صالح البدري
الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 09:50
المحور:
الادب والفن
بيني وبين الراحلينَ ، جراحُ
بيني وبين الغادياتِ ، نواحُ !
*
" قد حلَّ تاريخُ التذكرِ ، في السوانح ِ ، ينتشي صمتاً بلا حدِّ
وحللتُ أكرعُ من كأسِ المذلة ِأدمعاً ..
ورحلتُ : قافلة ً / يتيهُ الرملُ في عينيَّ / .... دليلَ النوق ِ
وأركعُ للعواصف ِ من أسى الصحراء ِ والسفهاءِ والنغم ِ المكرر ِ !
أحصدُ العودات ِ قوساً للرماية ِ
وأمرُّ بالخمسين ِ لافرحٌ ولا حبُ
ولا حتى حكاياتٌ وليدة ْ !
وأعيشُ في الستين ِ مكتهلاً ..
تناغيهِ الربابة ُ والقصيدة ْ !
ويطربني الرنينُ الأربعينيُ ، الذي ظلَّ عن الدرب ِ ، وحيداً !
*
وبيني ، حلمُ ناقوس ٍ ، لعَشتارٍ ، يهدُّ الليلَ جلجلة ً
وأقلامي لظىً أطفأهُ الضوءُ في الدهاليز ِ على
أكوام ِ مكرمة ٍ
تناستْ أنني كنتُ الثلاثينا ..؟
وبيني من جلاميد ِ الشوارع ِ والمداخن ِ ، شعلةَ ُ الخوف ِ .
أيا خوفي :
جوازاً صرتَ ، تعبرني بلا خوف ِ !
وبيني ، مدنُ الأوراق ِ والكلمات ِ والأقلام ِ
والخَسْف ِ !
*
وبيني .. الشارعُ / الأرقُ / الكهانُ والباعة ُ
وشفراتٌ على أرصفة ٍ العمر ِ .
وبيني .. اللقاءُ هوى وموتُ
ونجمٌ كادَ يحترقُ .. فهوَّمَ
ناحيةَ َ البحار ِ السبع ِ ، والنهرين ِ ..
والأحلامُ ترضعُ الرمل َ .. تناديني !
وبيني .. راية ُ العُسْف ِ .. وأكواخٌ من الجَدِّ ..
وأوهامٌ من الجيران ِ !
ودربُ مسافر ٍ ، ماعاد من سفر ِ !!؟
***
10.01.1980
الكويت
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟