أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - لا تحكم بل دع القانون يحكم














المزيد.....

لا تحكم بل دع القانون يحكم


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 01:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رسالة مفتوحة لرئيس مصر القادم:
لا تحكم بل دع القانون يحكم
منذ 24 قرناً،أراد شخص في أثينا أن يكون حاكماً للناس،فسأله آخر:كيف ستحكم الناس إذا وصلت إلى الحكم،رد الرجل فقال:لن أحكم الناس،لأن القانون هو الذي سوف يحكم.
سيدي الرئيس القادم لمصر
إحدى أهم مصائب العالم العربي والإسلامي هي سوء صناعة القرار،القرار يؤخذ ،دائماً ،بصورة فردية: سواء لمجد شخصي إرضاء لنرجسية الحاكم الفردية،كما فعل عبد الناصر،عندما اتهمه حزب البعث في سوريا بأنه يسمح للسفن الإسرائيلية بالمرور من مضايق تيران،بناء على اتفاقية سرية بينهم،فما كان من عبد الناصر ،ثأراً لكرامته الجريحة،إلا أن اتخذ قراراً انفعالياً غير عقلاني(=غير محسوب العواقب) ليثبت كذب ذلك،فأغلق المضايق أمام السفن الإسرائيلية ،مما اعتبرته الدولة العبرية بمثابة إعلان حرب عليها، فسددت له قاصمة الظهور نكسة 67،التي مازلنا لم نتخلص من آثارها النفسية والعملية حتى الآن،والتي ضاعت فيها باقي فلسطين،وسيناء المصرية،وهضبة الجولان،كل ذلك من أجل قرار اتخذ خطأ.حسن نصر الله أحرق لبنان من أجل جنديين إسرائيليين،أيضاً بقرار انفعالي غير محسوب العواقب مما عاد بلبنان عشرات السنين إلى الوراء لبناء ما تم هدمه من البنى التحتية،ثم عاد نصر الله واعترف بخطأه عن فعلته هذه، وقال:" لو كنت أعلم حجم كل هذا الدمار ما أقدمت على خطف الجنديين الإسرائيليين"،ولكن بعد خراب لبنان،ولأنه كما قالت أم كلثوم"تفيد بإيه يا ندم،وتعمل أيه يا عتاب".
والبعض الآخر من الحكام يتخذون قرارتهم المصيرية في الأحلام،صدام حسين غزا الكويت بعد رؤيا (=حلم) رآها وهو نائم،ونحن نعلم نتائج حرب الخليج الأولى والثانية الكارثية،التي حلت بالعراق والشرق الأوسط كله بسبب غزوه للكويت؛أحمدي نجاد وعلي خامنئي على اتصال دائم (على الخط الساخن) بالإمام الغائب ليساعدهم في حل مشاكلهم ومساعدتهم في أخذ القرارات المصيرية. بمثل هذه الطريقة الهاذية يُصنع القرار في شرقنا التعيس، وعواقب هذه القرارات الانفعالية الهاذية كارثية علينا وعلى مجتمعاتنا وعلى مستقبلنا.
سيدي الرئيس القادم لمصر
دعني أذكرك،والذكرى تنفع المؤمنين،كيف يؤخذ القرار في الدول المتحضرة:هناك مؤسسات ومعاهد علمية ونفسية واقتصادية متخصصة هي التي تأخذ القرارات،ويتم عرض هذه القرارات على الرئيس ليختار احدها،كما أن للكمبيوتر دور كبير في اتخاذ القرار،لأنه محايد وليس له أطماع شخصية،فهو لا يعرف لا اليمين ولا أقصى اليمين،ولا اليسار ولا أقصى اليسار،بل يأخذ القرار الصحيح بناء على المعلومات التي أعطيناها له.


سيدي الرئيس القادم لمصر
يقول المثل الشعبي عندنا في مصر"السعيد من تعلم في غيره"،وها أنت تري كيف يؤخذ القرار عندنا وما هي نتائجه الكارثية،لذلك أتمنى عليك أن تتعلم من أخطاء سابقيك،وتأخذ قرارك بالعلم وبالكمبيوتر وبالمعاهد المتخصصة،لتُسيّر دولتك كطائرة بدون طيار،ويكون دورك قيادياً وشرفياً في الحكم ،لأن القانون من خلال المؤسسات هو الذي سيحكم ودورك الهام هو متابعة ،فقط متابعة،تطبيق القانون،ولا يمثل غيابك(بعد انتهاء ولايتك،أو موتك المفاجئ) خللاً في بناء الدولة،لأن الدور الذي تقوم به يمكن أن يؤديه غيرك بسهولة،كما يحدث في كل دول العالم المتقدم، وفقك الله ورعاك وسدد على الدوام خطاك.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين تبدأ الديمقراطية؟
- فتوى جديدة لقتلي
- في اللاذقية فتنة بين مشعل والقرضاوي
- ميلاد الفرد العربي
- رسالة مفتوحة لنجيب ساويرس:أهلاً بحزب علماني جديد
- أين هو الحاكم العربي المستبد المستنير؟
- المادة الثانية من الدستور
- مصر والتغيير المطلوب
- متى نعيد حقوق الأقباط المهضومة؟!
- رفعت السعيد يرتفع و العوا يعوي مع الذئاب
- رسالة مفتوحة للشيخ راشد الغنوشي:لماذا تكره الإسلام الليبرالي ...
- الاستقرار والأمن قبل الديمقراطية
- النقد الذاتي علامة نضج
- رسالة لرئيس وزراء مصر: حرر الدكتور فضل من سجن ليمان -طره-
- نصر الله أمام محكمة التاريخ
- أسوة بتونس: جفف ينابيع التطرف والإرهاب
- مبارك...المبارك
- عن -صفقة-د.سعد الدين ابراهيم وجمال مبارك؟!
- نسخ الآيات والاجتهاد
- لماذا كل هذا الحقد على مصر؟!


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أشرف عبد القادر - لا تحكم بل دع القانون يحكم