسلطات الثلاث:القضائية والتشريعية والتنفيذية،المجتمع المدني حيث دور الجيش هو حماية الأمن الخاص للوطن من الخارج ولا دخل له بالسياسة أو الشؤون الداخلية للدولة،إلا في الضرورة القصوى عندما يصبح النظام الجمهوري في خطر، المجتمع المدني حيث وزارة الداخلية ساهرة لخدمة الشعب وليس لإرهاب الشعب،المجتمع المدني حيث المخابرات ساهرة لحفظ أمن الوطن والمواطن،وليس للتجسس على أبناء الوطن للزج بهم في السجون والمعتقلات،المخابرات دورها التجسس فقط على العناصر الإرهابية والمشبوهة التي تتآمر على أمن مصر في الداخل أو في الخارج،المجتمع المدني حيث مبدأ المواطنة "الدين لله والوطن للجميع" كما قال ابن مصر البار والأزهري المستنير وزعيم ثورة 1919 سعد زغلول،الذي فهم الدين جيداً وجعله أداة اتحاد للمصريين أقباطاً ومسلمين،ولم يجعله أداة قتل وتفرقة كما يفعل متأسلموا هذه الأيام بالاعتداءات المتكررة على إخوانهم في الله والوطن"الأقباط"،فجعل شعاره"عاش الهلال مع الصليب"، المجتمع المدني الذي يعترف بالمرأة كإنسان حر مستقل، مساو للرجل في الحقوق الواجبات،وليس كخيمة سوداء نخاف من رؤيتها وهي تسير في الشارع وهي مرتدية الزى البدوي ولا أقول الزى الإسلامي،لأن الإسلام لم يلزم المرأة أو الرجل بزياً معيناً، يجب الاعتراف بالمرأة كإنسان كامل الأهلية وليس كقاصرة أبدية بحبسها في المنزل،حتى لا يعيش نصف المجتمع عالة على نصفه الآخر.
هذه هي صورة المجتمع الذي نريد أن تكون عليه مصر في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فالكل يتحدث عن خليفة مبارك من سيكون؟ هل سيكون عمرو سليمان كأصلح من يحكم مصر؟هل سيكون جمال مبارك؟ونظل في دوامة التوريث؟هل سيكون البرادعي؟هل سيكون عمرو موسى؟ ... كلها تكهنات لا يعلمها إلا الله،ولكن ما نريده لمصرنا الحبيبة هو الاستقرار أولاً وأخيراً، الاستقرار هو الذي سيجلب رأس المال الأجنبي والداخلي للاستثمار وبناء المشاريع وزيادة الإنتاج ويعود بالرخاء على مصر و شعبها المنهك الذي طال صبره وعذابه.
آن الأوان لإنهاء حكم ثورة يوليو العسكري، وإنهاء حالة الطوارئ التي تعيشها مصر منذ مقتل السادات، ليحكم مصر رجل مدني لا يشترط فيه أن يكون قادما من الجيش،كما هو الحال في البلاد المتقدمة،والبدء في العيش حياة كريمة وشريفة يعيش فيها المواطن المصري حراً و بـ"كرامة" آمنا مطمئناً،لا خائفاً ولا ذليلا، يعمل على تقدم بلاده قدر المستطاع.
على الرئيس القادم أن يعمل على تلافي أخطاء حكم مبارك،والبناء على الإيجابيات التي تم تحقيقها في عهده،حيث لأول مرة بلغ معدل التنمية 5,6 في تاريخ مصر،وكذلك يجب القضاء على الفساد المستشري بين رجال الأعمال والقضاء على الرشوة والمحسوبية.
لا يوجد نظام حكم ،حتى في البلدان المتقدمة، كله إيجابيات أو كله سلبيات، المطلوب الآن رجال مخلصون لمصر ولشعبها، يضعون مصلحة مصر وشعبها أولى الأولويات، لنضع اليد في اليد مسلمين وأقباط،ونتمسك بحب مصرنا الجميلة للتغيير القادم إلى الأفضل، ونغير ما بأنفسنا حتى يساعدنا الله في التغيير المأمول لأن "الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة للبرادعي: لا تترشح لرئاسة مصر
- الغنوشي يريد الحرب الذرية
- عندما تفكر الأمة بحذائها
- أين حرية الاعتقاد يا مصر؟
- الشارع المصري يريد جمال
- والله مصر بخير
- لماذا لا نرى إلا نصف نصف الكوب الفارغ؟
- وماذا لو لم تكن محجبة؟
- أمن مصر قبل الديمقراطية
- يا ضحايا الغنوشي اتحدوا: تكفير د. خالص جلبي
- ما الفرق بين التكفيرييبن:السباعي والغنوشي؟!
- الغنوشي أفتى بقتل 23 مثقف تونسي !!!
- أوباما كسر الحاجز النفسي
- لهذه الأسباب يكرهون المسلمين
- عزل وزير الأوقاف
- فتوى بقتلي بقلم راشد الغنوشي
- حرق الحجاب
- مخاطر التفسير الحرفي للقرآن
- القضية الفلسطينية -قميص عثمان-
- أحمدي نجاد أدخل المخدرات إلى قريته


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - ماذا تحتاج مصر؟