أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح البدري - سُطوع الغضب !؟














المزيد.....

سُطوع الغضب !؟


صالح البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يكن الحكام ( العرب ) يوماً أوفياءَ أو مخلصين لشعوبنا العربية ، سواء أكانوا ملوكاً أو أمراء أو رؤساء جمهوريات ( وراثية) أو إنقلابية أو عميلة جاءت على دبابات الأحتلالات العسكرية الأستعمارية ( عثمانية بريطانية فرنسية إيطالية أميريكية وإسرائيلية وغيرها ) .
ولايملكون ذرة إحترام وتقدير لمشاعر وحقوق هذه الشعوب ، وخاصة الطبقة الكادحة والفقيرة ومثقفيها فمنذ 16 أيار/ مايو 1916 ، عام الأتفاقية البغيضة والسيئة الصيت التي أقرت وتقاسمت كعكعة الوطن العربي الى دويلات وتحت مسمى ( إتفاقية سايكس - بيكو ) الأجرامية العدوانية واللاإنسانية - نتيجة لمحادثات بين ممثل بريطانيا السير مارك سايكس وممثل فرنسا مسيو جورج بيكو - وبمشاركة روسيا ، والتي يجب أن يلتفت بحلول تأريخها كلُ العرب الشرفاء ويستهجنوا ذكراها ويوم إقرارها ! لأن هذه الأتفاقية المشؤومة كرست الذل والأستعباد والمهانة لكل العرب ولازالت ! ولقد كُشف عن هذه الأتفاقية التي كانت سرية طبعاً ، في عهد ثورة إكتوبر السوفياتية عام 1917 لأن روسيا القيصرية كانت طرفاً فيها !
ولم تكتفِ هذه الدول الأستعمارية بتقسيم وتقاسم هذا الوطن العربي الممتد من الخليج الى المحيط ، بل شنت ضدَّ هذه الشعوب حربَها الأستعمارية ، وإنتدبت لها ( الملوك والأمراء والرؤساء المدعومين عسكرياً وسياسياً ومالياً عن طريق الأنتدابات والأنقلابات والمؤامرات والأنتخابات المزيفة ..الخ ) ، كحرس ( بودي كارد ) لحماية مصالحها ونهب ثرواتها طيلة أكثر من خمسة عقود . وكان من مهام هذا التقسيم هو تكريس الفقر والتخلف والجهل والبطالة و إستخدام العنف والقمع والسجون والرشوة ومصادرة الرأي و الحريات ، كي تسير الأمور كما تحب وتشتهي هي . وتترك هذه الشعوب مشغولة بلقمة العيش والبحث عن الأمان المفقود والديمقراطية السياسية المغيَّبة وعن الحياة الحرة الكريمة .
إنَّ التعاون الوثيق والمبني على المصالح والمنافع المشتركة والنهب المشترك لثروات هذا الوطن مابين الحكام ( المُستوردين خصِّيصاً لتحقيق هذه المهام كأنظمة (كومبرادورية) وسيطة مابين السوق المحلية العربية والأنظمة الأمبريالية الرأسمالية (الكولنيالزمية ) الأستعمارية المصدرة للبضائع المدنية والعسكرية ، وشركاتها المتعددة الجنسية ؛ يلخص فلسفة هذا التعاون المبني على حرمان شعوبنا من أبسط حقوقها ، كحق الأنتخاب الحر المباشر والتقاسم السلمي للسلطة والتعددية الحزبية مع إشاعة النعرات الطائفية والعشائرية والأثنية وتحطيم البنى الفوقية والتحتية . وعن سؤال لرئيس وزراء بريطانيا آنذاك ( ونستون تشرشل ) عام 1945 وفي مؤتمر يالطا ؛ حيث وقعَت بريطانيا إتفاقية دفاع مشترك مع قائد قوات الحلفاء الرئيس الأميريكي فرانكلين روزفلت وجوزيف ستالين ، رئيس إتحاد الجمهوريات السوفياتية السابق ،
وكان السؤال : هل لكم أصدقاء دائمون أم أعداء دائماً سيادة الرئيس؟؟ فأجاب ليس هناك أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون . هناك مصالح دائمة !!
إنَّ عزيمة وإرادة وتضحية هذه الشعوب وإحتجاجاتها وثورتها ضد مايحدث في الواقع العربي وعلى مختلف الأصعدة ومطالبتها بأسقاط هذه الأنظمة ، على الرغم من فداحة الثمن ، كفيل بتغيير الأوضاع السياسية وكشف الفساد وفك الأرتباط بالدوائر الأستعمارية والصهيونية وتحقيق الحرية والديمقراطية وتحقيق المصير من خلال بناء المؤسسات المدنية كالجمعيات والنقابات وإشاعة الثقافة الثورية ومحاربة الجهل والفساد والقضاء على البطالة والفقر ومشكلة السكن .. وتشريع دساتير وطنية وقوانين منصفة وتحقيق الحلم الأكبر في تحقيق دولة الولايات العربية المتحدة .. الخ . كل ذلك كفيلٌ بأحباط كل مخططات الدول الغربية والأدارة الأميريكية الشمالية وإتفاقية سايكس - بيكو وإبعادها وإبعاد أهدافها الأستغلالية عن السيطرة على مقدرات شعوبنا المضطهدة والمظلومة والصابرة . وعن رسم سياستها في القيادة والتخطيط ورسم المستقبل المشوه ومن خلال قيادات وطنية مخلصة وتعددية ، تدافع عن هذه الشعوب وتحترم خياراتها وطموحاتها نحو الحرية والأمان والأزدهار والبناء !!
إن ما يبرر مباركة هذا الغضب العربي المتنامي ، والثورات الشعبية ضد أعوان وأحفاد ( سايكس - بيكو ) من ( الحكام الحاليين !! ) وضد الصهيونية العالمية وربيبتها ( إسرائيل ) العدوانية التي هي جزء من تآمر ( سايكس - بيكو ) أيضاً يوم إتفقوا على تقسيم فلسطين المحتلة الى مشروع تقسيمهم البغيض ومحاولاتهم لتقسيم العراق بعد إحتلاله وحرمانه من سيادته !
طوبى لشهدائنا الأبرار والذين سقطوا في ساحة النبل والشرف والأستقلال ، وقدموا أرواحهم ودمهم بسخاء من أجل حرية وكرامة هذا الوطن العربي الجميل ، وطوبى للأجيال القادمة التي ستبني هذا الوطن العربي الكبير ، لكي يقف في مصاف دول العالم المتقدمة ، شامخاً مفتخراً برجاله ونسائه و شاباته وشبابه وطاقاته وثرواته التي لاتعد ولاتحصى .
إنَّ ( الحرية َ شجرة ٌ غذاؤُها الدماء ) وكما قالها الفيلسوف والشاعر الألماني (كارل ماركس ) .


***
النرويج
نيسان / أبريل 2011



#صالح_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدونة أخرى لاجتراحات رمل الحكاية
- ( مانيكانات ) ؟؟
- منمنمات لا تقبل التأويل
- خيار الشعب التونسي... والغنوشي باشا!
- تونس ما بعد التغيير والازمة النائمة
- الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية
- ( كهرمانة ) ؟؟
- لا تكتمْ صوتك !!
- أحوالُ النسيان !!
- قاب تنهيدتين أو أقرب
- النخلُ يحاورُ سبختهُ
- كرسي يتمنى !!
- آب
- هروب !؟
- القصب الظمآن
- رسولُ الحدائق
- العراق في أعناقنا
- رحلة في دوائر الضياع
- البدون في الأمارات
- غابة السلطان


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح البدري - سُطوع الغضب !؟