كابري (سماء على الأرض )

زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 19:14
المحور: الادب والفن
    

من علٍ
من السّماء..
سقطت جوهرة يتيمة
تحاكي البدر والنُجيمات العذارى
سقطت هناك..
في حِضن صبيّة روميّة حالمة
مكحولة العينين
ليلكيّة الزّنار
افترشت رمال البحر التيرانيّ
واقتعدت خليج الأيام الهادر
سقطت هناك فأرتعشت
وراحت تسأل ما الخبر؟
من ذا الذي يُقلق نومها ؟
من ذا الذي يعصر احساسها
في أتون المحبّة ؟
في دنّ الانصهار؟
وتهمس برفق النُسيمات
خبّريني يا موجة الشاطىء
خبّريني يا شمسًا تغسل الاحلام
ويا غَسَقًا يُلوّن مُقل الآفاق
خبّريني ...
ويجيء الصوت من بعيد
مع وشوشات الزنابق
راجفًا ، راعشًا..
أنا بنت السّماء..
أنا عروس البحر السّرمديّة ..
أنا حوريّة الأعالي
حيث يُقبّل الموج اقدامي
في كلّ اللحظات
ويُصلّي مع وقع حبّات الطّلّ
ترنيمة الأزل
أنا كابري ابنة السماء !!
العذراء الساقطة من فوق
المُتعلّقة بخيوط النور
المُتسربلة بفرح الدُّنيا
الغارقة في يمّ الخمرة العتيقة
أنا كابري ...
سيّدة الجُزر
أغفو في حضن الموجات
وأصحو على أنين موجةعاشقة
مضّها الحنين
ترنوالى البعيد
الى ملاح نابوليّ
هجر الخلجان والقوارب العتيقة
الى دنيا بعيدة...
أنا كابري ...عذراء الأزل
عروس البحّارين
وحلم الفُرسان..
أنا كابري
أتوق الى الانفلات
الى حريّة تُدغدغ صدري
ونظرة تحدّ
تكسر عُنفواني
فأنا امرأة كما كلّ النساء
أحلم بمن يعبث بجدائلي
ويغفو بعد عناق
فوق صدري
أنا كابري !!!

#زهير_دعيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل