أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - الاكراد وحق تقرير المصير














المزيد.....

الاكراد وحق تقرير المصير


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 12:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في حديث له لصحيفة الشرق الأوسط ليوم الثلاثاء 15 تموز 2011 جاء فيه : ( أكد رئيس برلمان إقليم كردستان العراق كمال كركوكي حق الإقليم في تقرير المصير و إنشاء دولة مثل سائر شعوب الأرض ... ) و قال أيضا : ( نحن شعب مثل جميع شعوب و أمم الأرض لنا الحق في تقرير مصيرنا . و من حقنا كذلك أن نمارس هذا الحق على أرضنا و أن تكون لنا دولتنا المستقلة ... ) لكنه استدرك قائلا : ( اخترنا بملء إرادتنا أن نبقى داخل حدود الدولة العراقية الاتحادية و صوتنا لدستوره الذي يؤكد على الديمقراطية و الفيدرالية . و مصلحتنا اليوم تكمن في التعايش السلمي مع إخواننا الآخرين من مكونات الشعب العراقي ) .
الملاحظ إن القادة الأكراد دائما يقومون بإلقاء مثل هذه التصريحات عندما تتعرض حدود إقليم كردستان لقصف المدفعية الإيرانية و التركية كما هو حاصل اليوم و الغرض من التصريح الضغط على الحكومة في بغداد و البرلمان لإصدار تصريحات و بيان يدين القصف المدفعي . كما يتم بث مثل هذه التصريحات عندما يكون هناك انتخابات في إقليم كردستان أو انتخابات على مستوى العراق أو عند حصول أزمة بين حكومة الإقليم و بين بغداد .إن الشعب الكردي قد صوت لصالح حق تقرير المصير كما اقره دستور العراق لصالح الفيدرالية و التي هي عمليا كونفدرالية أي دولتين ضمن دولة واحدة . لقد اختار الأكراد منذ عام 2003 الاتحاد الاختياري ضمن الدولة العراقية . إن التصريحات التي تصدر من القيادات الكردية بين فترة و أخرى مطالبة بالانفصال هي تصريحات سياسية لجس النبض أو لكسر العظم . إذ انه معلوم إن الانفصال عادة يتم في الدول التي فيها نزاعات أثنية أو طائفية و عادة ما تتدخل الأمم المتحدة للتحكيم في المشكلة و عرضها على التصويت , كما حدث في جنوب السودان . لا يمكن القبول بالانفصال في وضع مثل العراق حيث يملك الأكراد وزارات سيادية و على رأسها وزارة الخارجية و رئاسة أركان الجيش و رئيس الجمهورية و نائب رئيس الوزراء و نائب رئيس البرلمان و وكلاء وزارات و مستشارين و سفراء , بالإضافة إلى برلمان و حكومة إقليم كردستان . كما إن حكومة الإقليم تأخذ من ميزانية الدولة العراقية 17% بالإضافة إلى رواتب قوات البيشمركة . إن العلاقة بين بغداد و الإقليم يجب أن لا تكون علاقة قائمة على الشراكة , حيث الشراكة تبدأ بعقد و تنتهي بمدة . و لكن العلاقة هي علاقة أخوة و مصير . إن العراق هو العمق الستراتيجي لإقليم كردستان . بدون العراق العربي ستصبح جميع منجزات الشعب الكردي في مهب الريح . لا يمكن الحديث عن انفصال إقليم كردستان و الأحزاب السياسية الكردية جزء أساس من العملية السياسية في العراق . إن الاتجار بالشعارات السياسية من قبل الأطراف و القيادات الكردية لهو أمر خطير و عواقبه وخيمة على الشعب الكردي قبل قياداته . إن ما يجمع القيادات الكردية مع حكومة بغداد و مع شعب العراق و دولته أكثر مما يفرقهم . لذا يكون من الأفضل الدعوة للتخلي عن هذه المسابقات الكلامية لصالح شعبنا و أمنه و مستقبله فعندما يغرق المركب , سيغرق فيه الجميع . و عندما نصل لبر الأمان سنصل إليه جميعا . كردستان العراق جزء من العراق ، منه تستمد القوة و العون و بخلافه تكون معرضة للضعف و الزوال كل المكتسبات المتحققة .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروح القدس وابليس
- الرسول بولس ليس جاسوساً ايها السادة
- يسوع والاسينيون ج2
- يسوع والاسينيون ج1
- في الطريق الى بناء البيت الشيوعي والتيار اليساري الديمقراطي
- اخي سالم ... شجرة الكرز المثمرة !!!
- الرسول بولس ، الرجل الذي احدث القطيعة مع اليهودية
- موقف الرسول بولس من المرأة
- محبة الاعداء
- الحزب الشيوعي العراقي والاقليات ... رد على رد
- محسن علي عزيز .. ذلك الشيوعي الطيب
- لاهوت التحرير والشيوعية
- نداء الى المفكر والباحث فراس السواح
- اكذوبة استحالة الخبز والشراب الى جسد ودم المسيح جوهرياً
- بشار وصدام وجهان لعملة واحدة
- موقف المسيحية من السلطة
- العلاقة الجدلية بين شيوعية الاحرار والتصوف
- ابليس .... اله اليهود وأعداء يسوع
- بين شيوعية الاحرار وشيوعية العبيد
- كشكول شيوعي


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - الاكراد وحق تقرير المصير