غابة السلطان

صالح البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 18:08
المحور: الادب والفن
    

في غابةِ السلطانْ :
تموتُ كلَّ يوم ٍ ألفُ زهرة ْ
وعلى الصليبِ ،
الكلماتُ !
والأشرعة ُ
المثقوبة ُ
من ريح مُرة ْ
تحت نحيبِ الشمس ِ
المتعامدةِ قهراً
والتزهقُ روحَ الأنسان ْ!!

*
في حانةِ السلطانْ :
تسكرٌ كلُ الأغمدة
وتتقيأ ُ الخناجرُ
الدماءَ
والصديدْ !
يتفيأ ُ السلٌُّ الصدورَ ،
والحناجرَ
والسرطانْ

*
في مجلس ِ السُلطانْ :
علموني كيف أبكي
أوثقوا حتى عظامي .
علقوني :
فتدليتُ على رأسيَ في
قمقمْ .
وبعد أنْ شدوا وثاقي :
طلبوا منيَّ أنْ أعدو
ولكن : في فنجان !؟

*

في ليلةِ تتويج ِ الطغيانْ :
قطعوا كِلتا يديَّ
قطعوا ساقيَّ
سرقوا حُنجُرَتي
طلبوا منيَّ أنْ أعزفَ
لحنَ الأمتنانْ
وأغني للمولى السلطانْ .


*******
2010آيار/ مارس
النرويج

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل