أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - أزمات الحكومة العراقية















المزيد.....

أزمات الحكومة العراقية


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 22:49
المحور: المجتمع المدني
    


أزمات الحكومة العراقية ..
أزمات الحكومة العراقية من الكثرة بحيث , لا نستطيع متابعتها كلها في إن واحد , والحكومة العراقية ليست حكومة راشدة بحيث تستطيع متابعة كل هذه الملفات , بحيث أنها تترك بعض الملفات بدون حل , أو لنقل أنها تترك كل الملفات بدون حل , أو بحل ناقص لا يسمن ولا يغني منى جوع .
أحيانا اشعر إن الشعب العراقي بقدر انه محضوض , بحيث تأتي قوة جبارة من أخر الدنيا , وهي أمريكا وكل الدول التي قدمت معها بركابها , بريطانيا والدول الغربية والشرقية , لتزيل نظاما لم يكن احد يتوقع يوما ما انه سوف يزال , أو حتى فكر انه سوف يتزحزح , من مكانه , فجأة ووجدناه نظاما في ذمة التاريخ , وفجأة وجدنا نظما ديمقراطية وحقوق الإنسان سوف تنفذ , لا بل نفذت بحق , ودستور خرج معظم العراقيين حتى يقولوا , نعم وألف نعم لدولة الدستور ومؤسسات القانون , والحرية ..ولكن .....
جاءت الحكومة بولادة قيصرية مشوهه , وبناء على كم كبير من التناقضات , والتي كانت موجودة بالفعل , ولم يكن النظام له فائدة حقيقية سوى إخفاء هذه التناقضات تحت السطح بقوة قمعية جبارة , وآلة عسكرية رهيبة قلما تتوفر لدول من الدول في الوقت الحالي .
الحكومة جاءت مشوهة , وبدون إرادة , وبتشكيلة تعبر عن رغبات كتل , ولم تكن يوما تعبر عن إرادة شعبيه أبدا , والتشكيلة الحكومية الأخيرة دليل صارخ , على العجز الذي ولدت به , حيث تشكلت الحكومة من 42 وزيرا , أتى معظمهم لسد فراغ غير موجود أصلا , إنما حتى ترضى هذه الكتلة أو تلك , وبناء على محاصصة وزارية وحكومية بغيضة , دمرت لم تعمر , خربت ولم تبني .
نحن أبدا لسنا ضد المحاصصة , لأننا نعتقد إن هناك فئات وطوائف وقسم كبير من الشعب العراقي لم يكن لهم يوما حصة بإدارة حكومته أو وطنه , وإنهم كانوا دوما من المسيرين ولا قوة أو حيلة لهم , وربما المحاصصة هي الأسلوب الوحيد , والذي يضع أفراد من الشعب في مكانهم الحقيقي , ويستطيعون ساعتها إدارة نصيبهم الحقيقي من الوطن .
ولكن المحاصصة تعني إن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب , وتعني إن يكون هناك دولة قانون ومؤسسات قانون تحكم وتنظم العلاقة بين الناس على خريطة الوطن , قوانين وأنظمة تحاسب المخطئ وتعيد الحق إلى أهله .
لكن الذي حدث إن هذه المحاصصة بدل إن تكون حميدة , تفيد الشعب العراقي , وتنعش المظلوم , وجدناها أصبحت بغيضة وبغيضة جدا , فحين تتشكل الحكومة تتشكل على أساس الرجل الغير المناسب في المكان المناسب , تتشكل على أساس , وضع إفراد لا علاقة لهم أبدا ولم يكن لهم يوما دراية إدارية أو قدرة حقيقية في مواقع وزارية , كل مؤهلاتهم أنهم محسوبين على هذه الكتلة أو تلك . وهؤلاء ثبت فشلهم , وثبت بنفس الوقت ضررهم على الحكومة العراقية وعلى الشعب العراقي , والمثال واضح جدا (( وزير التجارة والتربية المحسوبين على كتلة القانون , ووزير الثقافة المحسوب على الكتلة العراقية )) ولكن نجد الكتل لا زالت تكابر وتصر إن تضع الرجل الغير مناسب في المكان المناسب , لا بل إننا نجد إن الحكومة تخترع وزارت لا فائدة تذكر منهم فقط لإرضاء هذه الكتل , وفي الحكومة الجديدة 15 حقيبة وزارية لوزراء ...... لا يوجد لهم سوى مكتب وحماية وتكيف وكهرباء لا تقطع عنه, ويثقلون الميزانية برواتب وزارية ضخمة , أضرت ولم تفيد , وهاهم اليوم في الترشيق الوزاري يريدون إلغاء هذه الوزراء , يحيلون هؤلاء الوزراء إلى التقاعد , ببنود هي ثقل على ميزانية العراق منذ البداية . ولكن الحسنة الوحيدة للترشيق إن هؤلاء لا يكون لهم يد طولى في سياسات العراق المرهقة بكل حال .
وهكذا نحن والحكومة , أو الحكومة و ونحن , أحيانا نتعاطف مع الحكومة أو مع القسم الخاص بنا من الحكومة لأنهم يمثلون مكون معين من الشعب العراقي , فيتعاطف الشيعي مع القسم الشيعي من الحكومة , لأنه يمثل له أمل طالما راوده وحلم به بان يكون له نصيب معقول في إدارة هذه الدولة , أو على الأقل يزيل ظلم وحيف طالما شعر به , بأنه مكون غير مرغوب به , يشكل عبئ على الطرف الأخر المتحكم به دوما وابد , أو يشعر الأخر السني بالتعاطف مع الجانب السني من الحكومة , كونه يمثل القدرة الباقية للمحافظة على الحكم السني والذي استمر طوال 14 قرنا , ويعتقد أنها خسارة ما بعدها خسارة , إن يخسر السنة حكم العراق , وهم المهيمنون على السلطة طوال مئات السنوات , إما الجانب الكردي , فهو باقي في عراق موحد لان الجانب الشيعي والسني ينفذون طلباته , والواقع إن الجانب الشيعي أو السني يحتاجون الجانب الكردي , وينفذون كل ما يطلب منهم ليس البنود إل 19 والتي ضمنها أي اتفاق مع أي طرف , ولكنه لو طلب لبن العصفور سوف يقدم له على طبق من ذهب ....
أنها حقائق مؤلمة وفظيعة تعيش مع العراقيين ليلا ونهارا وكان من نتيجتها , كل هذه الماسي والتي يعيشها الشعب العراقي , ونقص في الخدمات الغير معقول أبدا , فلم يكن متصور أبدا , انه وخلال 8 سنوات لم تستطيع الحكومة إن تنهي أي ملف من الملفات الشائكة بصورة تجعلنا نشعر بالحزن الشديد نحن إفراد هذا الشعب .
مشكلة المشاكل الكهرباء , والنقص الفظيع في توفير الكهرباء للمواطن العراقي , مع إن ميزانيات وزارة الكهرباء في السنوات السابقة استطاعت دول مجاورة ن توفر كهرباء بأموال اقل بكثير من الأموال التي تم توفيرها لنا , إذن اين المشكلة , وأين مواضع الخلل , لماذا يشعر المواطن العراقي إن نصيبه دوما الفشل ؟ لماذا هي الحكومة بهذا العجز , الموضع يشل تفكير كل عراقي في ظل خدمات متدنية جدا , فلا كهرباء و لا بنية تحتية حقيقية , ملايين الدولارات تم صرفها على بنية تحتية مدمرة ومهترية , والقسم الأكبر من الميزانية يذهب إلى بنود تشغيله , في ظل عمالة حكومية متضخمة جدا ....
يوميا تظهر و نقراء في الصحف اليومية , ونرى على شاشات الفضائيات العراقية , عناوين ضخمة ومشاكل عملاقة , لم تستطيع الحكومة إن تفعل لها شي (( مشكلة ميناء مبارك الكبير , مشكلة الترشيق الحكومي , مشكلة الانسحاب الأمريكي والتمديد له , مشكلة الإقليم السني , التفكير الدائم والأبدي للأكراد في الانفصال عن العراق , بدولة مستقلة لهم , إيران والتي تتدخل بصفة مستمرة في العراق , العلاقة المضطربة والمريضة بين كتلة دولة القانون والعراقية , هذه العلاقة والتي تتأزم دوما ولا نعرف متى تنتعش .. وتبقى دائما مصدر لكل قلق )) .
كثيرة هي أزمات الحكومة العراقية , فلا هي استطاعت إن توفر الحد الأدنى لدولة ديمقراطية حديثة , ولا هي أبقت على مكتسبات دولة استبدادية قديمة , لا ندري إلى اين نحن سائرون , ولا ندري ما هو الغد بظل حاضر متأزم وماضي , لا يزال يلقي بظلاله على الشعب والحكومة والمستفاد من هذا الوضع , هناك الكثير من الملفات والتي نتمنى إن نتجاوزها , فالمستقبل أهم من الحاضر , والحاضر أهم من الماضي , وهناك طوائف وفئات من المجتمع نستطيع إن نحتويها بقليل من التسامح , وهناك فئات وطوائف من المجتمع نستطيع إن نحتويها بكلمة طيبة , وبمشاركة حقيقة بإدارة الدولة .
المحاسبة من الأمور التي يجب إن تفعل بقوة , لان المثال والقدوة التي يتركها عدم المحاسبة سيئ جدا , حيث الشعور العام ألان للناس إننا في دولة دريد لحام (( غوار الطوشة )) , (( دولة كل مين ايدو اله )) , يعني بعبارة أخرى , دولة القوة التي لا يعيش بها الضعيف , ودولة من له الحيلة والقوة للسرقة والنصب والاحتيال , فلا محاسبة , وان توجد مثل هذه المحاسبة فهناك كثير أساليب المخادعة والتي تسد الطرق القانونية للمحاسبة , والمثال الواضح إمامنا هو التعامل الحكومي مع ملفات الفساد وبخاصة ملف وزارة التجارة , والوزراء الهاربون والتي تحميهم جنسيتهم الثانية , مثل وزير الدفاع السابق حازم الشعلان ووزير الكهرباء الهارب أيهم ألسمرائي ووزير التجارة الهارب , واليوم تظهر لنا صورة من أكثر ضررا على الشعب العراقي , والعبرة التي يتركها في ضمير ووجدان الشعب , وهي الصفقة المزمع تمريرها بين الفرقاء لتبرئة المزورين في سلة واحدة عبر قانون العفو العام , مع معتقلي الجماعات المسلحة .
معالجة الحكومة العراقية للازمات على طريقة أنصاف الحلول , لم تجدي نفعا أبدا , خلال عمر الحكومة الحالية , الشعور العام للناس بعجز الحكومة على حل المشكلات , ترك انطباعا , بان الحكومة أصبحت ظل حكومة ضعيفة لا تقدم أو تأخر , وكلما ولدت مشكلة جديدة أرى الابتسامة ترتسم على وجوه الناس , فهم لا يتوقعون شي إلا إذا تعلق الأمر برواتب وامتيازات وحمايات الحكومة والبرلمان نجدها سباقة تسير بسرعة البرق لتقر قوانين الرواتب والحماية والتقاعد .
فإلى متى يا حكومة ..



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الكريم قاسم
- سورية ... وضرورة التغير .
- حافظ الميرازي والاعلام السعودي
- الفيدرالية وأقاليم الشمال والجنوب والوسط
- رعب الحكومات العربية من ثورات الشباب
- ميناء مبارك الكبير ..وبوادر أزمة جديدة
- وهم التعايش الأسلامي القبطي
- المصالحة الفلسطينية ومشكلة اين يجلس خالد مشعل ؟
- الأزمة البحرينية
- لماذا لاتكون البحرين دستورية ملكية ؟
- مهزلة الأيفاد في العراق
- المالكي ومأزق المائة يوم ..
- أخر أيام القذافي
- و هل تختلف البحرين ؟
- الفساد هو الذي حرك المظاهرات في العراق !!!
- حين يتنازل المالكي عن نصف راتبه
- العراق يمول الفساد من صندوق النقد الدولي
- ماذا يحدث في ميدان التحرير ؟!!!
- جمعة الغضب بعد تونس الغضب
- الجيش العراقي بين النصر والهزيمة


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - أزمات الحكومة العراقية