أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - أين حرية الاعتقاد يا مصر؟














المزيد.....

أين حرية الاعتقاد يا مصر؟


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 21:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حادثة الإمساك بـ 150 مفطر في رمضان في اسوان يجب أن لا تمر علينا مرور الكرام، فلأول مرة نسمع أن الشرطة المصرية تلقى القبض على 150 مفطراً في رمضان، فالمتأسلمون تغلغلوا في كل مؤسسات الدولة بما فيها الشرطة ويسعون لتنفيذ مخططهم الرهيب بتحويل مصر إلى دولة دينية، فالنقابات كلها تقريباً متخونجة،ولكن المحزن أن تكون الشرطة أيضاً متأسلمة،فهذا يضر بنا كمسلمين ويضر أكثر بإخواننا في الله والوطن الأقباط،فالمفروض في رجل الشرطة الحياد والنزاهة،لكن عندما نراه ينحاز لجماعة “محظورة” بالقانون،أو ينحاز لأبناء دينه ضد أبناء وطنه،فهو ما لا نقبله منه،لأنه بذلك خرج عن أداء وظيفته، فلقد ذكرت في أحد مقالاتي في أحداث الفتنة الطائفية في الهجوم الذي حدث على كنيسة في الإسكندرية،أن ضابط الشرطة هو الذي قال للجماهير الهائجة “نحن نحرس الكنيسة من الأمام ،اهجموا أنتم من على السور من الخلف”،هذا الضابط وأمثاله كثيرون، وهم الذين سيخربون مصر بفكرهم التفريقي الكريه،وبتواطئهم الإجرامي مع جماعة الاخوان المسلمين الذين تسللوا للتعليم والإعلام وخربوهما.

الحادث لم يكن عفوياً،بل كان مقصوداً،وما هو إلا بالون اختبار، اختبار لرد فعل الشعب المصري على قيام الدولة الدينية، بالون لمعرفة رد فعل أجهزة الدولة والمثقفين،لأن أذناب عاكف لو رأوا استجابة من الشعب فسوف ينتقلون إلى المرحلة الثانية وهي المرور بعربة الشرطة للقبض على كل من هو جالس على المقهي وقت الصلاة، ثم بعد ذلك أمر التجار بغلق متاجرهم لأداء الصلاة، لتقوم في مصر “شرطة دينية” وتلغي مصر دستورها وقانونها الوضعي، ليحكم هتلر مصر باسم الخلافة والشريعة،وتتحول مصر إلى أفغانستان طالبان أو إلى سودان الترابي أو إلى إيران الملالي حيث الدين عسر لا يسر،وحيث طرد نواب الله على الأرض الله من قلوب المسلمين.

المحزن حقا هو ان نرى وزير داخلية مصر يختار هو أيضاً العسر على اليسر،وكأنه لا يعرف أن القرآن الكريم لم يفرض على من جاهر بفطر رمضان أي عقاب بدني . بل طالبه فقط بالاحتكام إلى ضميره أي بالكفاره عن صومه تحت رقابة إيمانه الفردي لا غير. قال الإمام محمد عبده: « نحن لا ندافع عن الإسلام بأكثر مما دافع به الإسلام عن نفسه ».

لنكن واقعيين،ما هو حال المسلمين في شهر رمضان، فهم بين متكاسل أو متثائب، أو نائم في نهار رمضان ... فينهار الانتاج والاقتصاد،ويزداد الاستهلاك ومعه أمراض الكلى والأمعاء.

ديننا صالح لكل زمان ومكان ولكن بشرط اعمال العقل فيه وعدم الوقوف أمام النصوص صماً وعمياناً، نحن بحاجة لكل الطاقات الخلاقة والمبدعة،وكل ما يعطل هذه الطاقات باسم الدين يجب أن يكون فيه نظر، لأن المصدر الثالث للتشريع هو “الإجتهاد”، فهل يتسلح فقهائنا بالشجاعة الأدبية والدينية ويصدرون فتاوى تيسر الدين قدوة بالرسول وبصاحابته الميامين،انطلاقاً من “فقه المصالح” للفرد والمجتمع؟ فهل نمتلك هذه الجرأة ونصدر فتوي بأن من لا يقدر على الصوم يفطر، وأن من يؤثر الصوم على انتاجه يفطر، حتى لا نرى المسلمين في نهار رمضان ما بين نائم،ومتكاسل أو متثائب وكأنهم سكارى وما هم بسكارى،لكن ارهاق الصيام شديد،ونترك مشاكل السماء من جنة ونار لرب السماء،ونحاول حل مشاكلنا على الأرض بالعمل الصالح الذي هو التنمية والتعليم التنويري العقلاني المتجاوب مع حوق الإنسان،وإعلام الإنارة لا اعلام الإثارة المتأسلم،والمحافظة على البيئة وإعطاء المرأة حقوقها المهضومة،وكذلك إعطاء اخوتنا في الله والوطن حقوقهم الدينية والمدنية المهدورة، خدمة لمصرنا الخالدة،التي كانت « أم الدنيا » فجعلناها في آخر أمم الدنيا،عندما تركناها للإخوان المسلمين يخرّبونها من الداخل،كما تخرّب السوسة حبوب الذرة.







#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع المصري يريد جمال
- والله مصر بخير
- لماذا لا نرى إلا نصف نصف الكوب الفارغ؟
- وماذا لو لم تكن محجبة؟
- أمن مصر قبل الديمقراطية
- يا ضحايا الغنوشي اتحدوا: تكفير د. خالص جلبي
- ما الفرق بين التكفيرييبن:السباعي والغنوشي؟!
- الغنوشي أفتى بقتل 23 مثقف تونسي !!!
- أوباما كسر الحاجز النفسي
- لهذه الأسباب يكرهون المسلمين
- عزل وزير الأوقاف
- فتوى بقتلي بقلم راشد الغنوشي
- حرق الحجاب
- مخاطر التفسير الحرفي للقرآن
- القضية الفلسطينية -قميص عثمان-
- أحمدي نجاد أدخل المخدرات إلى قريته
- آن لحماس أن تستقيل
- إرفعوا أيديكم عن مصر
- هل مشعل وعاكف متحالفون ضد مصر؟
- كفى عبثا يا حماس


المزيد.....




- ثبتها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات و ...
- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - أين حرية الاعتقاد يا مصر؟