صالح البدري
الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 03:24
المحور:
الادب والفن
كنتُ أراهُ
صباحَ كلَّ يوم ٍ
يهرعُ للدرس ِ الأول ِِ
في الساعة ِ الثامنةِ
بعودهِ الناحل ِ المستقيمْ
وببسمتهِ المعهودةِ
ونكاتهِ اللاذعةِ ،
خلال الجلوس ِ في الفرص ِ
العجلى !
ويملأ الصالة َ نشوة ً وحيوية ً
متحدثاً عن (جغرافيا) الفرحْ !!
***
وذاتَ صباح ٍ خريفيِّ :
لم يهرعْ للدرس ِ الأول ِ
كعادتهِ .
دخل صالة َ الأستراحةِ ،
تنطقُ الخيبة ُ في عينيهِ
وأصابعُهُ تعبثُ بسيجارةٍ
سقيمة ْ .
وعلى عينيهِ :
آثارُ السهر ِ والأدمانْ .
واللتان ِ إلتصقا بأرض ِ
الصالةِ .
وليس كعادتِه .
يحترقُ كسيجارتِهِ !
متحدثاً عن :
( جغرافيا ) الأحزان !!
***
إكتوبر/ تشرين أول
1978
البصرة الفيحاء
#صالح_البدري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟