وليد يوسف عطو
الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 11:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن تاريخ الحزب الشيوعي العراقي هو تاريخ النضال ضد الأنظمة القمعية و الديكتاتوريات و ضد الاستعمار و الامبريالية هكذا عرفناه للحزب الشيوعي العراقي . أما بعد عام 2003 فقد كان عام الاصطفاف المذل مع المحتل . هناك تعارضات أتسم بها الحزب الشيوعي العراقي بعد عام 2003 نوجز منها ما يلي :
1- باعتباره حزبا وطنيا علمانيا جامعا يضم إليه جميع العراقيين , دخل السيد حميد مجيد موسى إلى مجلس الحكم بصفته ( شيعيا ) و ليس ( شيوعيا ) .
2- دخوله الانتخابات البرلمانية و انتخابات مجالس المحافظات وفق قانون الانتخابات المصمم لصالح الأقوياء و الذي يحول أصوات الخاسرين للفائزين . و بعد الفشل بالانتخابات يعترض على قانون الانتخابات الذي بموجبه قبل هو أي الحزب الشيوعي العراقي الدخول في الانتخابات . قبل الحزب الشيوعي العراقي بالتصويت لصالح الدستور و الآن يطالب بتغيير الدستور .
3- بموافقة الحزب الشيوعي العراقي على الدستور وافق ضمنيا على تشكيل الأقاليم و هو اليوم يرفض تشكيل الفدراليات الطائفية .
4- في دعوة الحزب الشيوعي العراقي لجعل كركوك مدينة للتعايش بين القوميات باعتبارها عراقا مصغرا قام بالموافقة على رئاسة المادة 140 سيئة السمعة من الدستور و التي تجتث كركوك من العراق و تلحقها بالإقليم الكردي .
5- في و صفه للمسيحيين في أدبيات الحزب بمصطلح كلدو آشور سريان , قام مؤخرا بطرح برنامجه السياسي للمؤتمر القادم للحزب بتعديل هذه التسمية إلى كلدان – آشوريين – سريان و أرمن و بذلك زاد في الطنبور نغمة .
6- في موقفه من الثورات العربية صمت مثل صمت أبي الهول أمام ثورة الشعب السوري البطل متماشيا مع القوى السياسية الرئيسية في العراق .
7- في الحديث عن الديمقراطية و التجديد داخل الحزب الشيوعي العراقي نجد أن الحزب و قيادته و قواعده لا تمارس النقد الذاتي و لم تتخلى عن الأساليب اللاديمقراطية في القيادة و في توريثها . إن الحزب الشيوعي العراقي بسلوكه هذا يجعل نفسه بمرتبة المنزلة بين المنزلتين و معلوم أن المنزلة بين المنزلتين ليست بمنزلة !!!
#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟