أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد يوسف عطو - لماذ الاصرار على تدمير ليبيا ؟














المزيد.....

لماذ الاصرار على تدمير ليبيا ؟


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما بدأت الثورة الليبية بصورة سلمية واجهها نظام القذافي بالعنف المسلح و اضطر الثوار فيما بعد لتشكيل هيئة سياسية تمثلهم هي المجلس الانتقالي الليبي و القيام بالدفاع عن النفس بتسليح أنفسهم بالأسلحة التي غنموها خلال الثورة و الملاحظ أن الولايات المتحدة و دول أوربا تباطأت في دعم ثوار ليبيا و عندما بدأت العمليات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية و حلف الناتو كانت قوات القذافي قاب قوسين أو أدنى من طرابلس . في حين كان يمكن أن تبدأ العمليات العسكرية قبل فترة مناسبة و تنتهي خلال أسبوع لا أكثر . الملاحظ تباطؤ دعم حلف الناتو للثوار فهو يقوم بقصف قواعد القذافي ليتقدم الثوار لاحتلال مدن إستراتيجية و نفطية مهمة مثل البريقة و بعد انتصار الثوار يقوم حلف الناتو برفع الدعم عن الثوار لتتقدم قوات القذافي مرة ثانية .و بعد ذلك تقوم قوات الناتو بقصف المدينة و قوات القذافي لإخراجها و هكذا بتكرار عمليات الكر و الفر يتم تدمير المدينة و منشاتها النفطية . إن القذافي كان يقوم بدور كلب الحراسة لصالح أوربا لحماية حدود أفريقيا من المتسللين حيث كان يلقي القبض عليهم و يتم إدخالهم إلى معسكرات خاصة و لا يعرف بعد ذلك مصيرهم . كما كان يتم ملاحقة الزوارق و السفن التي تضم الناس الأفارقة الراغبين بدخول فرنسا و أوربا بصورة غير شرعية و يتم إغراقها بمن فيها . و هناك لقطة شهيرة تظهر برلسكوني و هو يقبل يد القذافي و ذلك لرد الجميل إليه مقابل الخدمات التي يسديها إلى أوربا . لقد صوت البرلمان الفرنسي قبل أيام بأغلبية مطلقة على استمرار العمليات العسكرية في ليبيا مقابل الحصول على عقود إعادة الاعمار في ليبيا . ذلك إن ليبيا دولة نفطية غنية و فرنسا تعتبر نفسها هي الأحق بالكعكة الليبية . إن ما تقوم به قوات الناتو في ليبيا يشابه ما قامت به قوات الولايات المتحدة الأمريكية في العراق . إن الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي يعني انتقال دور الشرطي إلى المجلس الانتقالي . إن ثوار ليبيا عليهم العمل على إسقاط نظام القذافي بأسرع وقت ممكن . أو التفاوض على حل سياسي يبعد القذافي و أولاده عن السلطة و يضمن انتقالا سلميا و سريعا للسلطة في ليبيا . على المجلس الانتقالي الليبي مراعاة مصالح الشعب الليبي و عدم الركض وراء المنافع الشخصية . إن كل يوم يمر دون حسم الأمور في ليبيا يعني تدميرا إضافيا للبنى التحتية و للمنشات النفطية و مزيدا من القتلى و الجرحى و المعاقين و الأيتام و الأرامل . إن الإطلاع على ما يجري في مصراتة يظهر مدى الهمجية التي بلغها نظام القذافي الذي حول مصراته إلى مدينة معاقين و جرحى و أيتام وأطفال و عوائل فقدت اغلب أبنائها . إن هناك صمتا إعلاميا دوليا مريبا يعمل على التعتيم على ما يدور في ليبيا . إننا نحن العراقيون قد عشنا كل هذه الماسي و أكثر و لا يمكن تصور الإحداث من نظرة خارجية . إن أجيالا قادمة من الشباب في ليبيا ستكون مصابة بأمراض نفسية و عصبية و إعاقات و تحتاج إلى موارد مالية و بشرية كبيرة . من الضروري حسم المعركة في ليبيا اليوم قبل غد لوقف النزيف الذي يتعرض له هذا الشعب الطيب .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضع المراة عند العرب قبل الاسلام
- امة عربية كردستانية واحدة
- قدس اقداس الاكراد
- الرسول بولس ليس جاسوساً ايها السادة ج3
- الرسول بولس ليس جاسوساً ايها السادة ج2
- الاكراد وحق تقرير المصير
- الروح القدس وابليس
- الرسول بولس ليس جاسوساً ايها السادة
- يسوع والاسينيون ج2
- يسوع والاسينيون ج1
- في الطريق الى بناء البيت الشيوعي والتيار اليساري الديمقراطي
- اخي سالم ... شجرة الكرز المثمرة !!!
- الرسول بولس ، الرجل الذي احدث القطيعة مع اليهودية
- موقف الرسول بولس من المرأة
- محبة الاعداء
- الحزب الشيوعي العراقي والاقليات ... رد على رد
- محسن علي عزيز .. ذلك الشيوعي الطيب
- لاهوت التحرير والشيوعية
- نداء الى المفكر والباحث فراس السواح
- اكذوبة استحالة الخبز والشراب الى جسد ودم المسيح جوهرياً


المزيد.....




- رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات ...
- غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
- أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد يوسف عطو - لماذ الاصرار على تدمير ليبيا ؟