أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - زهير دعيم - جورجيت قليني والحُلم المشروع














المزيد.....

جورجيت قليني والحُلم المشروع


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 14:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


راودتني الفكرة منذ انطلاق الثورة الشبابيّة في مصر ، وأرادت هذه الفكرة ان ترى النور ، ولكنني تلكأت قليلا ، لانني حسبت انّ النضوج الفكري والسياسي لدى الشعب المصري - وبعد عشرات السنين من الحكم الفردي والدكتاتوري- سيكون هذا النضوج غائبًا ومستترًا. الى أن جاءتني رسالة الكترونية من موقع ما تدعوني كما تدعو كلّ الكتّاب أن أدلو بدلوي حول انشاء مجموعة من الشباب المصري مسيحيين ومسلمين صفحة على الفيس بوك ، تطالب النائبة السابقة د. جورجيت قليني بترشيح نفسها لرئاسة الجمهورية.
قلتُ في نفسي وبلغة جدتي : " أجت والله جابها"..ولكن أنا لست مصريًا ، ثمّ انّني لا أعرف هذه السيدة ، ولا أعرف عنها الكثير ، أعرف انها اخصائية في القانون الدولي وناشطة حقوقية جريئة وأنها كانت عضوًا في مجلس الشّعب ، وأنّ لها وقفة بل وقفات ضد الظلم ، ألم تقف في وجه محافظ قنا مجدي أيوب – القبطي- يوم ألقى باللائمة على المسيحيين في حادثة نجع حمادي الدموية؟!
نعم أعرف عنها القليل ، ولكن هذا القليل هو كثير في قيمته ، فهي تستحقّ وأكثر ، تستحقّ من حيث المبدأ وحقّ المواطنة ، فالدولة يجب ان تكون لكلّ مواطنيها ، ومن هذا المبدأ والحقّ ، ينبثق الحقّ بالترشيح لكل منصب في الدولة بعيدا عن المعتقد والجذور.فالمواطن مواطن ، وليس هناك نصف مواطن ، وليس هناك في عُرف العدالة والديمقراطية التي ينادي بها الملايين في ميدان التحرير وأنحاء مصر ، ليس هناك فرق بين مواطن وآخر ، فالكلّ واحد ، عليه واجبات وله حقوق .
ضحكت وما زلت أضحك.... أيعقل هذا ؟
فجورجيت ليست قبطيًا فقط وانما قبطيّة ...إذن هناك مشكلتان : الدين والجنس اجتمعا ...اليست هذه التي يُسمّيها العرب المُحال و " الغول والعنقاء والخِلّ الوفيّ ".
قد يقول قائل انها أحلام .وقد أوافقه الرأي ولكنها احلام مشروعة ، أحلام من خلالها نقول للأكثرية اننا هنا ...وانه يحقّ لنا تسنًم أيّ منصب في الدولة حتى منصب رئاسة الجمهورية .، فالديمقراطية التي بُحّت الحناجر وهي تهتف لها تنادي بهذا ، وقد فعلها د. عزمي بشارة في اسرائيل ورشّح نفسه لرئاسة الدولة وهو العربي المسيحيّ ، وكان على علم انه لن يفوز حيث ان الاكثرية يهودية ، ولكن الفكرة والتحدّي هما بيت القصيد.
وفعلها اوباما ، هذا الذي جاء من جذور اسلامية أفريقيّة ، ورشّح نفسه لرئاسة اكبر واقوى دولة في العالم ...فعلها وهو اليوم يتربّع رئيسًا.
قد يقول احد ان امريكا ليست مصر ، فهناك تفاوت في العقلية والفكر بين الشعبين ...وأقول: نعم ، ولكن الالف ميل تبدأ بخطوة ، والديمقراطية الوليدة تحتاج الى مثل هذه الخطوة والى صقل وعبور الكثير من الجسور في الطريق.
اذن دعونا نبدأ بالخطوة الاولى ، ولنعلن للملأ أنّ الاقباط والمظلومين يرفعون الرؤوس لتنفّس الهواء الطّلق ، وانهم يطمحون الى قيادة الدولة.
هيّا نهدم جسور التفرقة ، نهدمها بالمحبّة ونقول بالفم الملآن : لا موانع بعد اليوم.
لا جدران بعد اليوم. فالقبطي كأخيه المسلم يحقّ له أن يكون رئيسًا للجمهورية ووزيرا للتربية وللخارجية ، ومُعلّمًا للغة العربية ، فلا يعقل ونحن في الالفية الثالثة أن يكون تدريس اللغة العربية حِكرًا على المسلمين ، وهناك الكثيرون من الاقباط من يبزّون غيرهم في اتقانها.
نعم هيّا وبالمحبة وبالحفاظ على وشائج الاخوة ، هيّا نهدم جسور التفرقة ونبني جسرًا آخرَ مبنيًا على الاحترام المتبادَل والعدالة ، جسرًا يمشي عليه كلّ الشعب دون ان يسألك أحد عن دينك ومعتقدك ، رغم اننا نفتخر بايماننا وبيسوعنا عاليًا ، ولكننا لا نريد أن نُعاقب ونظلم على هذا الايمان الجميل والرائع.
كنتُ أريد أن أنام واستيقظ واسمع عبر شاشات التلفزة أن سيادة الدكتورة جورجيت قليني رئيسة جمهورية مصر العربية تفتتح اليوم مستشفىً في الصعيد ، وجامعة في الاقصر ومصنعًا في الاسكندرية.
أتراني أحلم ؟!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلم الباركر- قصّة للأطفال
- لا تبكي يا إسكندريّة
- حبّو ساكن في ضْلوعي
- ميلادك أحلى عيد
- الوصفة العجيبة
- يا ناقشني على كَفّيكْ
- املأ سواقينا يا ربّ
- أيّها الشرق...نحن باقون
- لا تشتهِ ما لغيرِكَ ( قصّة للأطفال)
- الحُبُّ ديْدنُهُ
- فلسفة السّماء وفلسفة الأرض
- شرف العائلة القاني
- الفرخ الشّقي-قصّة للأطفال
- رحلة ولا أحلى وبالمجّان
- كُنْتُ رِعديدًا
- لوّن آثامَكَ بالدّموع
- تعالَ يا حبيبي
- أنا وإيليا أبو ماضي
- سألت الشّمس عنّو
- المحبّةُ آتية


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - زهير دعيم - جورجيت قليني والحُلم المشروع